
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
عبد العزيز بن أحمد بن سعيد بن عبد الله أبو محمد عز الدين الدميري الدِّيريني (نسبة الى ديرين قرية بصعيد مصر ) وفيها قبره، أحد أقطاب الصوفية الرفاعية الكبار الدائرة كلماتهم على ألسنة الصوفية وكتبهم، لم يكن له بيت يستقر فيه وقضى حياته متنقلافي ريف مصر والناس تقصده هناك. (1)ترجم له الصفدي في الوافي قال: (الشيخ القدوة الصالح عز الدين الدّميري المعروف بالدّيريني .... أخبرني العلامة أثير الدين أبو حيان من لفظه قال كان المذكور رجلاً متقشفاً مخشوشناً من أهل العلم يتبرك الناس به رأيته مرارا وزرته بالقاهرة وكان كثير الأسفار في قرى مصر يفيد الناس وينفعهم وله نظر كثير في غير ما فن ومشاركة في فنون شتى) مولده سنة اثنتى عشرة أو ثلاث عشرة وستمائة وفي وفاته خلاف، قالوا توفي سنة سبع وتسعين وستمائة وقالوا سنة أربع وتسعين وستمائة وترجم له ابن العماد في "شذرات الذهب" في وفيات سنة 699هـ قال (على خلاف كبير) يعني في وفاته. وذكر انه صحب أبا الفتح ابن أبي الغنائم الرسعني قال: (وكان مقره بالريف ينتقل من موضع إلى موضع والناس يقصدونه للتبرك به ) وهذه عبارة ابن الملقن في "طبقات الاولياء" ونعته بقوله : (ذو الأحوال المذكورة والكرامات المشهورة، والمصنفات الكثيرة، والنظم الشائع. وكان مقامه الريف، والناس يقصدونه للتبرك مات سنة سبع وتسعين وستمائة) ثم قال: (وقد أوضحت ترجمته في "طبقات الفقهاء".) ثم خصص ابن الملقن فصلا أورد فيه قصيدتين للديريني الأولى في تاريخ التصوف وأعلامه حتى عصره والثانية في وصف شيوخ الرفاعية الذين أخذ عنهم، يسمي الشيخ ويذكر مدة صحبته له ونبذة عنه، وهي أرجوزة تعج بالفوائد التاريخية، وفيها ما يدل على تاريخ نظمها وهو قوله:لـم يبـق في الستين والستمائة فـي النـاس مـن أصـحابه إلا فئةفمما قاله في اللامية في وصف شيخه أبي الفتح الواسطي بعدما ذكر الشيخ أحمد الرفاعي:شـيخي أبو الفتح الولي الواسطي منـه إلـى أهـل الرواق توصليتلميــذُ احمـد، سـيدي أنفاسـه عنــه شــفاها دون حجـب فيصـلبـايعته عُمـراً على شرط الوفا عقـدا علـى التحقيـق غير مبدَّلوقطعـتُ فـي أيـامه زمـنَ الصبا حــتى قضــى علــى مـوثقه ولـىفانا الفقير الأصغر الراجي الذي مـا زلـت ذا فقـد حليـف تطفـلوترجم له السبكي في طبقات الشافعية ترجمة من نفائس التراجم انظرها كاملة في صفحة القطهة السابعة وما بعدها، وأولها:اقتصد فِي كل حَال = واجتنب شحا وغرماوهو صاحب القطعة السائرة التي أولها:أحــــب بنيـــتي ووددت أنـــي دفنــت بنيــتي فـي قـاع لحـدومــا بـي أن تهـون علـي لكـن مخافــة أن تــذوق الـذل بعـديوترجم له الزركلي في الاعلام قال:فقيه شافعي من الزهاد. نسبته إلى (ديرين) في غربية مصر. وقبره بها. من كتبه (التيسير في علم التفسير - ط) أرجوزة تزيد على 3000 بيت، و (الدرر الملتقطة في المسائل المختلطة - خ) (2) و (طهارة القلوب، والخضوع لعلام الغيوب - ط) تصوف، و (إرشاد الحيارى - ط).وذكره السيوطي في الإتقان فيمن له كتاب في معرفة المكي والمدني، من سور القرآن ونقل منه قطعةومن آثاره أرجوزة في الفرق بين الضاد والظاء ذكرها السخاوي في الضوء اللامع في ترجمة إبراهيم بن محمد النَّيْنِي ورائية في "مرسوم الخط" ذكرها السخاوي في ترجمة حسن بن علي النمراوي ومخمسة ذكرها في ترجمة ابن قطلوبغا وذكر شرحا لابن قطلوبغا عليها. وسمى له منظومة في النحو عدد ابياتها 685 بيتا وذلك في ترجمة يحيى بن موسى العساسيومن نوادر كتبه كتاب "الروضة الأنيقة" نقل منه المشتولي المتوفى بعد عام (1167هـ) في كتابه "سلوة الأحزان في اجتناب الأحداث والنسوان" نقلا يتضمن وصف عصره قال: (قال سيدي عبد العزيز الديريني -رحمه الله- في كتابه الروضة الأنيقة: باب في حوادث حدثت زماننا: اعلم أن الذي دعا إلى تصنيف هذا المختصر أن قوماً في هذا الزمان ابتدعوا طريقاً مخالفة لطريق القوم، وزعموا أن لهم فيها مقاصد صالحة فمنها: الخلوة بالنساء، والحديث معهن، وربما زاد بعضهم المعانقة، والقُبلة، ...إلخ)،وفي طبقات ابن قاضي شهبة : (وقد ذكره شيخنا أبو حيان وقال كان متقشفاً مخشوشناً من أهل العلم يتبرك به الناس قال السبكي وهذا من أبي حيان كثير لولا أن هذا الشيخ ذو قدم راسخ بالتقوى لما شهد له أبو حيان بهذه الشهادة فإنه كان قليل التزكية للمتصلحين توفي في رجب سنة أربع وتسعين وستمائة قاله صاحب نجم المهتدي ورجم المعتدي وقال السبكي في الطبقات الكبرى توفي في السنة المذكورة قال ومولده سنة اثني عشرة أو ثلاث عشرة وقال في الوسطى توفي في حدود التسعين وقال الإسنوي سنة سبع بتقديم السين وتسعين وقال ابن حبيب توفي في مصر سنة تسع وثمانين والصواب الأول ...(ثم سمى مؤلفاته ومنها "أنوار المعارف وأسرار العوارف"(1) ويشهد على ذلك قوله في مربعته التي التزم فيها بذكر كلمة مثلثة في كل رباعية: (والمثلثات هي الكلمات التي يختلف معناها باختلاف حركة الحرف الاول منها) على غرار مثلث قطرب:زمــاني للقـرا قـد ضـر وَهْنَـا وقـد منـع القـرَى فبقيـتُ مُضـْنىومـالي فـي القُرى يا صاحِ سُكنى وفـي ليلـي أراعـي النجـمَ فِكراســلكتُ مــن التَّغَـرُّب كـل عَـرْس ولــم أســكن إلـى إنْـسٍ بعِرسـيوليــس مســرَّتي بحضــورِ عُــرس وهـل يُدعى الغريبُ سِوى ابن بجراوهي أجمل ما وصلنا من شعره.والقَرا في صدر البيت الأول بفتح القاف وفي لسان العرب: وقَرَوْتُ البلاد قَرْواً وقَرَيْتُها قَرْياً واقْتَرَيْتها واسْتَقْرَيتها إذا تتبعتها تخرج من أَرض إِلى أَرض.وتجدر الإشارة هنا إلى أن للدريني كتابا في المثلثات ذكره الباباني في ذيله على كشف الظنون وسماه "المورث لمشكل المثلث" وسماه في الهدية "المورث لمشكل المثلث لقطرب"(2) كتاب الدرر الملتقطة على غرار كتاب السخاوي المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة. وقد نقل السخاوي منه ست مرات.
زهير بن محمد بن علي المهلبي العتكي بهاء الدين.شاعر من الكتاب، ولد بمكة ونشأ بقوص، واتصل بالملك الصالح أيوب بمصر، فقرّبه وجعله من خواص كتّابه وظلَّ حظيّا عنده إلى أن مات الصالح فانقطع زهير في داره إلى أن توفي بمصر.
عبد العزيز بن سرايا بن علي بن أبي القاسم، السنبسي الطائي. شاعر عصره، ولد ونشأ في الحلة، بين الكوفة وبغداد، واشتغل بالتجارة فكان يرحل إلى الشام ومصر وماردين وغيرها في تجارته ويعود إلى العراق. انقطع مدة إلى أصحاب ماردين فَتَقَّرب من ملوك الدولة الأرتقية ومدحهم وأجزلوا له عطاياهم. ورحل إلى القاهرة، فمدح السلطان الملك الناصر وتوفي ببغداد. له (ديوان شعر)، و(العاطل الحالي): رسالة في الزجل والموالي، و(الأغلاطي)، معجم للأغلاط اللغوية و(درر النحور)، وهي قصائده المعروفة بالأرتقيات، و(صفوة الشعراء وخلاصة البلغاء)، و(الخدمة الجليلة)، رسالة في وصف الصيد بالبندق.
قال ابن فضل الله العمري: (نسيم سرى، ونعيم جرى، وطيف لا بل أخف موقعاً منه في الكرى، لم يأت إلا بما خف على القلوب، وبرئ من العيوب، رق شعره فكاد أن يشرب، ودق فلا غرو للقضب أن ترقص والحمام أن يطرب، ولزم طريقة دخل فيها لا استئذان، وولج القلوب ولم يقرع باب الآذان، وكان لأهل عصره ومن جاء على آثارهم افتتان بشعره وخاصة أهل دمشق فإنه بين غمائم حياضهم ربي، وفي كمائم رياضهم حبي، حتى تدفق نهره، وأينع زهره، وقد أدركت جماعة من خلطائه لا يرون عليه تفضيل شاعر، لا يروون له شعراً إلا وهم يعظمونه كالمشاعر، لا ينظرون له بيتاً إلا كالبيت، ولا يقدمون عليه سابقاً حتى لو قلت ولا امرأ القيس لما باليت، ومرت له ولهم بالحمى أوقات لم يبق من زمانها إلا تذكره، ولا من إحسانها إلا تشكره، وأكثر شعره لا بل كله رشيق الألفاظ، سهل على الحفاظ، لا يخلو من الألفاظ العامية، وما تحلو به المذاهب الكلامية، فلهذا علق بكل خاطر، وولع به كل ذاكر، وعاجله أجله فاخترم، وحرم أحباه لذة الحياة وحرم)
أحمد بن علي بن محمد الكناني العسقلاني أبو الفضل شهاب الدين بن حجر.من أئمة العلم والتاريخ أصله من عسقلان (بفلسطين) ومولده ووفاته بالقاهرة، ولع بالأدب والشعر ثم أقبل على الحديث.ورحل إلى اليمن والحجاز وغيرهما لسماع الشيوخ، وعلت شهرته فقصده الناس للأخذ عنه وأصبح حافظ الإسلام في عصره.وكان فصيح اللسان، راوية للشعر، عارِفاً بأيام المتقدمين وأخبار المتأخرين صبيح الوجه، وولي قضاء مصر عدة مرات ثم اعتزل.تصانيفه كثيره جليلة منها: (الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة-ط )، و(لسان الميزان-ط) تراجم، و(ديوان شعر-ح )، و(تهذيب التهذيب-ط )، و(الإصابة في تمييز الصحابة-ط ) وغيرها الكثير.
يحيى بن يوسف بن يحيى الأنصاري أبو زكريا جمال الدين الصرصري.شاعر، من أهل صرصر (على مقربة من بغداد)، سكن بغداد وكان ضريراً.قتله التتار يوم دخلوا بغداد، قيل قتل أحدهم بعكازه ثم استشهد وحمل إلى صرصر فدفن فيها.وله قصيدة في كل بيت منها حروف الهجاء كلها أولها:أبت غير فج الدمع مقلة ذي خرت.له (ديوان شعر -خ) ومنظومات في الفقه وغيره، منها (الدرة اليتيمة والحجة المستقيمة -خ) قصيدة دالية في الفقه الحنبلي 2774 بيتاً، شرحها محمد بن أيوب التاذفي في مجلدين، و(المنتقى من مدائح الرسول- خ)، و(عقيدة- خ)، و(الوصية الصرصريةـ خ).وذكر الزركشي في عقود الجمان أن شعره يقع في ثمانية مجلدات، وكله جيد ونعته بصاحب المدائح الحنبلية السائرة في الآفاق قال: ولم يمدح سيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم بأكثر منها.
محمد بن إسحاق بن مظهر الأصفهاني.شاعر من رجال أصفهان وقضاتها في القرن السابع الهجري.مدح الخليفة المستنصر العباسي، وكان صديقاً للوزراء الجوينيين في أصفهان وبغداد.وكان يتصل بنصير الدولة الطوسي، ووصف رصد مراغة الذي فرغ من إنشائه سنة 657ه.له قصائد كثيرة ورسائل مختلفة في فنون شتى.وكان يطمح بالوزارة لكنه لم يوفق إليها وعاش ومات في أصفهان.له شرف إيوان البيان في شرف بيت صاحب الديوان.
أحمد بن علي بن محمد بن علي بن محمد بن خاتمة أبو جعفر الأنصاري الأندلسي.طبيب مؤرخ من الأدباء البلغاء، من أهل المرية بالأندلس. تصدر للإقراء فيها بالجامع الأعظم وزار غرناطة مرات.قال لسان الدين بن الخطيب: وهو الآن بقيد الحياة وذلك ثاني عشر شعبان سنة 770ه.وقال ابن الجزري توفي وله نيف وسبعون سنةوقد ظهر في تلك السنة وباء في المرية انتشر في كثير من البلدان سماه الإفرنج الطاعون الأسود. من كتبه (مزية المرية على غيرها من البلاد الأندلسية) في تاريخها، (ورائق التحلية في فائق التورية) أدب. و(إلحاق العقل بالحس في الفرق بن اسم الجنس وعلم الجنس) (وأبراد اللآل من إنشاء الضوال -خ) معجم صغير لمفردات من اللغة و أسماء البلدان وغيرها، في خزانة الرباط 1248 جلاوي والنسخة الحديثة حبذا لو يوجد أصلها.و (ريحانة من أدواح ونسمة من أرواح -خ) وهو ديوان شعره. في خزانة الرباط المجموع 269 كتاني، (وتحصيل غرض القاصد في تفصيل المرض الوافد -خ) وصفه 747ه.
محمد بن محمد بن محمد بن الحسن الجذامي الفارقي المصري أبو بكر جمال الدين.شاعر عصره، وأحد الكتاب المترسلين العلماء بالأدب، أصله من ميافارقين، ومولده ووفاته في القاهرة.وهو من ذرية الخطيب عبد الرحيم بن محمد بن نباتة.سكن الشام سنة 715هوولي نظارة القمامة بالقدس أيام زيارة النصارى لها فكان يتوجه فيباشر ذلك ويعود.ورجع إلى القاهرة سنة 761 هـ فكان بها صاحب سر السلطان الناصر حسن.وأورد الصلاح الصفدي في ألحان السواجع، مراسلاته معه في نحو 50صفحة .له (ديوان شعر -ط ) و(سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون -ط).(سجع المطوق -خ) تراجم وغيرها.
أبو بكر أحمد بن سعيد الخروصي الستالي.شاعر عُماني ولد في بلده ( ستال ) وإليها ينسب من وادي بني خروص تلك البلدة التي أخرجت من رجال الدين وأهل العلم والأدب الكثير. نشأ وترعرع وتلقى مبادئ الدين ومبادئ العربية، حتى لمع نجمه وشاعت براعته في الشعر وتشوق الناس إلى لقائه.عندها انتقل الشاعر إلى نزوى حيث محط رجال العلم والأدب ولا سيما ( سمد ) التي فتحت أبوابها لطلاب العلم والأدب في عهد ذهل بن عمر بن معمر النبهاني.يمتاز شعره بالجودة ، والنباغة وقوة الألفاظ والمعاني.( له ديوان - ط )
عمر بن مظفر بن عمر بن محمد بن أبي الفوارس أبو حفص زين الدين بن الوردي المعري الكندي.شاعر أديب مؤرخ، ولد في معرة النعمان (بسورية) وولي القضاء بمنبج وتوفي بحلب.وتنسب إليه اللامية التي أولها:(اعتزل ذكر الأغاني والغزل)ولم تكن في ديوانه، فأضيفت إلى المطبوع منه، وكانت بينه وبين صلاح الدين الصفدي مناقضات شعرية لطيفة وردت في مخطوطة ألحان السواجع.من كتبه (ديوان شعر - ط)، فيه بعض نظمه ونثره.و(تتمة المختصر -ط) تاريخ مجلدان، يعرف بتاريخ ابن الوردي جعله ذيلاً، لتاريخ أبي الفداء وخلاصة له.و(تحرير الخصاصة في تيسير الخلاصة - خ) نثر فيه ألفية ابن مالك في النحو، و(الشهاب الثاقب - خ) تصوف. وغيرها الكثير.