
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لِسـاني عَـن صـَوغِ الثَنـاءِ قَصـيرُ
وَمـالي سـِواه فـي المَديـح نَصيرُ
نَعـم أَنا عَن إيفائِكَ الشُكرَ عاجِزٌ
وَإِنّــي عَلـى مَـدحي سـواكَ قَـديرُ
أَنـا الحُرُّ لكن مُذ أَياديكَ أُسبِغَت
عَلَــيَّ فَــإِنّي فــي يَـدَيكَ أَسـيرُ
أَيـا خَيـرَ جَـرّاح بمصـرَ وَغيرهـا
وَمَـن هُـوَ بِالفَضـلِ الغَزيـر شَهيرُ
إِذا أَعجَـزَ الـداءُ الأَطِبّـاءَ كُلَّهُم
فَـأَنتَ بمـا فيـه الشـِفاءُ تُشـيرُ
فَكَـم مِـم مَريضٍ جاء وَاليَاسُ مَلؤُه
وَفـي القَلـبِ مِنـهُ لوعَـةٌ وَزَفيـرُ
فحققـتَ بعـدَ اليَـأسِ فيـكَ رجاءَه
وَأُلبِـسَ ثَـوبَ البُـرءِ وَهـو قَريـرُ
وَمـا أَنـتَ مِـن عُبّـادِ مالٍ وَإِنَّما
مرامُــكَ وَجـهُ اللّـه وهـو كَـثيرُ
أَدكتــورُ قـد طَـوَّفتَ جيـدِيَ مِنَّـةً
وَلَيــسَ لَهــا فيمـا أَراهُ نَظيـرُ
بِها أَنا طول الدَهرِ لا زِلتُ شاكِراً
وَرَوضُ الثَنــا مِنّـي عَلَيـكَ نَضـيرُ
فَكَكـتَ قُيـودَ الفَـكِّ مِن بَعد سِجنِهِ
وَلَــولاكَ مـا كـادَت رَحـاهُ تَـدورُ
وَأَلبَسـَتني ثَـوبَ الشـِفاءِ مُطَـرَّزاً
وَقَـد كـادَ قَلـبي مِـن أَساه يَطيرُ
فَلَـولاكَ بعد اللَه لم أَحظَ بِالشِفا
وَلا طَيفُـهُ فـي النَـومِ كـان يَزورُ
وَأَنّـي يُرَجّـى البُـرءُ مِمَّـن بِجَهلِه
غَــدا الـداءُ أَدواءً عَلَـيَّ تَثـورُ
تَـوَلّى عِلاجـي أَحمَـقٌ وَابـنُ أَحمَـقٍ
وَلَيــسَ مِـنَ الإِثنَيـنِ فيـه بَصـيرُ
فَفي كُلِّ يَومٍ كان يَزدادُ بي الضَنى
كَـــأَنّي بحــدٍّ لِلســَّقامِ أَســيرُ
إِلـى أَن تَـوَلّى الأَمـرُ كُفـءٌ مُجَرِّبٌ
عَليــمٌ بِأَســرارِ الجِـراحِ خَـبيرُ
فَلَمّــا رَى كــانَت بَديهَـةُ رَأيِـه
رَويَّــةَ مَــن مَــرَّت عَلَيـهِ دُهـورُ
مَــدَحتُكَ لا أَنّــي أَزيــدكَ رِفعَـةً
فَــأَنتَ بِكُــلِّ المَكرُمــاتِ جَـديرُ
وَأَنــتَ عَلِــيُّ القَـدرِ ربُّ مكانَـةٍ
وَشـَأنُكَ شـَأنٌ فـي الوُجـودِ خَطيـرُ
وَلكِــن رَجــائي أَن أُؤَدِّيَ واجِبـاً
وَذلِـــكَ فيمــا تَســتَحِقُّ يَســيرُ
أحمد محمد الكناني الأبياري.شاعر مصري، درس في المدارس الأميرية، وله ديوان شعر.