
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أبو بكر بن فتيان الشطي الفراتي الحسيني الهاشمي المنتظمي المعروف بعرودك، دفين المقام المشهور في المحلة التي تحمل اسمه في صالحية دمشق، يرد اسم أبيه في فهارس المخطوطات (قنيان) او (منيان) والصواب (فتيان) لا شك في ذلك، وقد رجعت إلى المخطوطة اليابانية فرأيته يقول في قصيدته الفائية:وأنــا ابــن فتيــان وقطـب معـردك ...والظاهر أن معردك تصحيف عرودك. (انظر النسخة اليايابنية المتاحة على الشبكة ص 36 البيت الثامن) وهذه القصيدة أكبر شاهد على ما أشار إليه الإمام الذهبي من تفشي اللحون والأخطاء في شعره.وجدير بالذكر أن محقق الديوان أثبت (قطب مبجل) مكان (قطب عرودك) (1) .وهو من أسرة موصلية الأصل هاجر أبوه نجم الدين إلى دمشق وتدير الصالحية، وفي الصالحية اليوم الكثير ممن يفاخرون بالانتساب إليه. ويذكرون أنه كان ابن خالة محيي الدين ابن عربي. وأبو بكر اسمه ولا تعرف كنيته.ترجم له الإمام الذهبي في التاريخ في وفيات سنة 672 وترجم له في سير أعلام النبلاء فجعل وفاته سنة 642 وقد تبين لي أن قوله وأربعين تصحيف لا محالة لأن كتاب التاريخ مضبوط بالسنوات يستحيل التصحيف فيه. ولقبه في سير أعلام النبلاء ب (المنتظمي) وليس لهذه النسبة ذكر في غير كتاب السير في هذا الموضع فقط. !! والشطي نسبة إلى موضعين شط عثمان بالبصرة وشط الفرات كما في الأنساب للسمعاني. ويؤيد نسبته إلى شط الفرات قوله:ألا أيهــا الســاري علـى متـن ضـامريقــدّ أديــم الشاســعات مـن البعـدلــك الخيــر إن جئت الفــرات وشـطهوأصــدرت مـن مـاء العمـائر والـوردفحــيّ ديــاراً قـد خلـت مـن أنيسـهاخلـت مـن سـليمى والربـاب ومـن هنـدإلى أن قال:وإن سألتك الدار عني فقل لها مقيــم بســفح القاســيون مـن السـدتجـرعــــه الأيــام ضـــد طباعـــه وترثــي لـه صـم الصـخور مـن الصـدوانا أنقل هنا كلام الذهبي في الترجمتين لندرتهما.قال في التاريخ: (أبو بكر ابن فتيان الشطي الزاهد العارف ابن الزاهد القدوة رحمهما الله تعالى سكن جبل قاسيون، وكان زاهدا صالحا، له أحوال وكرامات ومقامات، وله أتباع ومحبون ومريدون، وله شعر كثير رأيته في ديوان منفرد، وهو شعر طيب يقع على القلب، ويحرك الساكن ويثير العزم وإن كان ملحونا فمنه (كان كان) ثم أورد (الكان كان) انظره في صفحة القصيدة الأولى ثم قال: توفي الشيخ أبو بكر في جمادى الأولى وكان أبوه من كبار المشايخ رحمهما الله)وقال في (السير): (المنتظمي الشيخ الزاهد الكبير أبو بكر ابن فتيان الشطي الفقيه الساكن بجبل قاسيون صاحب حال وتألّه وتوكّل، وله أتباع ومريدون، وله نظم كثير محرّك إلى الإنابة، لكنه ملحون، وفيه حكم ووصايا جيّدة، وتحذير من الدعاوى والشطح توفي في جمادى الأولى سنة اثنتين وأربعين وستمائة (1) وكان والده النجم فتيان من الصالحين أيضا) ا.هـوقد صدر ديوانه مؤخرا محققا بعناية د. علي حداد عن مركز التراث العلمي العربي جامعة بغداد. وفي مقدمة التحقيق نبذة عن عرودك استقاها المحقق من شعره ونشرها في مجلة التراث العلمي العربي العدد 2 2017م وفيها أنه ولد في دمشق وتوفي عام 672هـ ولم يصلنا من آثاره سوى الديوان وقد رجع في تحقيقه إلى ثلاثة مخطوطات لديوانه وأهمها نسخة متأخرة مرتبة حسب الحروف، ومنها نسخة سعودية وأخرى يابانية.وليس لعرودك ذكر بلقبه في كتب التاريخ التي وصلتنا حتى الربع الأول من القرن الثاني عشر الهجري إذ يرد ذكر المحلة التي تحمل اسمه في الصالحية في كتاب ابن كنّان (1153هـ) (الحوادث اليومية من تاريخ أحد عشر وألف ومية) في حوادث عام 1112هـومن نوادره في الرائية التي عارض بها يا ساهر البرق وهي في النسخة اليابانية ص 31 وأولها:يـا سـاهر الطـرف أيقـظ راقـد السمرلعــل بــالجزع أعوانـا علـى السـهر(1) وهذا يدعونا للتساؤل ما المقصود ب(عرودك) هل هو اسم المحلة التي تحمل هذا الاسم قبل أن يولد عرودك، أم اسم قبيلة حسينية كان ابن فتيان ينتسب إليها، إلا أن كل المؤرخين قريبي العهد بعرودك لم يذكروا هذا اللقب في ترجمته. والعُرود لغة الطول قال في التاج: (عَرَد النَّبْتُ يَعْرُد عُرُوداً طَلَعَ وارتَفَع وخَرَج عن نَعْمَته وغُضُوضَتِه فاشتَدَّ. قال ذو الرُّمَّة:يُصــَعِّدْنَ رُقْشــاً بيــنَ عُــوجٍ كأَنَّهـا زِجَــاجُ القَنَـأ منهـا نَجِيـمٌ وعَـارِدُقال: والعَرَدَاتُ: وادٍ لبَجِيلةَ القَبِيلةِ المشهورة، نقله الصاغانيُّ. وعَرَادٌ، كسَحابٍ: نَبْتٌ صُلْبٌ مُنْتَصِبٌ. وفي اللسان: العَرَادُ والعَرَادَةُ: حَشِيشٌ طَيِّبُ الرِّيحِ .. وبه سمي الرجل. والعَرادة اسم أَفْرَاس من خَيْلِ الجاهليةِ، (ثم سماها) قال: وعَرَّادَةُ: بلدة قُرْبَ نَصِيبِينَ، بينها وبين رأْسِ عَيْنٍ، على رأْسِ تَلٍّ شِبْه القَلْعَة. ...والعَرِيد: البَعِيدُ (يَمَانِيَةٌ). والعَرِيد: العادَةُ يقال ما زالَ ذلك عَرِيدَه، أَي دَأْبَه وهِجِّيرَاه، عن اللِّحْيَانِيِّ. والعُرُّوَنْدُ، بضمتين والرّاءُ مُشَددة وسكون النون بعد واوٍ مفتوحة: حِصْنٌ بِصَنعاءِ اليَمَنِ عن الصاغانيِّ ... والعُرُدّ مثل عُتُلٍّ. قال الفراءُ: رُمْح عُرُدٌّ ووتَرٌ عُرُدٌّ: شَدِيدٌ. ...
زهير بن محمد بن علي المهلبي العتكي بهاء الدين.شاعر من الكتاب، ولد بمكة ونشأ بقوص، واتصل بالملك الصالح أيوب بمصر، فقرّبه وجعله من خواص كتّابه وظلَّ حظيّا عنده إلى أن مات الصالح فانقطع زهير في داره إلى أن توفي بمصر.
عبد العزيز بن سرايا بن علي بن أبي القاسم، السنبسي الطائي. شاعر عصره، ولد ونشأ في الحلة، بين الكوفة وبغداد، واشتغل بالتجارة فكان يرحل إلى الشام ومصر وماردين وغيرها في تجارته ويعود إلى العراق. انقطع مدة إلى أصحاب ماردين فَتَقَّرب من ملوك الدولة الأرتقية ومدحهم وأجزلوا له عطاياهم. ورحل إلى القاهرة، فمدح السلطان الملك الناصر وتوفي ببغداد. له (ديوان شعر)، و(العاطل الحالي): رسالة في الزجل والموالي، و(الأغلاطي)، معجم للأغلاط اللغوية و(درر النحور)، وهي قصائده المعروفة بالأرتقيات، و(صفوة الشعراء وخلاصة البلغاء)، و(الخدمة الجليلة)، رسالة في وصف الصيد بالبندق.
قال ابن فضل الله العمري: (نسيم سرى، ونعيم جرى، وطيف لا بل أخف موقعاً منه في الكرى، لم يأت إلا بما خف على القلوب، وبرئ من العيوب، رق شعره فكاد أن يشرب، ودق فلا غرو للقضب أن ترقص والحمام أن يطرب، ولزم طريقة دخل فيها لا استئذان، وولج القلوب ولم يقرع باب الآذان، وكان لأهل عصره ومن جاء على آثارهم افتتان بشعره وخاصة أهل دمشق فإنه بين غمائم حياضهم ربي، وفي كمائم رياضهم حبي، حتى تدفق نهره، وأينع زهره، وقد أدركت جماعة من خلطائه لا يرون عليه تفضيل شاعر، لا يروون له شعراً إلا وهم يعظمونه كالمشاعر، لا ينظرون له بيتاً إلا كالبيت، ولا يقدمون عليه سابقاً حتى لو قلت ولا امرأ القيس لما باليت، ومرت له ولهم بالحمى أوقات لم يبق من زمانها إلا تذكره، ولا من إحسانها إلا تشكره، وأكثر شعره لا بل كله رشيق الألفاظ، سهل على الحفاظ، لا يخلو من الألفاظ العامية، وما تحلو به المذاهب الكلامية، فلهذا علق بكل خاطر، وولع به كل ذاكر، وعاجله أجله فاخترم، وحرم أحباه لذة الحياة وحرم)
أحمد بن علي بن محمد الكناني العسقلاني أبو الفضل شهاب الدين بن حجر.من أئمة العلم والتاريخ أصله من عسقلان (بفلسطين) ومولده ووفاته بالقاهرة، ولع بالأدب والشعر ثم أقبل على الحديث.ورحل إلى اليمن والحجاز وغيرهما لسماع الشيوخ، وعلت شهرته فقصده الناس للأخذ عنه وأصبح حافظ الإسلام في عصره.وكان فصيح اللسان، راوية للشعر، عارِفاً بأيام المتقدمين وأخبار المتأخرين صبيح الوجه، وولي قضاء مصر عدة مرات ثم اعتزل.تصانيفه كثيره جليلة منها: (الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة-ط )، و(لسان الميزان-ط) تراجم، و(ديوان شعر-ح )، و(تهذيب التهذيب-ط )، و(الإصابة في تمييز الصحابة-ط ) وغيرها الكثير.
يحيى بن يوسف بن يحيى الأنصاري أبو زكريا جمال الدين الصرصري.شاعر، من أهل صرصر (على مقربة من بغداد)، سكن بغداد وكان ضريراً.قتله التتار يوم دخلوا بغداد، قيل قتل أحدهم بعكازه ثم استشهد وحمل إلى صرصر فدفن فيها.وله قصيدة في كل بيت منها حروف الهجاء كلها أولها:أبت غير فج الدمع مقلة ذي خرت.له (ديوان شعر -خ) ومنظومات في الفقه وغيره، منها (الدرة اليتيمة والحجة المستقيمة -خ) قصيدة دالية في الفقه الحنبلي 2774 بيتاً، شرحها محمد بن أيوب التاذفي في مجلدين، و(المنتقى من مدائح الرسول- خ)، و(عقيدة- خ)، و(الوصية الصرصريةـ خ).وذكر الزركشي في عقود الجمان أن شعره يقع في ثمانية مجلدات، وكله جيد ونعته بصاحب المدائح الحنبلية السائرة في الآفاق قال: ولم يمدح سيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم بأكثر منها.
محمد بن إسحاق بن مظهر الأصفهاني.شاعر من رجال أصفهان وقضاتها في القرن السابع الهجري.مدح الخليفة المستنصر العباسي، وكان صديقاً للوزراء الجوينيين في أصفهان وبغداد.وكان يتصل بنصير الدولة الطوسي، ووصف رصد مراغة الذي فرغ من إنشائه سنة 657ه.له قصائد كثيرة ورسائل مختلفة في فنون شتى.وكان يطمح بالوزارة لكنه لم يوفق إليها وعاش ومات في أصفهان.له شرف إيوان البيان في شرف بيت صاحب الديوان.
أحمد بن علي بن محمد بن علي بن محمد بن خاتمة أبو جعفر الأنصاري الأندلسي.طبيب مؤرخ من الأدباء البلغاء، من أهل المرية بالأندلس. تصدر للإقراء فيها بالجامع الأعظم وزار غرناطة مرات.قال لسان الدين بن الخطيب: وهو الآن بقيد الحياة وذلك ثاني عشر شعبان سنة 770ه.وقال ابن الجزري توفي وله نيف وسبعون سنةوقد ظهر في تلك السنة وباء في المرية انتشر في كثير من البلدان سماه الإفرنج الطاعون الأسود. من كتبه (مزية المرية على غيرها من البلاد الأندلسية) في تاريخها، (ورائق التحلية في فائق التورية) أدب. و(إلحاق العقل بالحس في الفرق بن اسم الجنس وعلم الجنس) (وأبراد اللآل من إنشاء الضوال -خ) معجم صغير لمفردات من اللغة و أسماء البلدان وغيرها، في خزانة الرباط 1248 جلاوي والنسخة الحديثة حبذا لو يوجد أصلها.و (ريحانة من أدواح ونسمة من أرواح -خ) وهو ديوان شعره. في خزانة الرباط المجموع 269 كتاني، (وتحصيل غرض القاصد في تفصيل المرض الوافد -خ) وصفه 747ه.
محمد بن محمد بن محمد بن الحسن الجذامي الفارقي المصري أبو بكر جمال الدين.شاعر عصره، وأحد الكتاب المترسلين العلماء بالأدب، أصله من ميافارقين، ومولده ووفاته في القاهرة.وهو من ذرية الخطيب عبد الرحيم بن محمد بن نباتة.سكن الشام سنة 715هوولي نظارة القمامة بالقدس أيام زيارة النصارى لها فكان يتوجه فيباشر ذلك ويعود.ورجع إلى القاهرة سنة 761 هـ فكان بها صاحب سر السلطان الناصر حسن.وأورد الصلاح الصفدي في ألحان السواجع، مراسلاته معه في نحو 50صفحة .له (ديوان شعر -ط ) و(سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون -ط).(سجع المطوق -خ) تراجم وغيرها.
أبو بكر أحمد بن سعيد الخروصي الستالي.شاعر عُماني ولد في بلده ( ستال ) وإليها ينسب من وادي بني خروص تلك البلدة التي أخرجت من رجال الدين وأهل العلم والأدب الكثير. نشأ وترعرع وتلقى مبادئ الدين ومبادئ العربية، حتى لمع نجمه وشاعت براعته في الشعر وتشوق الناس إلى لقائه.عندها انتقل الشاعر إلى نزوى حيث محط رجال العلم والأدب ولا سيما ( سمد ) التي فتحت أبوابها لطلاب العلم والأدب في عهد ذهل بن عمر بن معمر النبهاني.يمتاز شعره بالجودة ، والنباغة وقوة الألفاظ والمعاني.( له ديوان - ط )
عمر بن مظفر بن عمر بن محمد بن أبي الفوارس أبو حفص زين الدين بن الوردي المعري الكندي.شاعر أديب مؤرخ، ولد في معرة النعمان (بسورية) وولي القضاء بمنبج وتوفي بحلب.وتنسب إليه اللامية التي أولها:(اعتزل ذكر الأغاني والغزل)ولم تكن في ديوانه، فأضيفت إلى المطبوع منه، وكانت بينه وبين صلاح الدين الصفدي مناقضات شعرية لطيفة وردت في مخطوطة ألحان السواجع.من كتبه (ديوان شعر - ط)، فيه بعض نظمه ونثره.و(تتمة المختصر -ط) تاريخ مجلدان، يعرف بتاريخ ابن الوردي جعله ذيلاً، لتاريخ أبي الفداء وخلاصة له.و(تحرير الخصاصة في تيسير الخلاصة - خ) نثر فيه ألفية ابن مالك في النحو، و(الشهاب الثاقب - خ) تصوف. وغيرها الكثير.