
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـا أيُها الراكبُ المزجي ركائبَهُ
يحثُهـا السـيرُ بينَ الغَوْرِ والأكمِ
أبلــغْ بسـبتة أقوامـاً ودونَهـمُ
عـرضُ الفلا وذميـلُ الأينـقِ الرسُمِ
وُلــجَّ ذي ثبــجٍ طــامٍ كـأن بـهِ
أعلامَ لبنـانَ أو كثبـانَ ذي سـَلَمِ
ألوكــةً مــن غريــبٍ دارهُ قَـذف
مرمــاهُ لا صــددٍ منهـم ولا أمـمِ
إنــي بأنــدلسٍ آوي إلــى كنـفٍ
للمجــدِ رحــبٍ وظــلٍ للعُلا عمـمِ
وإن غرناطـة الغـرّا حللـتُ بهـا
فصـرتُ مِنْ ريبِ هذا الدهرِ في حرمِ
ليسـتْ كـأخرى خَلا ربـعٌ بها وجفا
رهـطٌ وأُخْفِـرَ مـا للمجـدِ مِن ذممِ
وأنْكرتنـي مغانيهـا ومـا عُرِفَـت
إلا بقــوميَ فـي أيامنـا القُـدم
لـولا مضـاربُ مـن آل النـبيِّ بِها
وَهُـنَّ مـا هُـنَّ مِـن طيـبٍ ومِن كَرمِ
وفتيةٌ مِن بني الزهراءِ قد كَرَموا
لهــمْ أوامـرُ مِـن ودٍّ وَمِـنْ رحـمِ
لقلـتُ لا جادهـا صوبُ الحيا أبداً
إلا بنــاقعِ ســُمٍّ أو عــبيطِ دمِ|
لا يُسـفحنَّ عليهـا الـدمعُ مِنْ جَزَعٍ
يومـاً ولا يُقْرعَـنَّ السـنُ مِـن ندمِ
ما ضرَّني أنْ نَبا بي أو نَأى وطني
منهـا ولـيْ شرفُ البطحاءِ والحرمِ