
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أضـعتَ العُمـرَ فـي إصلاح حالِكْ
ومَـا فكّـرتَ وَيْحَـكَ فـي مآلِـكْ
أراكَ أَمِنـتَ أحـداثَ اللَّيـالي
وقَـدْ صـَمدتْ لِغَـدرِكَ واغتيالِكْ
ومِلْـتَ لِزخْـرفِ الـدّنيا غروراً
وقـد جـاءتْ تسـيرُ إلى قِتالك
وكَــمْ أتعتـبَ بالآمـال قلبـاً
تَحَمِّـلَ مـا يزيدُ على احْتِمالِكْ
ولَـمْ يكُـنِ الـذي أمَّلْـتَ فيها
بأسـْرعَ مـن زوالِـكَ وانتقالِكْ
فَعِـش فيها خَمِيصَ البَطْنِ واعْمَلْ
لِيَـومٍ فيـه تَـذْهَلُ عَـنْ عيالِكْ
تجيــءُ غليـه مُنقـاداً ذليلاً
ولا تــدري يمنَـك مِـن شـِمالِكْ
إليهـا فـي شـبابِك مِلْت جَهْلاً
فَهَلاّ مِلْـتَ عَنهـا فـي اكْتهالِكْ
فَمَهْلاً فهـيَ عنـد اللـهِ أَدْنَـى
وأهْـونُ مِـن تـرابٍ فـي نعالِكْ
وإِنْ جاءَتْــكَ خاطبــةً فـأعرِضْ
وقُـلْ مَهْلاً فمـا أنا مِنْ رجالِكْ
إلـــيَّ تَزَيّنيــنَ لِتَخْــدَعيني
فمـا أَبْصـَرتُ أقبـحَ مِنْ جمالِكْ
أمـا لَوْ كُنتِ في الرِّمضاءِ ظِلاًّ
إذاً مَـا مِلـتُ قـطّ إلـى ظِلالِكْ
صـِليْ مـا شـئِتِ هُجرانـي فإنّي
رَضـيتُ الـدَّهرَ هَجْراً مِنْ وصالِكْ
فليـسَ النّبـل من ثُعَلِ إذا ما
رمَـتْ يَومـاً بأصـمَى مِنْ نبالِك
حرامُــكِ لِلْــورى فيـهِ عِقـابٌ
عليــهِ والحِسـابُ علـى حَلالِـكْ
فَمَـنْ قـد كَان قبلكَ مِن بَنيها
زَوالْهُــمُ يَــدُلُّ عَلـى زَوالِـكْ
وكَمْ شادوا الممالِكَ والمباني
فـأينَ ترى المباني والممَالِكْ
وأنـتَ إذا عَقَلْـتَ عَلَى ارْتحالِ
فَخُـذْ فـي جمـعِ زادِكَ لارْتحالِكْ
ودَعْ طُــرقَ الضـَّلالِ لِمُبْتَغيهـا
فطـرقُ الحـقَّ بَينـة المسـالِكْ
إلامَ وفيـمَ ويُحـكَ ذا التَّصابي
وكَـمْ هـذا التغـابي في ضلالِكْ
تنَبــهْ إنّ عمــرَكَ قـد تَقَضـَّى
فَعَـدِّ وعُـدّ نَفسـَك في الهَوالِكْ
وعاتِبْهـا على التَفريط وانظرْ
لأيّ طريقـــةٍ أَصــبْحتَ ســالِكْ
وقُلْ لي ما الّذي يومَ التّنادي
تجيـبُ بـهِ المهيْمن عَنْ سؤالكْ
ومـاذا أنـتَ قـائلهُ اعْتِذاراً
إذا نَشـَروا كِتابَـكَ عَنْ فِعالِك
فَخَـفْ مولاك في الخَلواتِ واجأرْ
إليــه بانْتِحابِـكَ وابْتِهالـكْ
وراقِــبْ أمـره فـي كـلّ حـالٍ
يُفـرَجْ فـي القيامَةِ ضيقَ حالِكْ
ولا تجنَـحْ إلـى العصْيانِ تُدْفَعْ
إلـى ليـلٍ مِـنَ الأحـزانِ حالِكْ
وإن أمـراً بًلِيـتَ بـهِ فَصـَبراً
لَعَـلَ اللـه يُحـدِثُ بعْـدَ ذلـكْ
فَــرُبَّ مصــيبةٍ مَــرَّتْ ومَــرَّتْ
عليـكَ كـأنْ مَـا مَـرَّتْ ببالِـك
وكـم قـد ثقّـفَ مِنـكَ الرَّزايا
وأَحْكمـتِ اللّيـالي مِـن صقالِكْ
حسن بن علي بن جابر الهبل اليمني.شاعر زيدي عنيف، في شعره جودة ورقة يسمى أمير شعراء اليمن.من أهل صنعاء ولادة ووفاة.أصله من قرية بني هبل هجرة من هجر خولان.له ديوان شعر.