هَا أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ ۖ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ ۚتبرع الانجميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
تشـتاقكم نفسُ المشوق الواله
لـو تسـعفون عميـدَكم بسؤاله
مــا ضـره إلا التشـوق فيكـم
فسـواكمُ مـا إن يمـرُّ ببـاله
أن أنتـم يـا راحليـن ظنتـمُ
مهلاً بصـوب الـدمع واسترساله
لا تحسـبوا دمع المشوق عليكمُ
إلا جَــواداً ســابقاً بمجـاله
مـاذا يقول مَن أغتدي مُتفكراً
فيمــا يُـبينه فَصـيحُ مَقـاله
مــاذا يُحـدث إنمـا يُغنيكـمُ
عـن شرح ما يضنيه مُجملُ حاله
يلقـى هجيـر فِراقِكم وركابكم
فـي دَوح نـومته وفيـء ظلالـه
أفلـت أشـعتكم وكـانت مطلعاً
يُلقي لدنيا النُّورَ بدرُ كمالِه
مـالتْ بِغصن الدَّوْح نَسْمَتهُ فهل
طمـعٌ لنا من بَعدُ في استقلاله
أفَلا نَفـي بِعهـودكم ومقامُنـا
مُتقبـل الحسـنات مـن أعماله
أنـا من علمتم حافظ لذِمامكم
حِفظـاً أجِـلُّ الملك عن إغفاله
والملك ملكي لو يُتاح فداؤكم
لمنحتـمُ المـذخور من أمواله
مـا كنـتُ ممـن للوفاء بعهده
يُتعـرَّفُ الإعـراض مـن إقبـاله
مـا كنتُ ممن في الصديق وحُبه
يُصــغي بمسـمعه إلـى عـذَّاله
وأنـا الكريم بما ملكتُ لأجله
كـرم الجـواد بروحـه وبماله
ولقـد وقفتُ مُسائلاً طلل الحِمى
أرجُـو جـواب قبـوله وشـماله
وأقـول يا نسمات هبات الصَّبا
هـل راحةٌ في الرَّبع أوْ تسآله
أسـفاً على الوجه الأغر تحجبت
عنـي بحكْـم اللّـه غُـرُّ خلالـه
لمـا اسـتهلَّ وليُّ عهدي ناجماً
أخْفــي مُحيـاكم ظُهـور هلالـه
فـالربع حسبي أن أرى متأنساً
بطلـوع بـدْري فيـه واستهلاله
لا زلـتُ أمنحه الرضا حتى أرى
مـا شاء فيه الملكُ من آماله
يوسف بن يوسف بن محمد الغني بالله.شاعر ملك من ملوك بني الأحمر تولى ملك غرناطة بعد أخيه محمد بن يوسف سنة (1407 - 1417)م وقد أخذ العلم والأدب عن عدد من المشايخ مثل المجتهد أبي عبد الله الشريشي وابن الزيات والقاضي الإمام محمد بن علي بن علاق وغيرهم.ويعتبر ديوانه تحفة نادرة وذخيرة ثمينة، وموضوعاته هي موضوعات الشعر العربي من الغزل والنسيب والوصف والحماسة والفخر والمدح والرثاء.(له ديوان شعر - ط).
