
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
هــم الأحبـة إن جـاروا وإن عـدلوا
فَلَيـسَ لـي معـدل عنهـم وإن عـدلوا
وكــل شــيء ســواهم لـي بـه بـدل
منهـم وَمـالي بهـم مـن غيرهـم بدل
انـي وان فتنتـوا فـي حبهـم كبـدي
بــاق عَلـى ودهـم راض بمـا فعلـوا
شـربت كـاس الهَـوى العـذرى من ظمأ
وَلـذلي فـي الغَـرام العسـل وَالنهل
فَليـــت شــعري وَالــدنيا مفرقــة
بيــن الرفــاق وايـام الـورى دول
هَـل ترجـع الـدار بعـد البعد آنسة
وَهَــل تعــود لنــا ايامنــا الاول
يـا ظـاعنين بِقَلـبي اينمـا ظعنـوا
وَنــازلين بِقَلــبي اينَمــا نَزَلـوا
ترفقـــوا بفــؤاد فــي هــوادجكم
راحَـت بـه يـوم راحَـت بالهَوى الابل
فَــو الَّــذي حجــت الـزوار كعبتـه
ومــن الــم بهــا يَــدعو وَيبتهـل
لَقَـد جَـرى حبكـم مَجـرى دَمـي فَـدمي
بعــد التفــرق فــي اطلالكـم طلـل
لَـم أَنـس لَيلـة فـارقت الفَريق وَقَد
عاقوا الحَبيب عَن التَوديع واِرتَحَلوا
لمــا تَـراءَت لهـم نـار بـذي سـلم
ســـاروا فمنقطــع عنهــا وَمتصــل
لادر در المَطايـــا أَينَمــا ذهبــت
ان لـم تنـخ حيث لا تثنى لها العقل
فـي روضـة مـن ريـاض الجنة ابتهجت
حســنا وَطـاب بهـا للنـازِل النـزل
حيــث النبــوّة مضــروب ســرادقها
وَطــالع النـور فـي الآفـاق يشـتعل
وَحيـث مـن شـرف اللَـه الوجـود بـه
فاِسـتغرق الفضـل فـردا مـاله مثـل
محمــد ســيد الســادات مــن مضـر
ســر الســَرارة شــمس مــاله طفـل
شــوارد المجـد فـي مَعنـاه عاكفـة
وَريــف رأفتــه غصـن النـى الخضـل
تثنـى عليـه المَثـاني كلمـا تلبـت
كَمـا اِسـتَنارَت بـه الاقطـار وَالسبل
بحــر طــوا رقــه بــر وَمكرمــة
بــدر عَلــى فلـك العَليـاء مكتمـل
مـا زالَ بـالنور مـن صـلب الى رحم
مـن عهـد آدم فـي السـادات ينتقـل
حَتّـى اِنتَهى في الذرا من هاشم وَسما
فَـــتى وَطفلا وَوفــى وَهــو مكتهــل
فَكـانَ فـي الكَـون لا شـكل يقـاس به
وَلا عَلــى مثلــه الاقطــار تشــتمل
بــه الحَنيفــة مرســاة قواعــدها
فـوق النجـوم وَنهـج الحـق معتـدل
وَمنــه ظــل لـواء الحمـد يشـملنا
اذا العصـاة عليهـم مـن لطـى ظلـل
وانــه الحَكَـم العـدل الَّـذي نسـخت
بـــدين ملتــه الاديــان وَالملــل
يـا خيـر مـن دفئت بـالترب اعظمـه
فَطــاب مـن طيبهـن السـهل وَالجبـل
نَفســي الفـداء لقـبر انـت سـاكنه
فيـه الهـدى وَالندى وَالعلم وَالعمَل
أَنـتَ الحَـبيب الَّـذي نَرجـو عـواطفه
غنـد الصـراط اذا مـا ضـاقَت الحبل
نَرجــو شــَفاعتك العظمـى لمـذنبنا
بجــاه وجهــك عنــا تغفـر الزلـل
يـا سـَيدي يـا رَسـول اللَه خُذ بيَدي
فــي كـل محادثـة مـالي بهـا قبـل
قـالوا نزيلـك لا يـؤذي وَهـا اناذا
دَمــي وَعرضــي مبـاح وَالحمـى همـل
وَذا المســمى بـك اشـتد البَلاء بـه
فـاِرحمن مـدامعه فـي الخـد تنهمـل
وَحــل عقــدة هــم عنـه مـا برحـت
واشــرح بــه صــدرام قَلبهـا وحـل
وَصــل بمرحمــة عَبـد الرَحيـم ومـن
يَليــه لا خــاب فيـك الظـن والامـل
صــَلى وســلم رَبــي دائمــاً ابـدا
عليـك يـا خيـر مـن يحفـى وَيفتعـل
والآل وَالصــحب مــا غنــت مطوّقــة
وَمـــا تعــاقبت الابكــار والاصــل
عبد الرحيم بن أحمد بن علي البرعي اليماني.شاعر، متصوف من سكان (النيابتين) في اليمن.أفتى ودرس وله ديوان شعر أكثره في المدائح النبوية.والبرعي نسبة إلى بُرع وهو جبل بتهامة (كما ورد في التاج).