
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
شـاءٌ مِـنَ النـاسِ راتِعٌ هامِل
يُعَلِّلــونَ النُفـوسَ بالباطِـل
تُقتَــلُ ذُرِّيَّــةُ النَـبيِّ وَيَـر
جـونَ جِنـانَ الخُلـودِ لِلقاتِل
وَيلَـكَ يـا قاتِلَ الحُسَينِ لَقَد
بُـؤتَ بِحِمـلٍ يَنـوءُ بالحامِـل
أَيُّ حِبــاءٍ حَبَـوتَ أَحمَـدَ فـي
حُفرَتِـهِ مِـن حَـرارَةِ الثاكِـل
بِـأَيِّ وَجـهٍ تَلقـى النَبيّ وَقَد
دَخَلـتَ فـي قَتلِـهِ مَعَ الداخِل
هَلُــمَّ فـاطلُب غَـداً شـَفاعَتَهُ
أَولا فَـرِد حَوضـَهُ مَـعَ الناهِل
ما الشَكُّ عِندي في حالِ قاتِلِهِ
لَكِنَّنـي قَـد أَشـُكُّ في الخاذِلِ
نَفسـي فِداءُ الحُسَينِ يَومَ غَدا
إِلـى المَنايـا غُـدوَّ لا قافِل
ذَلِــكَ يَــومٌ أَنحـى بِشـَفرَتِهِ
عَلـى سـَنامِ الإِسـلامِ وَالكاهِل
حَتّـى مَـتى أَنـتِ تَعجَبينَ أَلا
تَنـزِلُ بـالقَومِ نِقمَةُ العاجِل
لا يَعجَـلُ اللَـهُ إِن عَجِلتَ وَما
رَبُّــكَ عَمّـا يُريـدُ بالغافِـل
وَعــاذِلي أَنَّنــي أُحِـبُّ بَنـي
أَحمَـدَ فالتُّربُ في فَمِ العاذِل
قَد دِنتُ ما ديكنُكُم عَلَيهِ فَما
وَصـَلتُ مِـن دينِكُـم إِلى طائِل
دينُكُـمُ جَفـوَةُ النَبيِّ وَما ال
جــافي لآلِ النَـبيِّ كالواصـِل
مَظلومَــةٌ وَالنَــبيُّ والـدُِها
تُــديرُ أَرجـاءَ مُقلَـةٍ حافِـل
أَلا مَســاعير يَغضــَبونَ لَهـا
بِسـَلَّةِ البيضِ وَالقَنا الذابِل
منصور بن الزبرقان بن سلمة بن شريك النمري أبو القاسم.من بني النمر بن قاسط شاعر من أهل الجزيرة الفراتية كان تلميذ كلثوم بن عمرو العتابي وقرظه العتابي عند الفضل بن يحيى فاستقدمه الفضل من الجزيرة واستصحبه.ثم وصله بالخليفة هارون الرشيد فمدحه وتقدم عنده فاز بعطاياه ومت إليه بقرابته من أم العباس بن عبد المطلب وهي نمرية واسمها نُتيلة.وجرت بعد ذلك وحشة بينه وبين العتابي حتى تهاجيا وسعى كل منهما على هلاك صاحبه وكان النمري يظهر للرشيد أنه عباسي منافر للشيعة العلوية.وله شعر في ذلك فروى العتابي للرشيد أبياتاً من نظم النمري فيها تحريض عليه وتشيع للعلوية فغضب الرشيد وأرسل من يجيئه برأسه في بلدته رأس العين في الجزيرة.فوصل الرسول في اليوم الذي مات فيه النمري وقد دفن.فقال الرشيد هممت أن أنبشه ثم أحرقه!!وهو القائل من أبيات:ما كنت أوفي شبابي كنه غرتي حتى انقضى فإذا الدنيا له تبع