
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
نزار بن توفيق آقبيق الشهير بالقباني، أشهر شعراء العرب في النصف الثاني من القرن العشرين، ولد في حي الشاغور بدمشق في زقاق (مئذنة الشحم) جنوب الجامع الأموي، يوم الأربعاء الواقع في 21/ 3/ 1923م الموافق 4/ شعبان/ 1341هـ وكان أبوه توفيق أحد وجهاء الشاغور، يعمل في مصنع له في صناعة الحلويات الدمشقية المشهورة، التي هي في حلويات العرب بمثابة شعر نزار، شهرة ومكانة، وكانت لأسرته مواقف مذكورة في نضالها ضد الاستعمار الفرنسي، وردد ذلك نزار في كل المقابلات التي أجريت معه، والكتابات الذاتية التي عرف عنه الإكثار منها، حتى لم يترك مجالا للزيادة عليها لأحد، بل إنه كتب مقالة قام فيها بكل مراسم التأبين التي رأى أن الناس سيقصرون من بعده في القيام بها، وكان طريفا في كل ما يكتب عن نفسه وأسرته ومذهبه في الشعر، ومكانة الشعر في حياته، ومكانته هو من الشعر. ولم تطأ قدماه بلدا إلا وأقام فيها أمسيات شعرية، تفتخر صالوناتها بالاحتفاظ بها والتنويه بطرائفها، وكان أول حدث زلزل ثوابته، وهيج كوامن الشعر في نفسه مصرع أخته (وصال) التي أقدمت على الانتحار بسبب حرمانها ممن تحب، ولازمته أحزان هذه الفاجعة طوال عمره. ولما تخرج من كلية الحقوق بدمشق عام (1945م) توسط له الوزير فارس الخوري للعمل في السلك الدبلوماسي، وكانت تربطه به وبآله صلة حميمة، فعين ملحقا بالسفارة السورية بالقاهرة وهو في الثانية والعشرين من عمره. وكان ذلك فاتحة عمله الدبلوماسي، إذ عين فيما بعد سفيرا لسوريا في لندن ما بين (52-1955). ثم سفيرا في الصين من عام (58-1960)، ثم في أسبانيا مابين (62-1966) وكان سفارته هذه خاتمة حياته في السياسة، إذ ترك أسبانيا إلى بيروت حاملا كل أثاث بيته معه، بلا تخطيط ولا إعداد لذلك كما ترى الخبر مفصلا في هذا الكتاب الذي بعث به هدية إلى موقع الوراق الأستاذ الكريم (جورج خوام ) وهي هدية ولا أعز، وتحفة ولا أغلى، قرأتها برمتها ساعة وصولها، وأبكاني ما قرأت فيها من عذابات الحنين ولواعج الفراق، وآلام الاغتراب، وتباريح الشوق لبساتين دمشق وشواطئ بيروت ، ووقفت طويلا أمام قصيدته في رثاء ابنه توفيق (ص208) وقعدت أتذكر المرات القليلة التي رأيته فيها... وكيف امتلأت مكتبة الأسد بكل أجنحتها لحضور أمسيته، ثم وقوفه في اليوم الثاني بائعا في جناح (منشورات نزار قباني) في معرض الكتاب في حرم مكتبة الأسد في دمشق، والناس تومئ إليه متعجبة من هذا المشهد. وكان أول ما كتب الشعر كما يقول، في رحلة مدرسية شارك بها إلى إيطاليا وهو في السادسة عشرة من عمره، وهي قصيدة في التشوق إلى دمشق، أذيعت وقتها من (راديو روما) وأصدر ديوانه الشعري الأول (قالت لي السمراء) عام 1944. وطبع منه 200 نسخة فقط. وذلك أثناء عمله في القاهرة، وتناول الشيخ علي الطنطاوي هذا الديوان بالنقد المرير على صفحات الرسالة عام (1946) فكان ذلك من أكبر العوامل على شهرته في الأفاق، وشجعه ذلك على الجرأة في ابتكار عنوان مزلزل لديوانه الثاني الذي أصدره عام 1948 وسماه (طفولة نهد). وأتبعه ب(قصائد متوحشة) 1948م و(سامبا) 1949م و( أنت لي) 1950، ثم كانت قنبلة الموسم عام (1954م) إذ نشر قصيدته (خبزٌ، وحشيشٌ ، وقمر) والتي نال فيها من رموز الأمة ومقدساتها، وناقشها البرلمان السوري حينئذ، وكانت سببا لطرده من السلك الدبلوماسي ولما كانت النكسة (1967م) بدأ شعره يلتف بالغضب على السياسة وأهلها، وافتتح هذا العهد بقصيدته (هوامش على دفتر النكسة)1967م وأتبعها ب( منشورات فدائية على جدران إسرائيل) 1969، م. واستمر في ذلك حتى آخر أيام حياته، إلا أن ذلك لم يلهه عن رسالته الأولى في الانتصار للمرأة من وحشية المجتمع الذكوري، فكان شعره مزيجا من الوطنية وتحريض النساء على نبذ القيود والأغلال التي يرسفن فيها كما يقول، بل صار الناس يقولون: هل المرأة في شعر نزار كناية عن الوطن، أم الوطن كناية عن المرأة. وكانت المرأو وكان الوطن ضفتين لنهر واحد، تجد عليه ( يوميات امرأة لا مبالية) 1968م (كتاب الحب 1970) وديوان ( لا) 1971م و( مائة رسالة حب) 1971، (إفادة في محكمة الشعر)، و(أشعار خارجة على القانون) 1972م و( كل عام وأنت حبيبتي 1978،(يراعات فلسطيني) و(والدنا جمال عبد الناصر) و(مطر مطر) و quotإلى بيروت الأنثى مع حبيquot و (يوميات مدينة كان اسمها بيروت) و (السيرة الذاتية لسياف عربي) و(بلقيس) وإلى هذا النهر تسابق كبار المغنين، يغنون بشعره على ضفتيه، فغنت له أم كلثوم (أصبح عندي الآن بندقية) و(والدنا جمال عبد الناصر) و(رسالة عاجلة إليك) وغنت له فيروز (لا تسألوني ما اسمه حبيبي) و(وشاية) وغنى عبد الحليم (قارئة الفنجان) و(رسالة من تحت الماء) وغنت نجاة (أيظن أني لعبة بيديه) وغنت فايزة أحمد (رسالة من إمرأة) وغنت له ماجدة الرومي (بيروت يا ست الدنيا) و(مع الجريدة) و(يسمعني حين يراقصني) وغنت له أصالة (اغضب) وغنى له كاظم الساهر الكثير المشهور، مثل (زيديني عشقا) و(إني خيرتك فاختاري) و(علمني حبك). وهكذا كتب لنزار أن تصدح بشعره عمالقة الغناء العربي طوال خمسين عاما. حتى هدأت أمواج هذا النهر الدمشقي المسافر في لندن يوم الخميس (30/4/1998م الموافق 4/ محرم/ 1419هـ) وحمل إلى دمشق، ودفن في جوار ابنه توفيق بوصية منه. وانظر على مواقع الإنترنيت عشرات المواقع المعنية بذكر شعره وأخباره ومقابلاته وأمسياته، وأفراد أسرته، ومنهم هدباء وتوفيق وزهراء من زوجته الأولى زهرة. وزينب وعمر من زوجته الثانية العراقية (بلقيس الراوي) التي قتلت في حادثة تفجير السفارة العراقية ببيروت عام (1982م) كما تجد تفصيل ذلك في هذا الكتاب. ولابنته (هدباء) مشاركة في الأدب، ومقالات في سيرة أبيها، استوقفني في بعضها قولها: (كم أشعر بالفخر لأن أبي هو نزار قباني، الشاعر الذي نقل الحب من الأقبية السرية إلى الهواء الطلق).
أحمد بن علي بن أحمد شوقي. أشهر شعراء العصر الأخير، يلقب بأمير الشعراء، مولده ووفاته بالقاهرة، كتب عن نفسه: (سمعت أبي يردّ أصلنا إلى الأكراد فالعرب) نشأ في ظل البيت المالك بمصر، وتعلم في بعض المدارس الحكومية، وقضى سنتين في قسم الترجمة بمدرسة الحقوق، وارسله الخديوي توفيق سنة 1887م إلى فرنسا، فتابع دراسة الحقوق في مونبلية، واطلع على الأدب الفرنسي وعاد سنة 1891م فعين رئيساً للقلم الإفرنجي في ديوان الخديوي عباس حلمي. وندب سنة 1896م لتمثيل الحكومة المصرية في مؤتمر المستشرقين بجينيف. عالج أكثر فنون الشعر: مديحاً، وغزلاً، ورثاءً، ووصفاً، ثم ارتفع محلقاً فتناول الأحداث الاجتماعية والسياسية في مصر والشرق والعالم الإسلامي وهو أول من جود القصص الشعري التمثيلي بالعربية وقد حاوله قبله أفراد، فنبذهم وتفرد. وأراد أن يجمع بين عنصري البيان: الشعر والنثر، فكتب نثراً مسموعاً على نمط المقامات فلم يلق نجاحاً فعاد إلى الشعر.مولده 16-10-1868 ووفاته 14-10-1932
محمد حافظ بن إبراهيم فهمي المهندس، الشهير بحافظ إبراهيم.شاعر مصر القومي، ومدون أحداثها نيفاً وربع من القرن.ولد في ذهبية بالنيل كانت راسية أمام ديروط. وتوفي أبوه بعد عامين من ولادته. ثم ماتت أمه بعد قليل، وقد جاءت به إلى القاهرة فنشأ يتيماً.ونظم الشعر في أثناء الدراسة ولما شبّ أتلف شعر الحداثة جميعاً.التحق بالمدرسة الحربية، وتخرج سنة 1891م برتبة ملازم ثان بالطوبجية وسافر مع حملة السودان وألف مع بعض الضباط المصريين جمعية سرية وطنية اكتشفها الإنجليز فحاكموا أعضاءها ومنهم (حافظ) فأحيل إلى (الاستيداع) فلجأ إلى الشيخ محمد عبده وكان يرعاه فأعيد إلى الخدمة في البوليس ثم أحيل إلى المعاش فاشتغل (محرراً) في جريدة الأهرام ولقب بشاعر النيل.وطار صيته واشتهر شعره ونثره فكان شاعر الوطنية والإجتماع والمناسبات الخطيرة.وفي شعره إبداع في الصوغ امتاز به عن أقرانه توفي بالقاهرة.
محمد بن عثمان الهمشري.متأدب له شعر، تركي الأصل، مصري المولد والمنشأ والوفاة ، ولد برأس البر (مصر)، ونشأ في القبلاوين، وتعلم بالمنصورة، ثم بكلية الآداب بالقاهرة، وتذوق الأدب الإنكليزي فترجم عنه بعض القصائد ومئات من القصص وكثيراً من روايات (الجيب). وتولى التحرير في مجلة التعاون سنة 1934 إلى أن توفي بالقاهرة، وجمع نظمه في (ديوان - ط) صغير.
سعيد بن حمد بن عامر بن خلفان الراشدي.شيخ علامة، فاضل من إباضية عُمان. توفي في ميناء مطرح (قرب مسقط) له منظومتان: إحداهما نونية في (الرد على من يدعي قدم القرآن)، والثانية لامية في (الدفاع والجهاد).
شبلي بن إبراهيم شميل.طبيب، بحاث، كان ينحو منحى الفلاسفة في عيشته وآرائه، ولد في كفر شيما (بلبنان) وتعلم في الجامعة الأميركية ببيروت، وقضى سنة في أوربة، وسكن مصر، فأقام في الإسكندرية، ثم في طنطا، ثم في القاهرة، وتوفي فيها فجأة.أصدر مجلة (الشفاء) سنة 1886-1891م، وألف (فلسفة النشوء والارتقاء-ط)، و(مجموعة مقالات -ط) مما نشره في الجرائد والمجلات، وله رسالة (المعاطس-ط) صغيرة، على نسق رسالة الغفران للمعري، وكتب شروحاً وتعليقات على كتب طبية قديمة تولى نشرها، كفصول أبقراط، وأرجوزة ابن سينا. وكان من أكبر مزاياه التنديد بالظالمين، والمجاهرة بما يعتقده حقاً، ولو خالف فيه جميع الناس؛ قلمه ولسانه في ذلك سيان، وله نظم، وكان يجيد الفرنسية، ويعد من الكتّاب بها.
أبو عبد الله محمد بن محمد الحراق بن عبد الواحد بن يحيى بن عمر بن الحسن بن الحسين الحسيني.شاعر وإمام جليل، متضلع في علم الظاهر انتهت إليه فيه الرياسة، مشاركاً في فنونه من تفسير وحديث وفقه وفتوى ومعقول.وكان أديباً شاعراً كاد ينفرد به في عصره مع كثرة وجوده.وقد كان تلميذاً للقطب الرباني العربي الدرقاوي.مات ودفن بزاويته المشهورة بثغر تطوان بباب المقابر.
عبد اللطيف بن علي فتح الله.أديب من أهل بيروت، تولى القضاء والإفتاء.له نظم جيد في (ديوان -ط) و(مقامات -خ)، و(مجموعة شعرية -خ) بخطه، ألقاها في صباه سنة 1200هفي خزانة الرباط 1745 كتاني.
علي محمود طه المهندس.شاعر مصري كثير النظم، ولد بالمنصورة، وتخرج بمدرسة الهندسة التطبيقية، وخدم في الأعمال الحكومية إلى أن كان وكيلاً لدار الكتب المصرية وتوفي بالقاهرة ودفن بالمنصورة.له دواوين شعرية، طبع منها (الملّاح التائه)، (وليالي الملاح التائه) و(أرواح شاردة) و(أرواح وأشباه) و(زهر وخمر) و(شرق وغرب) و(الشوق المائد) و(أغنية الرياح الأربع) وهو صاحب (الجندول) أغنية كانت من أسباب شهرته.
محمد حفني بن إسماعيل بن خليل بن ناصف.قاض أديب، له شعر جيد، ولد ببركة الحج (من أعمال القليوبية بمصر) وتعلم في الأزهر، وتقلب في مناصب التعليم.ثم في مناصب القضاء وعين أخيراً مفتشاً أول للغة العربية بوزارة المعارف المصرية واشترك في الثورة العرابية بخطب كان يلقيها ويكتبها ويوزعها على خطباء المساجد والشوارع.وكان يكتب في بعض الصحف المصرية باسم "إدريس محمدين" وقام برحلات إلى سورية والأستانة واليونان ورومانيا ودول أخرى.وتولى منصب النائب العمومي والقضاء الأهلي 20 عاماً وقام برئاسة الجامعة 1908 عند تكوينها وكان من أوائل المدرسين فيها.وشارك في إنشاء المجمع اللغوي الأول وله مداعبات شعرية مع (حافظ إبراهيم) وغيره وكان يتجنب المدح والاستجداء والفخر في شعره وهو والد باحثة البادية توفي بالقاهرة.له: (تاريخ الأدب أو حياة اللغة العربية -ط) و(مميزات لغات العرب -ط) ورسالة في (المقابلة بين لهجات بعض سكان القطر المصري -ط) واشترك في تأليف (الدروس النحوية -ط).وجمع ابنه مجد الدين ناصف شعره، في ديوان سماه (شعر حفني ناصف -ط).