
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
حَلَلـتَ عُـرى إِخائِكَ مِن إِخائي
وَمِلـتَ إِلى اِبنِ مَصّاصِ الدِماءِ
فَلَـم أُطلِـق سـِباقَ الَتبِ مِنّي
غَـداةَ نَشـَرتَ أَجنِحَـةَ الجَفاءِ
لِأَنَّــكَ بِعــتَ ضـِرغاماً بِكَلـبٍ
وَآثَـرتَ الحَضـيضَ عَلى السَماءِ
وَلَـم يَخجَـل صُدودُكَ مِن وِصالي
وَلَـم يَسـتَحي غَدرُكَ مِن وَفائي
فَلَمّـا لَـم يَكُـن مِنكَ اِعتِذارٌ
أَسَمتُ القَلبَ في مَرعى العَزاءِ
وَقُلـتُ أَروضُ بِالسـُلوانَ قَلبي
فَلَســتُ أَلامَ إِن داوَيـتُ دائي
قال الصفدي في الوافي: (ذكره ابن سعيد المغربي في كتاب المغرب وساق له قطعاً كثيرة من شعره. وأما أنا فما رأيت أحداً من شعراء المتقدمين من أجاد الاستعارة مثله، ولا أكثر من استعاراته اللائقة الصحيحة التخيل. وقد وقفت على ديوانه. وأكثره مقاطيع وقد ختمه بأرجوزة طويلة ناقض فيها ابن المعتز في أرجوزته التي ذم فيها الصبوح ومدح الغبوق)