
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أصـبحت مـن رهـق الأيـام في عجل
ومـن بكـوري علـى الآمال في مهل
وكــل يــوم يــوافيني يعلّمنـي
أنّـي من الموت في يومي على وجل
ولا أشــكّ وإن سـومحت فـي أجلـي
بـأن يـومي بيـن الحـوت والحمل
ألـوم نفسـي وألحاهـا علـى كسل
عنـد الـتيقّظ في ليل إلى العمل
وتســتكين علـى لـومي وتعتبنـي
وهـي المينـة تدعوني إلى الكسل
بمـا أداري عمـي قلبي وقد نظرت
عيني إلى غيرات الناس في الدول
كـم بـائتٍ بـات فـي عزّ وفي كرم
مـن العشـائر والأمـوال والخـول
فصــّبحته المنايـا وهـي هاجمـةٌ
أو النـوائب بعـد العـز والجذل
فبـات بيـن صـفيح الأرض فـي كفن
أو رهـن سـجن بقيد الغل والكبل
أو مـوقرا مـن سـقام بات يقلقه
جنبـا لجنـب رهيـن الضرّ والعلل
يـومي مـن المـوت يوم بتّ أكرهه
يتلـوه يـوم مـن الأهـوال متصـل
فـالموت سـاوى وما حانت نوازله
بيـن الملوك وبين الباعة السفل
عقيل بن محمد العكبري، أبو الحسن الأحنف. شاعر أديب، من أهل عكبرا اشتهر ببغداد. قال ابن الجوزي: روى عنه أبو علي ابن شهاب (ديوان شعره). ووصفه الثعالبي بشاعر المكدين وظريفهم. وقال الصاحب ابن عباد: هو فرد (بني ساسان) اليوم بمدينة السلام. وكثير من شعره في وصف القلة والذلة يتفنن في معانيها ويفاخر بهما ذوي المال والجاه.