
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
رعى اللَه دهراً فات لم أقض حقه
وقـد كنـت طبـاً بـالأمور مجربا
ليـالي مـا كـانت رياحك شمالاً
علــي ولا كــانت بروقـك خلبـا
ليـالي وفيـت الهـوى فـوق حقه
وفــاءً وظرفـاً صـادقاً وتأدبـا
فلـم أر وداً عاد ذنباً وقد مضت
لـه حقـب يشـجي بذكراه من صبا
ولم أر سهماً هتك الدرع وانتهى
إلى القلب قدماً ثم قصر أو نبا
ولا عـذر للصمصام أن بلغ الحشا
وكـل ولم يثلم له العظم مضربا
ولا لجـوادٍ سـابق الريـح سالماً
وقـام فأعيـا بـل تقطر أو كبا
فـأني بعـذرٍ في أطراحي وجفوتي
ونقـض عهـودٍ أكـدت زمـن الصبا
إذا عوقب الجاني على قدر جرمه
فتعنيفـه بعد العقاب من الربا
محمد بن داود بن علي بن خلف الظاهري ،أبو بكر. أديب، مناظر، شاعر، قال الصفدي: الإمام ابن الإمام، من أذكياء العالم، أصله من أصبهان ولد وعاش ببغداد، وتوفي بها مقتولا، كان يلقب بعصفور الشوك لنحافته وصفرة لونه، له كتب وتصانيف في الأدب والفقه منها: (الزهرة -ط) الأول منه، في الأدب، و(الوصول إلى معرفة الأصول)، و(الانتصار على محمد بن جرير وعبد الله بن شرشير وعيسى بن إبراهيم الضرير)، و(اختلاف مسائل الصحابة). وهو ابن الإمام داود الظاهري (201 -270 هـ 816 -884 م) الذي ينسب إليه المذهب الظاهري.