
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لَـو أَن قلبك لمّا قيل قَد بانوا
يَـوم النَـوى صـخرةٌ صـماءُ صَوّانُ
لعيـل صـبرك مغلوبـاً وَنـمّ بما
أخفيتــه مــدمع للســر صـَوّان
زجـرت أشـياء في أَشياء تشبهها
إذ بينهــن رضــاعاتٌ وَأَلبــانُ
فَقـالَ لي الطلح يوم طالح وَنَوى
وَحقَّق البينَ عِندي ما وأى البانُ
واسـتحلبت حلـب جفنـيّ فانحلبا
وَبشــرتني بحــرّ القتـل حـرّانُ
فالجفن من حلب ما انفك من حلب
وَالقَلـب بعـدك مـن حَـرّان حَرّانُ
أبو نصر الحسن بن أسد بن الحسن الفارقي.والفارقي نسبة إلى ميافارقين من مدن الجزيرة المشهورة وهو من مواليد القرن الخامس الهجري لأنه قتل بحران سنة 487هقال عنه ياقوت الحموي كان نحوياً رأساً وإماماً في اللغة يقتدى به وقد كان ينظم الشعر طبعاً ويتكلف الصنعة فيه ويلتزم ما لا يلزم في مرويه وقوافيه.له كتب منها: شرح اللمع، الإفصاح في شرح أبيات مشكلة، الألغاز، كتاب الحروف، ديوان شعره، الزبد في معرفة كل أحد.