
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
راق الربيـع ورقَ طبـعُ هوائهِ
فـانظر نضـارة أَرضـه وسمائه
واجعـل قرين الورد فيه سلافة
يحكـي مُشعشـعُها مُصـعّدَ مـائه
لـولا ذبـول الـورد قلت بانه
خـدُّ الحـبيب عليه صبغ حيائه
هيهات اين الوردُ من خدّ الذي
لا يَسـتحيل عليـك عهـدُ وفائه
الـورد ليـس صـِفاتُه كصـفاته
والطيـرُ ليـسَ غِناؤها كغنائهِ
يتنفـس الاصـباح والريحان من
حركــات معطفـه وحسـن روائه
ويجول في الارواح روح ما سرت
ريــاهُ مـن تلقـائه بلقـائه
صـرف الهوى جسمي شبيه خياله
مـن فـرط خفتـه وفـرط خفائه
أبو بكر محمد بن عيسى بن محمد اللخمي المعروف بابن اللبانة.من أهل دانية وهو أحد الشعراء الأندلسيين الكبار وقد تردد كثيراً على ملوك الطوائف وخصوصاً على صاحب ميورقة ناصر الدولة مبشر بن سليمان، ثم على المعتمد بن عباد صاحب إشبيلية الذي ربطته به صداقة حميمة حتى بعد سجن ابن عباد.وقد كانت وفاته بميورقة وقد كان أديباً ناثراً.له من الكتب المشهورة ثلاثة هي (مناقل الفتنة)، و(نظم السلوك في وعظ الملوك) في رثاء بني عباد، و(سقيط الدرر ولقيط الزهر).