
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مــا أَنْـتِ مِنِّـي ولاَ رَبْعَـاكِ لـي وَطَـرُ
الهَــمُّ أَمْلَــكُ بِـي والشـّوْقُ والفِكَـرُ
وَرَاعَهــا أَنَّ دَمْعــاً فــاضَ مُنْتَشــِراً
لا أَوْ تَــرَى كَبِــدي للحُــزْنِ تَنْتَثِــرُ
أيـنَ الحُسـَيْنُ وقَتْلَـى مِـنْ بنـي حَسـَنٍ
وجَعْفَـــرٍ وعَقيـــلٍ غـــالَهم غَمِـــرُ
قَتْلَــى يَحِـنُّ إليهـا الـبيتُ والحَجَـرُ
شــَوْقاً وتبكيهُــمُ الآيــاتُ والســُّوَرُ
مــاتَ الحُســَيْنُ بأيـدٍ فـي مَغَائِظِهـا
طُــولٌ عليــه وفــي إِشــْفاقِها قِصـَرُ
لا دَرَّ دَرُّ الأَعـــادي عنــدما وَتَــروا
ودَرَّ دَرُّكِ مَـــا تَحـــوينَ يــا حُفَــرُ
لَمّــا رَأَوْا طُرُقَــاتِ الصــَّبرِ مُعْرِضـَةً
إلــى لِقَــاءٍ ولُقْيــا رَحْمَـةٍ صـَبَرُوا
قــالوا لأَنْفُســِهِمْ يــا حَبّــذَا نَهَـلٌ
مُحَمّــــدٌ وعلــــيٌّ بعــــدَهُ صـــَدَرُ
رِدُوا هَنيئاً مَــــرِيئاً آلَ فاطِمَــــةٍ
حَوضَ الرَّدَى فارْتَضُوا بالقَتْلِ واصْطَبِرُوا
الحـــوضُ حَوْضـــُهُمُ والجَـــدُّ جَــدُّهُمُ
وعنـــدَ رَبِّهِـــمُ فــي خَلْقِــهِ غِيَــرُ
أبكيكُـمُ يـا بَنـي التّقْـوَى وأُعـوْلكُمْ
وأَشـْرَبُ الصـَّبْرَ وهـوَ الصـَّابُ والصـَّبرُ
أبكيكُـمُ يـا ابنـي بِنْـتِ الرَّسُولِ ولا
عَفَـــتْ مَحَلّكُـــمُ الأَنْــواءُ والمَطَــرُ
مــالي فَــراغٌ إلــى عُثْمـانَ أَنْـدُبُهُ
ولا شـــَجاني أَبـــو بَكْــرٍ ولا عُمَــرُ
لَكُـــمْ عَــدِيٌّ وتَيْــمٌ بَــلْ أَزيــدُكُمُ
أُمَيّــــةً ولنــــا الأَعْلامُ والغُـــرَرُ
فــي كُــلِّ يَـومٍ لقَلْبِـي مِـنْ تَـذكُّرِهِمْ
تَغْرِيبَـــةٌ ولـــدَمْعِي مِنْهُـــمُ ســَفَرُ
مَوْتــــاً وقَتْلاً بهامــــاتٍ مُفَلَّقَـــةٍ
مِـنْ هاشـِمٍ غـابَ عنهـا النّصرُ والظّفَرُ
كَفَــى بــأَنَّ أَنَــاةَ اللّــهِ واقعــةٌ
يومـاًن وللّـهِ فـي هـذا الـوَرى نَظَـرُ
أَنْســَى عَليّــاً وتَفْنيـد الغُـواةِ لَـهُ
وفــي غَــدٍ يُعْــرَفُ الأفّــاكُ والأَشــِرُ
مَـنْ ذا الـذي كَلّمَتْـهُ البيـدُ والشّجَرُ
وســَلّمَ التُّــرْبُ إذْ نــاداهُ والحَجَـرُ
حــتى إذا أَبْصــَرَ الأَحيـاءُ مِـنْ يَمَـنٍ
بُرهـانَهُ آمنـوا مِـنْ بَعـدِ مـا كَفَروا
أَمْ مَــنْ حَـوى قَصـَباتِ السـّبْقِ دوَنهُـمُ
يــومَ القَليــبِ وفــي أَعْنـاقِهِمْ زَوَرُ
أَمْ مَـنْ رَسـَا يـومَ أُحْـدٍ ثابتـاً قَدَماً
وفــي حُنَيــنٍ وســَلْعٍ بَعْـدَمَا عَثَـرُوا
أَمْ مَـنْ غَـدا داحِيـاً بابَ القُمُوصِ لَهُمْ
وفاتحــاً خَيْـبراً مِـنْ بَعْـدِما كُسـِرُوا
أَلَيْــسَ قــامَ رســولُ اللّـهِ يَخْطُبُهُـمْ
وقـــالَ مــولاكُمُ ذَا أَيُّهــا البَشــَرُ
أَضـــَبْعَ غَيــرِ علــيٍّ كــانَ رَافِعَــهُ
محمّــدُ الخيــرِ أَمْ لا تَعْقِــلُ الحُمُـرُ
دَعُــوا التّخَبُّــطَ فـي عَشـْواءَ مُظْلِمَـةٍ
لَــمْ يَبْــدُ لا كَــوْكَبٌ فيهـا ولا قَمَـرُ
الحــــقُّ أَبْلَــــجُ والأَعْلامُ واضـــِحَةٌ
لَـوْ آمنَـتْ أَنْفُـسُ الشـّانينَ أَوْ نَظَرُوا
عبد السلام بن رغبان بن عبد السلام بن حبيب، أبو محمد، الكلبي.شاعر مُجيد، فيه مجون من شعراء العصر العباسي، سمي بديك الجن لأن عينيه كانتا خضراوين.أصله من (سلمية) قرب حماة ، ومولده ووفاته بحمص، في سورية، لم يفارق بلاد الشام ولم ينتجع بشعره.وقال ابن شهراشوب في كتابه (شعراء أهل البيت): افتتن بشعره الناس في العراق وهو في الشام حتى أنه أعطى أبا تمام قطعة من شعره، فقال له: يا فتى اكتسب بهذا، واستعن به على قولك منفعة في العلم والمعاش.وذكر ابن خلكان في اخباره، أن أبا نواس قصده لما مر بالشام ولامه على تخوفه من مقارعة الفحول وقال له: اخرج فلقد فتنت أهل العراق.