
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
كــل شـيء منكـم عليكـم دَليـل
وَضــح الحـق واِسـتَبان السـَبيل
أَحـدث الخلـق بيـن كـاف وَنـون
مَـن يَكـون المـراد حيـن يَقـول
مـن أَقـام السـَماء سَقفا رَفيعا
يَرجـع الطـرف عنـه وَهُـوَ كَليـل
وَدَحــا الأَرض فَهــي بحــر وَبـر
وَوعــــور مَجهولـــة وَســـهول
وَجبــــال منيفـــة شـــامخات
وَعيــــون معينــــة وَســـيول
وَريــاح تهــب فــي كــل جــوّ
وَســحاب يَســقى الجهـات ثَقيـل
وَريـــاش بكــم وَشــمس وَبــدر
وَنجــــوم طَوالــــع وأفـــول
حكمــة تــاهَت البَصـائِر فيهـا
واعتَراهــا دون الـذهول ذهـول
فالسـَموات السَبع وَالعرش وَالكر
ســي وَالحجـب ذكرهـا التَهليـل
وَجَميــع الوجــود يسـجد شـكرا
لمبيــد الوجــود جـلّ الجَليـل
ممسـك الطيـر في الهَواء وَمحيى
السحوت في الماء فَهوَ كاف كَفيل
ســرمدى البقــا أَخيــر قـديم
قصــرت عَــن مَـدى علاه العقـول
حيــث لَـم يَشـتَمِل عليـه مَكـان
يَحتَـــويه أَوغـــدوة وأصـــيل
مـن لـه الملـك وَالمُلـوك عَبيد
وَلــه العــز وَالعَزيــز ذَليـل
كــل شـيء سـواه يفنـى وَيُبلـى
وَهُــو حــي ســبحانه لا يَــزول
أَلفـت بـره البَرايـا فهـم فـي
رحمــة ظلهــا عليهــم ظَليــل
ســيدي أَنــتَ مَقصــدي وَمُـرادي
أَنـتَ حسـبي وَأَنـتَ نعـم الوَكيل
أَحـى قَلـبي بِمَـوت نَفسـي وَصلني
وأنلنـــي أَن الكَريــم ينيــل
وأجرنــي مـن كـل خطـب جَليلـي
قبـل قـول الوشـاة صـبر جَميـل
وافتقـــدني برحمــة وأقلنــي
مــن عثــارى فــانني مُسـتَقيل
كَيـفَ يَظمـأ قَلـبي وَعفـوك بحـر
زاخـــر طافــح عَريــض طَويــل
رب صــفحا فــان ذَنــبي كَـبير
واِصـطباري عَلـى العَـذاب قَليـل
لا نؤاخــذ عبـدَ الرَحيـم بقـول
أَو بفعـــل وأَنـــتَ بروصـــول
فَهـوَ يَرجـو رِضـاكَ عنـه وَعَن ذي
رحـــم هــم فروعــه والاصــول
كلهــم خــائِفونَ منــك فــآمن
خــوفهم ان أَلــم هــول مهـول
وَالرجافيـك وَالرضـا منـك فضلا
ولــك المـن وَالعَطـاء الجَزيـل
وَعَلــى المُصــطَفى النـبي صـَلاة
أَحمَــد الهاشـمي نعـم الرَسـول
وَعَلــى الآل ماســري بـرق نجـد
أَو نثنـى فـي الاصـل غصـن يَميل
عبد الرحيم بن أحمد بن علي البرعي اليماني.شاعر، متصوف من سكان (النيابتين) في اليمن.أفتى ودرس وله ديوان شعر أكثره في المدائح النبوية.والبرعي نسبة إلى بُرع وهو جبل بتهامة (كما ورد في التاج).