
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
عَســى مـن خفـيّ اللطـف سـبحانه لطـف
بعطفـــة بــرّ فــالكَريم لــه عطــف
عَســى مـن لطيـف الصـنع نظـرة رحمـة
الـى مـن جفـاه الأهـل وَالصـحب والالف
عَســى فــرج يـأتي بـه اللَـه عـاجِلا
يســـربه المَلهــوف اذعمــه اللهــف
عَســى لِغَريــب الــدار تَـدبير رأَفـة
وبـرّ مـن البـاري اذا العيـش لم يصف
عَســــى نفحــــة فرديـــة صـــعدية
بهـا تَنقَضـي الحاجـات وَالشـمل يلتـف
فــاتى وَالشــَكوى الـى اللَـه كالَّـذي
رمــى نفســه فـي لجـة موجهـا يَطفـو
فمـــن محــن الأَيــام قَلــبي معــذب
أَلــمّ بروحـي قبـل حتـف الفنـا حتـف
وانـى لارضـى مـا قَضـى اللَـه لـي وَلَو
عبــدت عَلــى حــرف لازوى بـي الحـرف
ولَـم ابـن حسـن الظـن فـي سـيدى عَلى
شــفا جــرف هارفينهـا ربـي الجـر ف
وَلَكِــن دعــوت اللَــه يكشــف كُربَـتي
فَمـــا كربــة الاومنــه لهــا كشــف
فَكَـــم بســطت كــف لســوء تريــدني
فَقــالَ لَهــا الكــافى ألاغلـب الكـف
وَكَــم هــم صـرف الـدهر يصـرف غـابه
عَلــيّ فَجــاء الغـوث وانصـرف الصـرف
وَلَـــم أَعتَصـــِم بِـــاللَه الاومــدلى
مــن الــبر ظلا فــي رضـاء لـه وكـف
وانـــي لمســـتغن بِفَقــري وَفــاقَتي
اليــه ومســتقر وان كــان بـي ضـعف
وَفــي الغبـب للعبـد الضـَعيف لطـائف
بهــا جفــت الاقلام واِنطَــوَت الصــحف
فَكَــم راحَ روح اللَـه فـي خلقـه وَكَـم
غَــدا قبـل أَن يرتـد لِلنـاظر الطـرف
بقـدرة مـن شـد الهـوى وَبقـى السـما
طَــرائق فــوق الأَرض فهــي لهـا سـقف
وَمــن نصـب الكرسـي وَالعَـرش واِسـتَوى
عَلـى العَـرش والاملاك مـن حـوله حفوا
ومــن بســط الارضــين فهــي بلطفــه
لحــى بَنــي الــدنيا وميتهــم ظـرف
وَأَلقـى الجبـال الشـم فيهـا رواسـيا
فَلَيــسَ لهــا مـن قبـل موعـد هانسـف
والبســها مــن ســندس النبـت بهجـة
مــن القطــر مـا صـنف يشـابهه صـنف
وَســخر مــن نشــر الســحاب لواقعـا
اذا اِنتَشــَرَت درث ســحائبها الوطــف
وأنشـــأ مــن الفافهــا كــل حبــة
بهــا الاب وَالريحـان وَالحـب وَالعَصـف
وَيَعلَـــم مســرى كــل ســار وَســارب
وَمـا أَعلَنـوه مـن خَطايـا وَمـا أَخفوا
وبحصى الحصى وَالقطر وَالنبت في الثَرى
والاحقــاف عــداقل أَو كــثرا لحقــف
وَيَـدري دَبيـب النَمل في اللَيل ان سعت
وان وقفـت مـا أَمكـن السـعى وَالوقـف
ووزن جِبــــال كَــــم مَثاقيـــل ذرة
وَكيـــل بحـــار لا يغيضـــها نـــزف
وَكَـم فـي غَريـب الملـك وَالمَلكـوت من
عَجـــائِب لا يحصـــى لا يســرها وصــف
فَســـُبحانه ان هـــم وهـــم لــذاته
بكفـــء وَتكييـــف يلجمـــه الكـــف
وَلَــم تحــط الســت الجهــات بـذاته
فــأين يَكـون الايـن وَالقبـل وَالخلـف
الهـــى أقلنـــى عـــثرَتي وَتولــتي
بعفــو فــان النائبــات لهــا عنـف
خلعــت عــذارى ثــم جئتــك عامِــدا
بعـذرى فـان لـم تعـف عَنـي فمن يَعفو
وَأَنـــتَ غيـــاثي عنــد كــل ملمــة
وَلَهفـي اذا لَـم يَبـقَ بيـن الوَرى كهف
فَكَــم صــاحب رافقتــه ليَكــون لــي
رَفيقـا فأَضـحى وَهُـو بـادى الجفا خلف
وَمــا شــئت مــن قـوم أعـد صـديقهم
اذا اِستنصـر وازالوا وان وزنوا خفوا
طبـــاع ذئاب فـــي ثيـــاب جَميلــة
بصـــائرهم عمـــى قلـــوبهم غلـــف
تَلــــوح عليهــــم لِلنفــــاق دَلائل
وَبالحـك يَبـدو الزيـف وَالـذَهَب الصرف
فحــل سـيدى مـا عشـت بينـي وَبينهـم
بحولــك حَتّــى يَخضــع الفـرد والالـف
وَأَعلـى مَقـامي وانصـب اسـمي بحفظهـم
لتصــرف كــل اســم يحـق لـه الصـرف
لانـــك معروفـــى ومنـــك عـــوارفى
اذا اِسـتنكر المَعـروف واِنقطَـع العرف
واثبـت بنـور العلـم وَالحلـم منك لي
ســـَعادة حــظ مــا لمثبتهــا حــذف
وأيــد بحــرف الكـاف وَالنـون حِجَـتي
لِيَســبق لــي مــن كــل صـالحة حـرف
وَقــل فـزت يـا عَبـد الرَحيـم برحمـة
وَمغفــــرة يـــوم المَلائك يصـــطَفوا
واكــرم لاجلــي مــن يلينـي واعطنـا
مـن النـار أَمنـا يـوم كـل لـه ضـعف
وَصـــل عَلـــى روح الحَـــبيب محمــد
صــَلاة عَلاهــا النـور واِنتشـر العـرف
وأَزواجــه والآل وَالصــحب مـا اِنثَنَـت
أَراكَ الحمــى وانسـاب بالابـل الزحـف
عبد الرحيم بن أحمد بن علي البرعي اليماني.شاعر، متصوف من سكان (النيابتين) في اليمن.أفتى ودرس وله ديوان شعر أكثره في المدائح النبوية.والبرعي نسبة إلى بُرع وهو جبل بتهامة (كما ورد في التاج).