
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أدر الزجاجـة فالنسـيم قد انبرى
والنجـم قد صرف العنان عن السرى
والصـبح قـد أهـدى لنـا كـافوره
لمـا اسـترد الليـل منا العنبرا
والــروض كالحســنا كسـاه زهـره
وشـــياً وقلــده نــداه جــوهرا
أو كــالغلام زهــا بـورد رياضـه
خجلا وتــــاه بآســـهن معـــذرا
روض كــأن النهــر فيــه معصــم
صــاف أطــل علــى رداء أخضــرا
وتهــزه ريــح الصــبا وفتخـاله
ســيف ابــن عبـاد يبـدد عسـكرا
الحـاجب المنصـور سيف الدولة لا
معطـــي مــن الحبــاء الاكــبرا
علـق الزمـان الأخضـر المهدى لنا
مـن مـاله العلـق النفيس الاخطرا
ملـك اذا ازدحـم الملـوك بمـورد
ونحــاه لا يــردون حــتى يصـدرا
أنـدى علـى الاكباد من قطر الندى
وألـذ فـي الأجفـان من سنة الكرى
قــداح زنـد المجـد لا ينفـك مـن
نـار الـوغى إلا الـى نـار القرى
نختـار إذ يهـب الخريـدة كاعبـاً
والطـرف أجـرد والحسـام مجـوهرا
أيقنــت أنــي مــن ذراه بجنــة
لمـا سـقاني مـن نـداه الكـوثرا
وعلمــت حقــاً أن روضــي مخضــب
لمـا سـألت بـه الغمـام الممطرا
يــا ســائلي مـا حمـص إلا حـاتم
أبصــرت اســماعيل فيــه خنصـرا
مـن لا تـوازنه الجبال اذا احتبى
مـن لا تسـابقه الريـاح اذا جـرى
مـاض وصـدر الرمـح يكهـم والظبا
تنبو وأيدي الخيل تعثر في البرى
لا شــيء أقـرأ مـن شـفار حسـامه
إن كنــت شـبهت الكتـائب أسـطرا
قـاد المـواكب كـالكواكب فـوقهم
مـن لامهـم مثـل السـحاب كنهـورا
مـن كـل أبيـض قـد تقلـد أبيضـاً
عضــباً وأسـمر قـد تقلـد أسـمرا
للـــه مرســلة بآفــاق العــدى
برقــاً تصــوب عارضــاً مثعنجـرا
عبـــاد المخضـــر نــائل كفــه
والجـو قـد لبـس الـرداء الاغبرا
ملــك يروقــك خلفــه أو خلقــه
كـالروض يحسـن منظـراً او مخـبرا
أعلمــت بالايمــان حــتى شــمته
فرأيتــه فــي بردتيــه مصــورا
وجهلـت معنـى الجـود حـتى زرتـه
فقرأتــه فــي راحــتيه مفســرا
فــاح الــثرى متعطــراً بثنـائه
حــتى حســبنا كــل تـرب عنـبرا
وتتــوجت بــالزهر صــلع هضـابه
حــتى حســبنا كــل هضـب قيصـرا
هصـرت يـدي غصـن الغنـى من دوحه
وجنــت بــه روض السـرور منـورا
حسـبي علـى الصـنع الذي أولاه أن
أســعى بشــكر أو أمـوت فأعـذرا
يـا أيهـا الملك الذي أصل المنى
منــه بــوجه مثـل حمـدي ازهـرا
الســيف افصــح مـن زيـاد خطبـة
فـي الحـرب إن كانت يمينك منبرا
مـازلت تغنـي مـن غـدالك راجيـاً
نيلا وتفنــى مــن طغــى وتجـبرا
حـتى حللـت مـن الرياسـة محجـرا
رحبــاً وضـمت منـك طرفـاً أحـررا
شــقيت بســيفك أمـة لـم تعتقـد
الا اليهــود وإن تســمت بربــرا
أثمــرت رمحـك مـن رؤوس كمـاتهم
لمـا رأيـت الغصـن يعشـق منمـرا
وصـبغت درعـك مـن دمـاء ملـوكهم
لمــا علمـت الحسـن يلبـس أمـرا
واليــك يـا منصـور قـادت همـتي
بزمامهـا جـرد المـذاكي الضـمرا
مــدت سـنابكها الفـوادح للصـفا
مرطــاً علـى متـن الظلام معصـفرا
يجعلــن قبلتــك البهيــة قبلـة
وبــردن ســاحتك البهيـة مشـعرا
خــذها اليـك وروضـها لـك نـاظر
أســقيته مــاء النعيــم فنـورا
نمقتهــا وشــيا بــذكرك مـذهباً
وفتقتهــا مســكاً بحــدك أذفـرا
مــن ذا ينــافحني وذكـرك منـدل
اوردتــه مـن نـار فكـرى مجمـرا
ولئن وجــدت نسـيم حمـدي عـاطرا
فلقــد وجـدت نسـيم بـرك أعطـرا
وهنــاك عيـد النحـر لازالـت بـه
حـرم الأعـادي كـي تطـوف فتنحـرا
واليكهـا كـالروض زارتـه الصـبا
وحنــا عليــه الطـل حـتى نـورا
ألا حـي بـالغرب حيـاً حِلالا..ويقول:تخيرتهـا مـن بنات الهجان رميكيـة لا تسـاوي عقالافجـاءت بكـل قصـير الذراع لئيم النجارين عماً وخالا