هَا أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ ۖ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ ۚتبرع الانجميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَرِقْــتُ لِصــَوْتِ نائِحَـةٍ بِلَيْـلٍ
عَلَــى رَجُـلٍ بِقارِعَـةِ الصـَّعِيدِ
فَفاضــَتْ عِنْــدَ ذَلِكُـمُ دُمُـوعِي
عَلَــى خَـدِّي كَمُنْحَـدِرِ الْفَرِيـدِ
عَلَــى رَجُـلٍ كَرِيـمٍ غَيْـرِ وَغْـلٍ
لَهُ الْفَضْلُ الْمُبِينُ عَلَى الْعَبِيدِ
عَلَى الْفَيَّاضِ شَيْبَةَ ذِي الْمَعالِي
أَبِيـكِ الْخَيْـرِ وارِثِ كُـلِّ جُـودِ
صـَدُوقٍ فِـي الْمَـواطِنِ غَيْرِ نِكْسٍ
وَلا شــَخْتِ الْمَقــامِ وَلا سـَنِيدِ
طَويــلِ الْبــاعِ أَرْوَعَ شـَيْظَمِيٍّ
مُطــاعٍ فِــي عَشــِيرَتِهِ حَمِيـدِ
رَفِيـعِ الْبَيْـتِ أَبْلَـجَ ذِي فُضُولٍ
وَغَيْثِ النَّاسِ فِي الزَّمَنِ الْحَرُودِ
كَرِيـمِ الْجَـدِّ لَيْـسَ بِـذِي وُصُومٍ
يَـرُوقُ عَلَـى الْمُسـَوَّدِ وَالْمَسُودِ
عَظِيـمِ الْحِلْـمِ مِـنْ نَفَـرٍ كِرامٍ
خَضـــارِمَةٍ مَلاوِثَـــةٍ أُســـُودِ
فَلَـوْ خَلَـدَ امْـرُؤٌ لِقَـدِيمِ مَجْدٍ
وَلَكِـنْ لا سـَبِيلَ إِلَـى الْخُلُـودِ
لَكـانَ مُخَلَّـداً أُخْـرَى اللَّيالِي
لِفَضـْلِ الْمَجْـدِ وَالْحَسَبِ التَّلِيدِ
صَفيَّةُ بنتُ عبد المطَّلِبِ بن هاشِمِ، شاعرةٌ مخضرمةٌ، سيَّدةٌ قرَشيَّةٌ، وعمَّةُ النّبيّ صلّى الله عليهِ وسلّم، عُرِفَتْ بالشَّجاعةِ وسدادِ الرَّأي، أَسْلَمَتْ قَبْلَ الهِجْرَةِ وهاجَرَتْ إلى المدينةِ، شارَكَتْ في غزوةِ أُحُدٍ وكانتْ تردُّ المسلمينَ المنهزمينَ برُمْحٍ لها تضربُ بهِ وجوهَهُم. وهي شاعرةٌ مُجيدةٌ ولها مراثٍ رقيقةٍ.
