
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
للطـرف مطلـع بـدر الحسـن قال رُمِ
حـتى اسـتهل وقلـبي بـالغرام رُمِي
هُـد بـى فهـدبي طليـق الدمع طلَّقه
يـا صـاح نـوم تـولى بـالغ الحُلُم
عهـدي ووجـدي وقلـبي والجوارح في
طــي ونشــر وأشــواق وفــي عـدم
جــدّ الغـرام بجسـمي وهـو هـازله
وقـال حسـبك ثـوب الوجـد والسـقم
ولفَّـق الحـب وجـدي والهـوى نـدمي
ففـاض دمعـي وقـد لاقى الهوان دمي
كـم ليلـة بتّهـا والنجـم يشهد لي
أوارد الــدمع مـن عينـيَّ بـالعنم
مـأمون عهـد بـه قلبي الرشيد لدى
تـــوجيهه لهــواه خيــر معتصــم
بــدا فَقلـت ولا تشـبيه أنـت لنـا
كجنـة الخلـد فـي حسـن وفـي نعـم
عـمّ البهـا منـه خـالاً فاكتفيت به
تبـاً لعـاذل خـالٍ بالبهاء عمي م
نـوادر الحسـن فـي خـديه قد كتَبت
يـا قـوتَ خـطٍّ بمسـك الخـال مختتم
مـا عيبـه غيـر سـحر فـي لـواحظه
ذم العــذول بــه للمـدح كـالعلم
بالحسـن فـي خـده ماء الشباب زها
كــدر دمــعٍ علــى خــديَّ منســجم
راجعـت إذ قـال تهـواني فقلت نعم
قال اصطلى الحب قلت القلب في ضرم
لا ذقــت لــذة طيـف زارنـي سـحراً
إن لـم أذب فيك وجداً والهوى قسمي
قـد مال من لام قلباً في الغرام له
حــض وحــظ فــدع تجنيــس لفظِهـم
ورب مســتطرد لومــاً يضــل علــى
علـم كمـا ضـلّ فـي حكم أبو الحكم
غـالطتُ إذ قـال هل منك الفؤاد عم
عن حبه أو عميم الشوق قلت عمي م
هــل حــلَّ وِرْدٌ لــه حلــوٌ لِـوُرَّدِهِ
لمهمــل المهمــل اللـوَّام للهمـم
حــرِّم ملامــك لا أسـلو هـواه ولـو
حـل الحمـام وأهْمِـل عاطـل الكلـم
مــن لـي ببـدرٍ ببـدر تـمَّ أنظـره
بطــرف صــب لصـب الـدمع كالـديم
نـار الهـوى قـابلت سـقمي بصحتهم
وطــابقت بوجــودي عنــدهم عـدمي
ووشـع الوجـد فـي قلـبي لهيب جوىً
فـذاب بـالمحرقين الشـوق والضـرم
وكــم أعـاتب نفسـي وهـي تعـذلني
يـا نفـس هلا كفى في الحب سفك دمي
أو ثقـت قلـبي بلوعات الغرام وفي
حســن التخلــص أرجـو سـيد الأمـم
محمـد الفضـل خيـر الرسـل مطّـرداً
جدُّ الحسينِ ابنُ عبد اللَه ذي الشيم
حقيقـة النـور بل نور الحقيقة في
مـــرآة شـــرعته عكــسٌ لمجــترم
فـي السـيف شـبهت شـيئين بمثلهما
بَريقُــه والـدِما كـالبرق والـديم
للَــه أعمــى بصـير وهـو ذو عجـب
يبكـي ويُبكـى ويروي الأرض وهو ظمي
خيـولهم والعـدى والنقـع ثالثهـا
كالشـهب لا تخطئ الشيطان في الظلم
أرجــو قبولــك نظمـاً فـي مـؤرخه
أهــدى علــي ثنــاءً شـافع الأمـم
علي بن حسن بن إبراهيم الأنكوري المصري.شاعر، أديب، مولده ووفاته في القاهرة. اتصل بالخديوي عباس الأول، فكان شاعره. ولم يكن يتكسب بالشعر، مكتفياً بما له من مال وعقار.له: (الإشعار بحميد الأشعار)، و(الدرج والدرك) في مدح خيار عصره وذم شرارهم، و(رحلة)، وكتاب في (الخيل)، و(سيفنة) في الأدب.