
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مُنِــعَ الرُّقـادُ لِحـادِثٍ أَضـْنانِي
وَوَنَـى الْعَـزاءُ فَعـادَنِي أَحْزانِي
لَمَّـا سـَمِعْتُ بِنَعْـيِ فـارِسِ تَغْلِـبٍ
أَعْنِــي مُهَلْهِــلَ قاتِـلَ الْأَقْـرانِ
كَفْكَفْـتُ دَمْعِـيَ فِي الرِّداءِ تَخالُهُ
كَالـــدُّرِّ إِنْ قــارَنْتَهُ بِجُمــانِ
جَزَعــاً عَلَيْـهِ وَحُـقَّ ذاكَ لِمِثْلِـهِ
كَهْـفُ اللَّهِيـفِ وَغَيْثَـةُ اللَّهْفـانِ
وَالْمُرْتَجَـى عِنْدَ الشَّدائِدِ إِنْ غَدا
دَهْــرٌ حَــرُونٌ مُعْضــِلُ الْحَـدَثانِ
وَالْمُسـْتَغِيثُ بِـهِ الْعِبادُ وَمَنْ بِهِ
يُحْمَـى الـذِّمارُ وَجَـوْرَةُ الْجِيرانِ
لَهْفِــي عَلَيْــهِ إِنْ تَوَسـَّطَ مُعْضـِلٌ
حِصــْنَ الْعَشــِيرَةِ ضـارِبٌ بِجِـرانِ
لَهْفِـي عَلَيْكَ إِذا الْيَتِيمُ تخاذَلَتْ
عَنْــهُ الْأَقــارِبُ أَيَّمــا خُــذْلانِ
فَاذْهَبْ إِلَيْكَ فَقَدْ حَوَيْتَ مِنَ الْعُلَى
يـا ابْـنَ الْأَكارِمِ أَرْجَحَ الرُّجْحانِ
فَلَأَبْكِيَنَّـكَ مـا حَيِيـتُ وَمـا جَـرَتْ
هَوْجــاءُ مُعْطِفَــةٌ بِكُــلِّ مَكــانِ
سُلَيْمَى بنت مهلهل بن ربيعة بن الحارث بن زهير بن جشم، ابنةُ مهلهل بن ربيعة الفارس والشّاعر الجاهليّ الشّهير، رحلت مع أبيها عندما اعتزل قومَهُ إلى اليمن، وهنالك أرغم على تزويجها في قبيلة (جنب) ممهورَةً بالأَدَم، فلما علمت قبيلة بكر وتغلب بما أصابها قتلت زوجَها وأعادتها ثانية الى الجزيرة، ثم تزوجت النعمان بن مالك بن عتاب بن سعد، فأنجبت له أبا حنش، وتزوجت بعده بُعْج بن عتبة بن سعد فأنجبت له ذا السُّنيّة. لها شعرٌ في بكاءِ أبيها ورثائِهِ والتّحريضِ على الانتقامِ له من العبدينِ اللَّذَينِ قتَلاه.