
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
دعينـي مـن مقـال العاذلَيْنِ
وخلِّـي بيـن تَهْيـامي وَبيْنـي
ومَـنْ يَـكُ سـالياً فلـديَّ حـبٌّ
سـلوُّ القلـبِ عنـهُ غيـرُ هَيْن
علقـتُ فمقلـتي للنـوم حـربٌ
بـأعزلَ وهـو شاكي المقلتينِ
مليـحِ الـدل شـاقتْ كـلَّ قلبٍ
شــمائلُهُ وراقــتْ كـلَّ عيـنِ
جَنَـى وحمـى فلم أطلُب بثأري
محـاجرَهُ ولـم أتقـاضَ دَيْنـي
أهيـــمُ بخــدِّه وَبمَبْســَمِيهِ
فأنســب بـالحمى والأبرقيْـنِ
عقـدتُ مـع الغرامِ فبعتُ فيهِ
وقــاري والتصــبرَ صـَفْقَتَيْنِ
وهمـتُ بنـاعمِ العطفيـن فيهِ
عـذابُ الصـبِّ عـذبُ المرشفيْنِ
تُــدير علـيَّ عينـاهُ كؤوسـاً
كــانَّ سـُلافهَا مِـنْ رأسِ عيـنِ
فــأحلفُ بالمحصـَّبِ والمُصـلَّى
وأعلامِ الصــَفا والمــأزمِينِ
لأنتصـــرنَّ بالأجفــانِ حتَّــى
تكـونَ دموعُها في الحب عونيِ
وحيـنَ تعرَّفـوا كَلْفِـي وقلبي
يصـونُ السـَرَّ عنهـمْ كـلَّ صوْنِ
كففـتُ المقلـتين لِيشهدا لي
فَجَرَّحَــتِ الـدموعُ الشـاهدينِ
فلـو أبصـرْتَ نـاظريَ المعنَّى
ومـاءَ الـدمعِ فوقَ الوجنتينِ
بَصـُرتَ بـوردتين يسـحّ منهـا
سـكيبُ القطْـرِ فـوقَ بهارتينِ
إذا أعرضـتَ أعـرضَ كـلُ صـبرٍ
وآذنَ نــومُ أحــداقي بِبَيْـنِ
ولـم تبـدُ الريـاضُ بحسنِ زيّ
ولـم تـزهُ الربا بكمال زينِ
كــأنَ نسـيمَها ممـا أقاسـي
يهـــبّ عليلــهُ بــالأبردينِ
كـأنَ الزهـرَ غـبُّ سـما بَكَتْهُ
لمـا أبـدي حمـامُ الشاطئَينِ
أهيـجُ لها الهوى وتهيجهُ لي
فَنُلفـى فـي الهوى متطارحينِ
وقد هاجَ الحمامُ الوجدَ قبلي
لتوبـة عنـدَ بطـنِ الواديينِ
بعيشـكَ هـل تـرى ثاني وحيدٍ
يُـرى بكَ ثالثَاً في النيربينِ
وهـلْ يـدنو مـن الآمـال صـبٌّ
بعيـدٌ بيـنَ هـدبِ النـاظرينِ
فـإن يَكنِ الجمالُ حباكَ ملكاً
وأيَّــد ناظريــكَ بحــاجبينِ
فمَـا أرضـى لملكـك أنَّ كسرى
وقيصـرَ فـي مقـام الحاجبينِ
وإنّ أقــلَّ حــظٍّ يُبتغـى مـن
رضـاكَ يفـي بملْـك الحارثينِ
تُخبِّرُنــي وفـي عطفيـك ليـنٌ
فعالُـكَ عـن فـؤادٍ غيـر لينِ
وأعـرفُ في لحاظك ما رأتْ في
ظبـا الثقفـي قاتلهُ الحسينِ
وألقي في الهوى بيدي ومَالي
علـى فتكـاتِ لحظـك من يدينِ
علامَ الغــبُ عنــي لا أغبــتْ
بـكَ الخيـراتُ هامية اليدينِ
ولا جـرتِ الريـاحُ عليـك إلا
صـباً وسـقى محلَّـكَ كـلُّ جـونِ