
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
قُــم يــا أَبــا تَوفيــقَ حَــيّ العِيـدا
لا زالَ عيـــدك مـــا حَييـــتَ ســـَعيدا
ضـــحّى عَلـــى عَرفـــاتَ وَفــد حجيجــه
فَـــاِنحَر هُمـــوم الــدَهر وَالتَســهيدا
حَمَّلنــــكَ الغِيــــد الحِســــان بَلابِلاً
مــا شــَأن مثلــك وَالحِســانَ الغِيــدا
حَتّـــى مَ قَلبـــك لا يُبـــارحه الجَــوى
وَإِلـــى مَ وَجـــدك لا يَـــزال جَديـــدا
قَــــد توَّجتـــك الأَربعـــون بِتاجهـــا
وَلَـــوَت ذَوات الـــدَلّ عَنـــكَ الجِيــدا
تَـــرك الأَحبَّـــة جِلَّقـــاً مــا ودَّعــوا
صــــَبّاً وَلا حَيُّــــوا بِهـــا مَعمـــودا
ظَعنــوا وَمــا عَــرَف النَجــيّ بِظعنهــم
وَطَـــوَوا وَلَـــم يَحُــلِ الظَلام البِيــدا
قَصـــدوا بلودانـــاً وَلَيـــتَ حــداتهم
قَـــد أَســـمعونا اللَحــن وَالتَرديــدا
مــا ضــَرَّ إِخــوان الصــَفاء لَـو أَنَّهُـم
حَفظـــوا لِإخـــوان الصـــَفاء عُهـــودا
قَــومٌ قَــد اِختـاروا التَباعـد وَالجَفـا
فَـــاِختَر لَنــا بَلَــداً يَكــون بَعيــدا
لُبنـــــان مُزدَهِـــــرٌ بِباســــق أَرزه
وَبِعامــــل جُبَــــعٌ تَصـــيد الصـــِيدا
حُفـــت بِيانعـــة الرِيـــاض بُيوتهـــا
وَالمــــاء طــــابَ لِــــوارديهِ وُرودا
قَـــد كُنـــت أَعــدَدت الَّــذي يَبغــونه
وَبَــــذَلت دُون رضــــاهم المَجهــــودا
كَبشـــاً ســـَميناً لَـــو تَــدفّق حــاتم
بِـــالجُود لَــم يَســطع عَلَيــهِ مَزيــدا
لَكـــن أَبـــو تَوفيـــقَ عَنـــهً صــَدَّني
وَأَقــــامَ دُونــــي حـــائِلاً وَســـُدودا
هُـــوَ يَبتَغـــي جــرّ المَفــاخر نَحــوَهُ
لا زالَ فـــي أَهـــل الفَخـــار عَميــدا
مِــن جَنَّــة الفَــردوس قَــد أَوصـى عَلـى
كَبــــش وَأَكَّــــد أَمــــرَه تَأكيــــدا
وَمِـــن المَصــانع فــي نَيُــرك وَلنــدُنٍ
قَــــد أَحضـــَر الســـِكين وَالســـَفُّودا
مَهلاً أَبـــا تَوفيـــقَ لا تَشــرَق بريقــك
إِنَّ رَأيــــــك لا يَـــــزال رَشـــــيدا
إِنّـــي حَبــاني اللَــه مَولــوداً كَمــا
أَعطــــاكَ رَبُّــــكَ مِثلَــــهُ مَولـــودا
يــا مَــن غَــدا كَرَمــاً عَلـى دَربٍ وَمَـن
قَــد أَخجَــل الســُحب الغَــوادي جُــودا
أُعطيــــتَ أَخلاق البَرامكــــة الأُلــــى
بِالبَـــذل فـــاقوا ســـائِداً وَمســودا
كَـــم نـــائِلٍ لَــكَ لا تَــزال الفيجــة
الغَنّـــاء وَالخَضـــرا عَلَيـــهِ شــُهودا
وَمَــــواهب مَجمــــودة الآثـــار قَـــد
خَصَّصـــت عَـــن علـــم بِهـــا حمُّـــودا
وَإِذا أَبـــو عَتمـــان أَنكَـــر نعمَـــةً
أَمســـى أَبـــو مرعــي عَلَيــهِ شــَهيدا
وَزُهُـــورُ لَــم تَــبرح تَخصــك بِالــدُعا
فَاســــأل بِـــذَلِكَ زَوجَهـــا مَحمـــودا
قَــــوم ســـرادقك العَظيـــم لَـــدَيهُم
لَـــم يَفقِـــد التَعظيـــم وَالتَمجيــدا
تخـــذوا بِموضـــعه المُبــارك مَســجِداً
عَكفــــوا عَلَيــــهِ رُكَّعـــاً وَســـُجودا
قُم وَاِذبَحِ اليَوم العَقيقة وَادعُنا الجَفلى
وَعَظِّــــــم يَومَهــــــا المَشـــــهودا
وَالمــال يكتســب الثَنــاء بِـهِ الفَـتى
وَيبُــــزُّ أَقرانــــاً لَــــهُ وَنَديـــدا
أديب محمد سعيد التقي.أديب مدرس فاضل، من أعضاء المجمع العلمي العربي بدمشق، مولده ووفاته فيها، تعلم في المدارس التركية السلطانية واحترف التعليم، شارك مع الجيش التركي في الحرب العالمية الأولى.من مؤلفاته: (التاريخ العام-ط) جزآن، و(مناهج التربية والتعليم-ط) رسالة، و(سير التاريخ الإسلامي-ط)، و(أغاريد التلاميذ - ط)، و(سير العظماء- ط)، و(غرائب العادات-ط).