
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
خلـع الزمـان على الربا بُردَ الصبا
وربــا الهنــا بـالروح والريحـان
متبســماً ثغـر الأقـاح إذا بكـى ال
طــــلُّ انثنــــى متعطـــر الأردان
ســجد الغصـون تجيـب طيـراً لا يـزا
ل مؤذنــــاً بمنــــارة الأفنـــان
أهلاً محيّــا الــروض حيّــاك الحيـا
بــاهي السـنا وسـقيت مـن أجفـاني
وسـُقي بمـاء الأنـس مـن قطـر السحا
ب المنحنـــى ومراتـــع الغـــزلان
سـلفت ليـال فيـه وهـي لنـا المعي
شـة فـي الـدنا واللـب مـن أزماني
تُملـي الحَمـام لنا الغرام وزاد ذك
راهــا الضـنى حُزنـاً علـى أحزانـي
يـا هـل يعـود لنـا الزمـان بناسه
يــا هــل لنـا عـودٌ إلـى الأوطـان
نــاسٌ بهـم يحيـا الغـرام وصـبرنا
ألفـى الفـتى شـجناً بمـن في البان
العقــل أضـحى بعـدهم رهـن العقـا
ل مجنّنــا بمــن اغتــدوا بجنـاني
لا كـــان عقــل أو جنــانٌ للنفــو
س بلا المنــى وهــمُ المنــى خلانـي
مــا رام قلـبي بعـدهم أحـداً سـوى
عــذب الجنـى ذي العـرف والعرفـان
صنو الثناء أخي العلى البحر الجوا
د أبـى السـنا ابـن المجد والأعيان
أفــدي نهــاه مــن رئيـس قـد جلا
حلــك العنــا بضــيائه النـوراني
رب المعــارف كامـل العقـل البهـي
ي تفننـــاً رب الهـــدى الربــاني
عيــن الأصــابة رأيــه إن ضــل را
ء أو ونـــى مـــن وُقَّــدِ الأذهــان
ســـطعت ســعادته أفنــدينا فضــا
ء إذا دنـــا فلـــدونه القمــران
تــزري الـدراري النيـرات فتسـتني
ر بــه الــدنا وينُــور كـل مكـان
تــاج الــرؤوس محمـد ليـث الجيـو
ش تحصـــناً فــي حومــة الميــدان
بـدر الظلام أخـو الغمـام بل السدي
د تيقنــــاً بتفــــرس الإمعــــان
أمحمــد الأفعـال يـا حـالي السـجا
يـــا معــدناً بالحســن والإحســان
لـك فـي القلـوب محبـة ملـء السما
ء إلــى هنــا جلـت علـى النقصـان
قـل لـي أيـدركك المضـادي والمفـا
خــر مقتنــى فـي العلـم والإتقـان
لا والــذي أولاك رأيــاً فـي الـولا
يــة محســنا فيمــا يـرى ويعـاني
بمكـارم يهـدي السـحاب بها إلى ال
روض الغِنـــى وتراكـــم الفيضــان
أضـحى لـديه السـيف والقلـم البصي
ر إذا رنـــا بفطانـــة التبيــان
رأيـاً يصـيب مـتى رأى يجلـو المغي
ب تبينــــاً إن ضـــل رأي ثـــاني
خـذ يـا جليـل وقـلَّ مـا أهـدى مدي
حـــاً مثمنــاً لفظــاً حلا ومعــاني
منظـــوم درٍّ لا مثـــال لــه ومــد
حــــاً معتنـــىً كقلائد العقيـــان
عـن مثـل مـا أهـديته سـل هـل أدي
بٌ دوَّنـــا شـــعراً بـــديع بيــان
جـل الرئيـس عـن النظيـر لـه جلـي
لاً هينـــاً وكـــذا أخــو الإيمــان
مــولىً لـه خلـقٌ صـفا والفضـل عـن
ه مجتنـــىً أفــديه مــن نــوراني
ولــه العلا ولـه المكـارم والشـها
مـــة ديــدناً وإغاثــة الحيــران
عظمــت وضــاءت ذي الصـفات تفضـلاً
وتــــديناً فعلا عــــن الأقــــران
طلعـت بـه صـبحاً وفـاق علـى الخوا
ص تيمنــــاً فهــــمُ ذوو إذعـــان
وهـو الغنـي عـن الغلـو لمـن يُنَـو
وِهُ بالثنــــا وعليـــه بـــالإعلان
لا زال يعلــــو قـــدره للـــه ذا
لــك مؤمنــاً أفــديه مــن إنسـان
علي بن حسن بن إبراهيم الأنكوري المصري.شاعر، أديب، مولده ووفاته في القاهرة. اتصل بالخديوي عباس الأول، فكان شاعره. ولم يكن يتكسب بالشعر، مكتفياً بما له من مال وعقار.له: (الإشعار بحميد الأشعار)، و(الدرج والدرك) في مدح خيار عصره وذم شرارهم، و(رحلة)، وكتاب في (الخيل)، و(سيفنة) في الأدب.