
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مـــا انـــت الا نــادره
فـــي كــل فــن ســاحره
للســـمع انـــت فتنـــة
وفتنـــــة للباصـــــره
انــــت لشـــعب كســـرت
منـــه القلــوب جــابره
اميـــرة الفـــن علـــى
الابـــداع انــت قــادره
انــــت جـــديرة بحـــق
ان تكـــــوني الآمــــره
وأنــــــت عبقريــــــة
مـــن اكــبر العبــاقره
معجــــــزة بالغــــــة
مــن معجــزات القــاهره
بيـــــــن اغانيــــــك
ووجهــك الجميــل آصــره
ليلتنـــا بيضـــاء مــن
خيــر الليـالي السـاهره
مرحــــب بـــك العـــرا
ق ريفــــه والحاضــــره
حســـبك ان النــاس حــو
ل الرافــــدين شـــاكره
امــا الاغــاني فهـي مـن
قلـــب رقيـــق صـــادره
فــي جوهــا الارواح مــن
افراحهـــــن طـــــائره
بمــا بعينـك مـن السـحر
القلــــــوب شـــــاعره
رفقـــا فلا حـــول لنــا
علــى اللحــاظ القـاهره
مـا حيلـة الضـعيف تلقاء
الســـــيوف البــــاتره
ليـــس لـــه مــن حجــة
غيــر الــدموع الطـافره
تعطـــى القلــوب جزيــة
الغـــرام وهــي صــاغره
مــــن الجمـــال ليـــس
تشــبع العيــن النـاظره
الغــادة الحسـناء تشـبه
النجـــــوم الحاســــره
أنحـــن فـــوق ارضـــنا
ام فـي السـماء الزاهـره
لو كان يحيا الميت احيته
الاغـــــاني الســــاحره
فحبـــذا الفــن وحبــذا
اغــــــاني نــــــادره
نحــــن بحفـــل جـــامع
للنخبــــة المــــؤازره
كأنمـــا عــاد الربيــع
نــــــاثرا ازاهـــــره
يـا عنـدليب الـروض غـرد
للوجـــــوه الناضــــره
اميـــرة الفــن تحيــتي
اليـــــــك عــــــاطره
كــوني لشــيخ قــد صـبا
الـــى الجمــال عــاذره
لا تحسـبي الشـيوخ امثـال
الرســـــوم الــــداثره
كــل امريــء يتــع فــي
اميـــــاله عناصـــــره
تضــــحك منـــي لمـــتي
كأنهـــا بـــي ســـاخره
وهــل اذا النفــس صــبت
فــي الشــيخ فهـي وازره
وقــد يعــود لـي الصـبا
وعهـــده فــي الــذاكره
ابكـــــى اذا ذكرتــــه
علـــى ســنيه الغــابره
ان لـــم اجـــل الفـــن
فلتــدر علــي الــدائره
ولنتمـــــل قبـــــل ان
نــردى الحيـاة الحاضـره
ان الحيـــــاة كلهــــا
الـــى الحتــوف صــائره
ولنكســب الــدنيا وربـي
غــــافر فـــي الآخـــره
هـــذا غنـــاء فيـــه آ
ثـــار النبــوغ ظــاهره
اجـــدت يـــا نـــادرتي
اولـــــــه وآخــــــره
اشـــيم نـــارا ســـعرت
وانـــت انــت الســاعره
والنـاس فـي حـرب الهـوى
مـــــدحورة وداحـــــره
يـا زهرتـي حيتـك انـداء
الربيـــــع المــــاطره
هــذا الهتـاف المسـتطير
كلـــــــه لنــــــادره
غنـــت فكـــانت فتنـــة
فــي النغمــات الثـائره
ورددت فهيجــــــــــــت
منــا الشــجون الخـادره
تجـس نبـض العـود احيانا
بايـــــــد مــــــاهره
فيصـــرخ العــود كطفــل
دغـــــدغته الخــــافره
العـــود شـــاعر بهـــا
وهــــي بـــه لشـــاعره
غنــــــي لحريتنــــــا
الحبيبــــة المهـــاجره
فقـــد تعـــود بعـــدما
ولـــت كشـــمس غـــائره
كنــا بهــا فــي حقبــة
مــن الشــعوب الظــافره
قضـــت علـــى آمالنـــا
يــد الزمــان الغــادره
هـوت بنـا سـاعة ادلجنـا
الجـــــدود العــــاثره
مـا كـان هـذا فـي مظنـة
النفـــــوس الثــــائره
وربمــــا دار الزمــــا
ن معلنـــــا بشــــائره
فخـــول الشـــعب حقـــو
ق الامــــم المجــــاوره
جميل صدقي بن محمد فيضي بن الملا أحمد بابان الزهاوي.شاعر، نحى منحى الفلاسفة، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحديث، مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتياً، وبيته بيت علم ووجاهة في العراق، كردي الأصل، أجداده البابان أمراء السليمانية (شرقي كركوك) ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذاً للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذاً للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذاً في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائباً عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائباً عن بغداد، فرئيساً للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي. كتب عن نفسه: كنت في صباي أسمى (المجنون) لحركاتي غير المألوفة، وفي شبابي (الطائش) لنزعتي إلى الطرب، وفي كهولي (الجرىء) لمقاومتي الاستبداد، وفي شيخوختي (الزنديق) لمجاهرتي بآرائي الفلسفية، له مقالات في كبريات المجلات العربية.وله: (الكائنات -ط) في الفلسفة، و(الجاذبية وتعليها -ط)، و(المجمل مما أرى-ط)، و(أشراك الداما-خ)، و(الدفع العام والظواهر الطبيعية والفلكية-ط) صغير، نشر تباعاً في مجلة المقتطف، و(رباعيات الخيام-ط) ترجمها شعراً ونثراً عن الفارسية. وشعره كثير يناهز عشرة آلاف بيت، منه (ديوان الزهاوي-ط)، و(الكلم المنظوم-ط)، و(الشذرات-ط)، و(نزغات الشيطان-خ) وفيه شطحاتة الشعرية، و(رباعيات الزهاوي -ط)، و(اللباب -ط)، و(أوشال -ط).