
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أبــت غلبـات الشـوق ألا تقربـا
إليــك ونـأي العـذل ألا تجنبـا
علــي رقيـب منـك خـالٍ بمهجـتي
إذا أنــا سـلهت اطراحـك صـعبا
فهاءنــذا وقــف عليــه مجــرب
إذا مـا نبا بي مركب رمت مركبا
ومـا كـان صـدي عنـك صـد ملالـةٍ
ولا كــان إقبـالي عليـك تطربـا
ولا كــان ذاك العـذل إلا نصـيحةً
ولا ذلـــك الأغضــاء إلا تهيبــا
ولا الهجـر إلا فـرط من ولا الرضى
بلا ســبب إلا اشــتياقاً معــذبا
ومـن يمنـع العذب الزلال ويمتنع
مـن الشـرب من سؤر الكلاب تغضبا
خليـق إذا لـم يسـتطع شرب غيره
وخـاف المنايـا أن يـذل فيشربا
إذا المرء لم يقدر له ما يريده
أراد الـذي يقضي له شاء أم أبى
محمد بن داود بن علي بن خلف الظاهري ،أبو بكر. أديب، مناظر، شاعر، قال الصفدي: الإمام ابن الإمام، من أذكياء العالم، أصله من أصبهان ولد وعاش ببغداد، وتوفي بها مقتولا، كان يلقب بعصفور الشوك لنحافته وصفرة لونه، له كتب وتصانيف في الأدب والفقه منها: (الزهرة -ط) الأول منه، في الأدب، و(الوصول إلى معرفة الأصول)، و(الانتصار على محمد بن جرير وعبد الله بن شرشير وعيسى بن إبراهيم الضرير)، و(اختلاف مسائل الصحابة). وهو ابن الإمام داود الظاهري (201 -270 هـ 816 -884 م) الذي ينسب إليه المذهب الظاهري.