
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
هَبُوا لي عَلى الشَوق قَلباً جَلِيدا
وَأَنهُــوا خَيــالَكُم أَن يَعُــودا
فَقَــد هــاجَ لـي شـَجناً سـاكِناً
وَذَكَّــر عَهــداً تَــوَلّى حَمِيــدا
وَمــا أَشـتَكي مِـن غَرامـي بِكُـم
كَفــى بِــالنحُول عَلَيـهِ شـَهِيدا
وَلـــي بَعــدَكُم خَطَــراتٌ تنِــمُّ
بِهــا زَفَــراتٌ تُـذيبُ الحِديـدا
وَعَيــنٌ جَفــا النَـومُ أَجفانَهـا
وَلـم يَجِـدِ السـُهدُ عَنهـا مَحيدا
كَـــأنّ كَراهـــا كَــرى حــائِمٍ
إِذا هَـمّ أَن يَـرِدَ الـدمعَ ذيـدا
فَيــا عــاذِلاً رامَ بــي ســَلوَةً
رَمَيــتَ بِعَــذلِكَ مَرمــىً بِعِيـدا
فَعـــذلُكَ لَســـتُ أَرى مَخلَـــداً
إِلَيـهِ وَلَـو كُنـتُ أُعطى الخُلُودا
وَمــا هُــوَ إِلّا كَبَعــضِ الرِيـاحِ
تَزيــدُ بِـهِ نـارُ شـَوقي وَقُـودا
أَأَســـلُو حَبيبـــاً أَرى ســُخطَهُ
رِضــىً وَفَنــائِي عَلَيــهِ وَجُـودا
وأَظمـــا إِلَيــهِ وَإِن لَــم أَزَل
أُحَلّا بِهــا مــا أَرَدت الـوُرُودا