
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
عَشــِيَّةَ غــادَرْتُ الْحُلَيْـسَ كَـأَنَّهُ
عَلَـى النَّحْـرِ مِنْهُ لَوْنُ بُرْدٍ مُحَبَّرِ
جَمَعْــتُ لَـهُ كَفِّـي بِلَـدْنٍ يَزِينُـهُ
سـِنانٌ كَمِصـْباحِ الـدُّجَى الْمُتَسَعِّرِ
فَلَمْ أَرْقِهِ إِنْ يَنْجُ مِنْها وَإِنْ يَمُتْ
فَطَعْنَـــةُ لا غَـــسٍّ وَلا بِمُغَمَّـــرِ
زُهَيْر بن مسعود الضّبيّ، ولقبُهُ "الأعسر"، شاعرٌ جاهليّ من شعراء الفروسية والوصف، لم تذكر المصادر الأدبيّة ترجمةً وافيةً له، لكنّها أشارت إلى كونِه فارساً جاهليّاً، وقد شهد مع قومه يوم "أبضة" حين أغار قومه بنو ضبّة على بني "بحتر" فقتل زهير الحُلَيْس بن وهب وقال فيه شعراً. وقد وُصِفَ زُهَيْرٌ بالأعسر الّذي أَشَلَّ يَدَ زيدِ الفوارس، ويدور شعرُه حول الحرب والفتك والقتال. وهو من معاصري عنترة وزيد الخيل وحاتم الطائي. روى طرفاً من شعرِهِ ابنُ ميمون في كتابه "منتهى الطلب"، كما وثّقَ له أبو تمّام قطعةً من الحماسةِ في "الوحشيّات".