
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَصـَخْرَ بْـنَ عَبْـدِ اللهِ خُذْها نَصِيحَةً
وَمَوْعِظَــةً لِلْمَــرْءِ غَيْــرِ الْمُتَيَّـمِ
أَصَخْرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ قَدْ طالَ ما تَرَى
وَإِلَّا تَــدَعْ بَيْعــاً لِعِرْضــِكَ يُكْلَـمِ
أَصـَخْرَ بْـنَ عَبْدِ اللهِ إِنْ تَكُ شاعِراً
فَإِنَّــكَ لا تُهْــدِي الْقَرِيـضَ لِمُفْحَـمِ
أَصَخْرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ قَدْ طالَ ما تَرَى
وَمَـنْ لَـمْ يُكَـرِّمْ نَفْسـَهُ لَـمْ يَكَـرِّمِ
أَصـَخْرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ مَنْ يَغْوِ سادِراً
يُقَـلْ -غَيْـرَ شـَكٍّ- لِلْيَـدَيْنِ وَلِلْفَـمِ
أَصـَخْرَ بْـنَ عَبْـدِ اللهِ هَلْ يَنْفَعَنَّنِي
إِلَيْــكَ ارْتِجـاعِي أَفْنُـدِي وَتَسـَلُّمِي
أَعَيَّرْتَنِـــي قُــرَّ الْحَلاءَةِ شــاتِياً
وَأَنْــتَ بِــأَرْضٍ قُرُّهـا غَيْـرُ مُنْجِـمِ
فَـإِنْ تَنْفِنِـي نَحْـوَ الْحَلاءَةِ تَنْفِنِـي
إِلَـى أَنَـسٍ طـاحِي الْحُلُـولِ عَرَمْـرَمِ
بِهـا يَـدَعُ الْقُـرُّ الْبَنـانَ مُكَزَّمـاً
وَكــانَ أَســِيلاً قَبْلَهـا لَـمْ يُكَـزَّمِ
وَجَـدْتُهُمُ أَهْـلَ الْقِنَـى فَـاقْتَنَيْتُهُمْ
وَأَعْفَفْـتُ فِيهِـمْ مُسـْتَرادِي وَمَطْعَمِـي
مَصـالِيتُ فِـي يَـوْمِ الْهِيـاجِ مَطاعِمٌ
مَضـارِيبُ فِـي يَـوْمِ الْقَتامِ الْمُرَزِّمِ
أَبُو المُثَلَّم الهُذَلِيّ، شاعرٌ جاهليٌّ مِن بَنِي هُذَيْل كان له معَ صَخْرِ الغَيّ مُناقَضاتٌ شعريّةٌ بسببِ قَتْلِ صَخْرِ الغَيِّ جاراً لأَبِي المُثَلَّم. ومعَ ذلك، رثى أَبو المُثَلّم صَخْراً بعد موتِه. يغلبُ على شعرِهِ الحماسةُ والفخر، ولم يصل له سوى بضعة قطع دارت كلّها مع صخرِ الغَيّ، وهي موجودةٌ في ديوان الشّعراء الهذليين.