
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ظفــرت بــالمنى
فــي ليلـة هنـا
فــي لَيلـة بـدت
بَيضــاء بالسـنى
كـــانَت ســعادة
فَلَــم تَـدُم لَنـا
إِذ كــانَ سـاكِباً
لنــوره القَمَــر
وكـــانَ تحتـــه
يَحلـو لَنا السَمَر
لَيلــى تنيلنــي
أَو أَجتَنــي أَنـا
أَجنـــي لــذاذة
مـا أَطيب الجنى
فيضــحك الرضــى
وَتبســم المنــى
يـا لَهفَـتي عَلـى
عيشـى الَّـذي غبر
وَحَســـرَتي عَلــى
أَوقــاته الغـرر
إِذ كنــتَ عائشـاً
فـي دولـة الغنى
أَروح رافِلاً
فـي مطـرف الهنا
لا أَشـــتَكي الأذى
لا أَعــرِف الـونى
قـد بـدل الزَمـا
ن الانـس بالضـجر
وَالوَصـل بـالنَوى
وَالصـفو بالكـدر
قـد كنـتُ واثِقاً
بالعَهــدِ بَينَنـا
مــن ذا أَضــاعه
أَأَنــتِ أَم أَنــا
أَم الَّــذي حبــا
هُــوَ الَّـذي جنـى
هَـذا الَّـذي جَـرى
مـا كـانَ ينتظـر
لا عتب لي عَلى ال
أيــام وَالقــدر
آه مــن الآســى
أوهٍ مــن الضـنى
المَــوت راعَنــي
في اللَيلِ إِذ رَنا
مـــن ذا يــرده
مـن بعـد ما دَنا
للــدهر لا تلــم
فالـدَهر مـا غدر
حظــي هُـوَ الَّـذي
مـن العمـى عـثر
جميل صدقي بن محمد فيضي بن الملا أحمد بابان الزهاوي.شاعر، نحى منحى الفلاسفة، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحديث، مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتياً، وبيته بيت علم ووجاهة في العراق، كردي الأصل، أجداده البابان أمراء السليمانية (شرقي كركوك) ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذاً للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذاً للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذاً في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائباً عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائباً عن بغداد، فرئيساً للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي. كتب عن نفسه: كنت في صباي أسمى (المجنون) لحركاتي غير المألوفة، وفي شبابي (الطائش) لنزعتي إلى الطرب، وفي كهولي (الجرىء) لمقاومتي الاستبداد، وفي شيخوختي (الزنديق) لمجاهرتي بآرائي الفلسفية، له مقالات في كبريات المجلات العربية.وله: (الكائنات -ط) في الفلسفة، و(الجاذبية وتعليها -ط)، و(المجمل مما أرى-ط)، و(أشراك الداما-خ)، و(الدفع العام والظواهر الطبيعية والفلكية-ط) صغير، نشر تباعاً في مجلة المقتطف، و(رباعيات الخيام-ط) ترجمها شعراً ونثراً عن الفارسية. وشعره كثير يناهز عشرة آلاف بيت، منه (ديوان الزهاوي-ط)، و(الكلم المنظوم-ط)، و(الشذرات-ط)، و(نزغات الشيطان-خ) وفيه شطحاتة الشعرية، و(رباعيات الزهاوي -ط)، و(اللباب -ط)، و(أوشال -ط).