
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
اللــه أرجــو و ليــس غيــر اللــه
اللــــه حســــب الطــــالب الاواه
ثــــــم الصــــــلاة والســــــلام
علــــى النــــبي ســــيد الأنـــام
محمــــد خــــاتم رســـل المـــولى
فـــــأنه بــــالمؤمنيين اولــــى
وآلــــــه وصـــــحبه وعـــــترته
وكـــل مـــن تـــابعه مـــن أمتــه
وهــــــذه أرجـــــوزة وجيـــــزة
ضــــمَّنتُها المقاصـــد العزيـــزة
بـــذكر مَـــنْ بـــالعلم والصـــلاحْ
بــــــدا عليـــــه عـــــالمٌ ولاحْ
ممــــن صـــحبت لرجـــاء النفـــعِ
ولاجتمـــاع الشـــمل يــوم الجمــعِ
مشــــــايخ أئمــــــة أبـــــرار
وأخــــــوة أحبــــــة أخيــــــار
منهــم ســراج الــدين عبــد اللــهِ
كنــــا بفضــــل علمـــه نبـــاهي
صـــــحبته ســـــبع ســــنين أوَّلا
وكنــــت فــــي خــــدمته مفضـــلا
عنـــي مـــن اللـــه علـــىَّ فضــلا
مــا كنــت فــي القـدر لـذاك أهلا
وكــان بحــراً فــي علــوم النظــرِ
والفقــــه والتحريــــر ذا تحـــرى
والشـيخ تـاج الدين بن بهرام البدل
كــان إمــامي فــي العلـوم والعمـل
أوصـــافه فـــي فضـــله مـــأثورة
وكـــم لــه مــن كرامــة مشــهورة
صـــحبته خمســـاً وعشـــرين ســـنة
حــتى قطعــت مــن زمــاني أحســنه
والشـــيخ زيــن الــدين بالمحلــة
أعنـــى أبـــا بكــر، فمــا أجلَّــه
وعلمــــــه وزهــــــده معـــــروفُ
وشـــكره بيـــن الـــورى موصـــوفُ
قـــد نلــت منــه دعــوة مجابــة
وصــــحبة لــــي معهــــا قرابـــة
والشــيخ مجــد الــدين ذو الفنـون
هـــو ابــن عبــد الصــمد إلاميــنِ
محمـــــد المنتســــب الأنصــــاري
كــــالبحر فـــي معرفـــة الأثـــار
رويـــت عنـــه كـــل مــا يرويــه
مـــن ســـائر العلـــوم أو يليــه
وشــيخنا عبــد الوهــاب بــن خلــف
كــان شــبيهاً فـي السـلوك بالسـلف
لــــه علــــوم جمَّــــة وزهــــدُ
وخشــــــــــية وورع وقصـــــــــدُ
وقـــد صــحبت الشــرف بــن تغلــبِ
ونلـــت منـــة جـــدواه أي مطلــبِ
أفــــادني فــــي مــــدة قليلـــة
فـــــوائد عظيمـــــة جليلـــــة
والشــيخ عــز الـدين تـاج العلمـا
بـــدر الزمــان إذا قــام العلمــا
لاحــت لنــا مــن نحــوه المســرة
طــــوبى لعيــــن نظرتـــه مـــره
والعــــالم الصـــالح إبراهيـــم
ابــــن وليــــد، فضـــله عميـــم
عــاش ســليماً فــي جميــع الــرزقِ
مســــتغنياً بـــالله، لا بـــالخلقِ
ذو الخُلــــق المستحســـن الرضـــىَّ
والمنظــــر المســــتعظم البهــــيَّ
عَّمــــر فــــي نزاهــــة وطـــاعهْ
وعفــــــةٍ تتبعُهــــــا قناعـــــةْ
وحـــج عـــامين ثــم زار المصــطفى
ثــم الخليلــ، ذي العهـود والوفـا
فمــــات عنــــدما أتــــى الخليلا
فحـــــاز ثـــــم مغنمــــاً جِليلا
والشـــيخ إســـماعيل مـــن قُطــورِ
راوي شـــــفاء غُلَّـــــة الصــــدور
وقـــد صـــحبت العــالم الصــفراوي
ثـــم الـــذكي العــالم النشــاوي
كـــــذلك البرهــــان بالمحلــــةْ
وبعـــــد داود رقـــــي محلـــــة
كــــذا الأمـــام طـــاهر المحَّلـــى
خطيـــب مصـــر الظـــاهر المجَلَّــى
وصـــهره المجـــدُ، هــو الأخميمــي
المرتَضـــى، ذو المنهـــج القـــويم
وشــــيخه جبريـــل مـــن أخيـــم
لقيُتـــــه بمصـــــر للتســـــليم
فهــــــؤلاء كلهــــــم أبـــــرار
أئمــــــة لـــــديننا أخيـــــار
أعطــاهم العلــم فهــم فــي ســتر
فـــالنجم لا يظهـــر وقــت الظهــر
لأن نـــــور علمهـــــم كالشــــمس
وزهــــدهم مســــتتر فــــي طَمْـــس
وفضــلهم يغنــي الــورى عـن شـاهدِ
وليــــس يخفيــــه ســـوى معانِـــدِ
وإنمـــــا يحتـــــاج للكرامــــةْ
مـــن لـــم يكـــن لفضــله علامــة
وهــا أنــا ذا أذكـر أهـل المعرفـة
ذي الصـــدق والـــدلائل المشـــرفة
لأنهــــم عاشــــوا بـــأنس الـــرب
ســراً، وذاقــوا مــن شــراب الحــب
فهــم جلــوس فــي نعيــم الحضــرة
وجــوههم مــن نظــرة فــي نضــرة
وكــــل مــــن والاه رب العــــزة
فهـــو الـــذي يعـــز مــن أعــزَّه
وقــــد تعلقـــت بقطـــب العصـــر
منهـــم فنحـــن فــي ســناه نســرى
شـــيخ الأنـــام احمـــد الرفــاعي
حيـــن أتانــا مــن حِمــاه داعــي
فنحــــن بيـــن احمـــد وأحمـــدي
وشـــيخنا القطــب الشــريف احمــد
وشــــــيخه وخـــــاله منصـــــورُ
ثـــم علـــى الواســـطي المـــذكورُ
بعــد ابــن فَضــل، لــه فضـلٌ جِلـى
بعـــد أن بــازى، بــالتقوى ملــى
بعـــد الـــذكيُّ العجمـــيُّ مُمْلِــى
بعــدُ أبــو بكــر المســمى الشـبليِ
بعــدُ الجنيــد العــارف المشــهور
بعـــد ســـرى الســـقطي المشـــهورُ
وقبلـــــه معـــــروف الكرخُّــــي
وقبلــــــــه دارد الطــــــــائي
بعــــدُ حـــبيب العجمـــيُّ الـــولى
بعـــدُ الأمـــام الحســـن البَصــريُّ
بعـــدُ الأمـــام المرتضـــى علــى
بعـــدُ النـــبي المصـــطفى الأمــىُّ
صــلى عليــه اللــه مــا دار فلـك
ولازم التســــبيح والـــذكر ملـــك
فهـــــذه نســـــبتنا الشـــــريفة
أكـــرم بهــا مــن نســبة شــريفة
وشــيخنا الشـيخ أبـو الفتـح الأسـدْ
لنــا بــه إلــى الرفــاعي الســندْ
لــــه كرامــــات وفضـــل بـــادي
كثرتهــــا جلـــت عـــن التعـــدادِ
صـــــحبته نحـــــو ثلاث عشـــــراً
مـــن الســـنين إذ وجــدت الســرا
وقـــد صـــحبت الســـادة الكبــارا
أصــــحابه المشــــايخ الأخيـــارا
الشـــيخ تــاج الــدين، والســراجا
اثنـــان أيضـــاً مقــامهم بلتاجــا
الشـــيخ عبـــد اللــه ذو الأحــوالِ
والصــدق حقــاً والمقــام العــالي
وكــــان فـــي رؤيتـــه ولحظـــه
مـــا يملأ القلـــوب قبـــل لفظـــه
فـــإن بـــدت ألفـــاظه الخفيــة
فيالهــــا مــــن حالــــة ســـنية
وإن يـــدا بــالنطق فــي الحقــائق
دقــــق حـــتى تعجـــم الـــدقائق
وإن ســـمعت لفظـــه فـــي العلــم
جـــاء بفتـــح فــاق أهــل الفهــم
صـــحبته نحـــو الثلاثيـــن ســـنة
كأنهــا مــن طيبهــا كــانت ســِنَهْ
ثــم أخــاه فــي الســلوك والسـكنْ
ذا الهمـة العليـا الرضى أبا الحسن
ثـــم القليـــبي أبـــا المعــالي
عبـــد الســـلام الصـــادق الأحــوال
ذا النفــــس الطـــاهر والمحافـــل
فـي الخيـر كـم أحيـا بها من غافل
ثـــم أخـــاه الـــبر إبراهيمـــا
كــــان محبـــاً صـــادقاً كريمـــاً
لـــه مقـــام راســـخ فــي الصــدق
فـــي كـــل حـــال صـــادع بــالحق
والشــيخ ضــرغام المســيري الرضــى
قــد كــان ضــرغاماً وســيفاً منتضـى
ثـــم أبـــا بكــر، وقــد تقــدما
ولـــم يـــزل فــي فضــله مقــدما
والعـــارف الـــدقاق ذو الوفـــاء
والخلــــق المرضــــي والحيــــاء
فهـــــــــؤلاء أنجــــــــم دراري
أنـــــوارهم مضـــــيئة للســــارى
لــم يبــق فـي السـتين والسـتمائة
فـــي النــاس مــن أصــحابه إلا فئة
قليلــــة قــــد غلبـــت كـــثيرة
وأظهــــرت بيـــن الأنـــام نـــوره
وإننيـــــ، لفعلــــتي، أقلهــــم
وقــــد تقضــــى منهــــم أجلهـــم
وقــــد صــــحبت حســـن الأنبـــاري
ذو الصــــدق والأحـــوال والأنـــوار
والزهــــد والعبـــارة الفصـــيحة
والكشــــف والفراســــة الصـــريحة
والنطـــق فـــي الحكــم والبيــان
نطـــق المــراد العــالم الربــاني
قـــد نلـــت مــن صــحبته مرامــاً
فــي الخيــر نحــو أربعيــن عامــاً
كـــذا ابـــن عمـــه أبــو علــي
ذو همــــــه ومقصــــــد جلـــــى
عُبَيْـــد فـــي ديصـــة ذو الفتــوه
والزهــــد والحيــــاء والمـــروه
وقـــد صـــحبت شـــيخنا الــدكالي
يعقــوب فــي عمــر البقــي الحـالي
عشــرين عامـاً كـان لـي فـي رُؤيتـهْ
معنــى ُلفيــا البحـرِ عنـد صـَدْمتِهْ
قَبْــــضٌ وَوَجْــــدٌ بعـــده طَّـــراحُ
وكـــــان بِلتـــــاَج الارتيـــــاحُ
والشــيخ قاســم، الــذي اجتهــادُهْ
مشــهورٌ، وقــد بــدا لنـا اجتهـادُهْ
تلميــذ يعقــوب العظيــم القــدر
قــد كــان فـي عمـري لجـبر الكسـر
وقـــد صـــحبت العــارِفَ الصــَّدَّيقا
عبـــد الرحيمـــ، مشـــفقاً صــَديقا
وكـــان ذا زهـــد وعلـــمٍ وعمـــلْ
صـــحيتُه عشــرين عامــاً فــي مَهَــل
والشيخ يحيى الصالح السنيا
والشــيخ مــرزوق الفــتى البراسـيا
والشــيخ مــرزوق الرضــى الَّســكَّيا
ثـــم الصـــقلي قاســـم الرِضـــيَّا
ثـــم كـــبيراً وأبـــا ماضــي مــع
خـــادم الرمـــل الـــذي ينْتَفِعــا
ثـــم المليجـــي علـــى الصـــادق
ونجلــــــه التــــــاج واثــــــق
والعــــارف المحقــــق الــــدققا
تســـبيحه علـــى الرجـــال فاقــا
هــو الــولي المرتضــى أبـو الحسـن
أخلاقــه تجلــو عـن القلـب الحزيـن
قـــد صـــحبت الصــادق الغربــاوي
فكــان فــوق مــا يقــول الــراوي
وقـــد صـــحبت الأقطــع المجاهــداَ
محمــــداً وكـــان فـــرداً واحـــداً
صـــــحبته بـــــالحرم الشـــــريف
ووصــــفه يجــــل عــــن تصـــنيفي
والشـــيخ نصــر جاءنــا بالقــاهرة
وقـــد بـــدأنا بكشـــوف ظـــاهرة
وبعـــدها رايتـــه علـــى الصــفا
حـــتى إذا أضــمرت لقيــاه اختفــى
وواحـــــدا رايتـــــه بعرفـــــة
ســــوا إليهـــا نظـــرة مختطفـــة
ونلـــت منـــه مـــا يفــوق ظنــي
ثــــم اختفـــى بلا حجـــاب عنـــي
وثانيــــا رايتــــه فــــي وقـــت
مختلـــس الـــذكر بحســـن صـــمت
حــتى إذا أخــبرتهم عنــه احتجـب
فـــاعجب لأمـــر خـــارق و لا عجــب
وكـــل شـــيخ نلـــت منــه علمــاً
أو أدبـــاً، فهـــو إمــامي حتمــا
وكــــل شــــيخ زرتـــه للبركـــة
فقــد وجــدت ريــح تلــك الحركــة
وقــــد عــــدت منهُــــم جمــــاعه
اشــــتهروا بالفضـــل والبراعـــة
ومـــا ســـلكت عــن ســواهم صــداَّ
ولـــم أطـــق حَصـــْرَ جميــع عــدَّا
فأســــأل اللـــه لهـــم رضـــاهُ
فــــإنه مـــن ارتضـــى أرتضـــاهُ
وأن يحقـــــق الـــــذي قصــــدتُه
بـــذكرهم فـــي نيــل مــا أملتــه
وأن يمينـــــي علــــى الأيمــــانِ
فــــذاك رأس المــــال والأملــــنِ
وآن أن أذكــــر قومــــاً درجـــوا
ومــن مضــيق شــحهم قــد خرجــوا
قـــد كــان لــي بأُنْســِهم ســُلْوانُ
ومـــا نســـيت ذكرهـــم إذ بــانوا
وقـــد بقيـــت بعـــدهم فريـــداً
مخلفــــاً عـــن رفقـــتي وحيـــداً
أقطـــــعُ الأوقـــــاتَ بالرجـــــاءِ
لتَحضـــــُر الوفــــاةُ بالوفــــاءِ
وفـــي الزمـــان منهـــم بقيـــة
قليلــــــة صـــــالحة مرضـــــية
فقـــل لهــم إذا أقــاموا بعــدنا
يــدعو لنــا، فقــد دعونـا جهـدنا
والحمـــد للـــه العظيــم القــادرِ
المنعــم الــبر الرحيــم الغــافر
ثـــم الصـــلاة والســـلام الســرمدي
علـــى النـــبي المصـــطفى محمــدِ
ونســـأل اللـــه قبـــول المعــذرة
والعفـــو عنـــا وجميــع المغفــرة
عبد العزيز بن أحمد بن سعيد بن عبد الله أبو محمد عز الدين الدميري الدِّيريني (نسبة الى ديرين قرية بصعيد مصر ) وفيها قبره، أحد أقطاب الصوفية الرفاعية الكبار الدائرة كلماتهم على ألسنة الصوفية وكتبهم، لم يكن له بيت يستقر فيه وقضى حياته متنقلافي ريف مصر والناس تقصده هناك. (1)ترجم له الصفدي في الوافي قال: (الشيخ القدوة الصالح عز الدين الدّميري المعروف بالدّيريني .... أخبرني العلامة أثير الدين أبو حيان من لفظه قال كان المذكور رجلاً متقشفاً مخشوشناً من أهل العلم يتبرك الناس به رأيته مرارا وزرته بالقاهرة وكان كثير الأسفار في قرى مصر يفيد الناس وينفعهم وله نظر كثير في غير ما فن ومشاركة في فنون شتى) مولده سنة اثنتى عشرة أو ثلاث عشرة وستمائة وفي وفاته خلاف، قالوا توفي سنة سبع وتسعين وستمائة وقالوا سنة أربع وتسعين وستمائة وترجم له ابن العماد في "شذرات الذهب" في وفيات سنة 699هـ قال (على خلاف كبير) يعني في وفاته. وذكر انه صحب أبا الفتح ابن أبي الغنائم الرسعني قال: (وكان مقره بالريف ينتقل من موضع إلى موضع والناس يقصدونه للتبرك به ) وهذه عبارة ابن الملقن في "طبقات الاولياء" ونعته بقوله : (ذو الأحوال المذكورة والكرامات المشهورة، والمصنفات الكثيرة، والنظم الشائع. وكان مقامه الريف، والناس يقصدونه للتبرك مات سنة سبع وتسعين وستمائة) ثم قال: (وقد أوضحت ترجمته في "طبقات الفقهاء".) ثم خصص ابن الملقن فصلا أورد فيه قصيدتين للديريني الأولى في تاريخ التصوف وأعلامه حتى عصره والثانية في وصف شيوخ الرفاعية الذين أخذ عنهم، يسمي الشيخ ويذكر مدة صحبته له ونبذة عنه، وهي أرجوزة تعج بالفوائد التاريخية، وفيها ما يدل على تاريخ نظمها وهو قوله:لـم يبـق في الستين والستمائة فـي النـاس مـن أصـحابه إلا فئةفمما قاله في اللامية في وصف شيخه أبي الفتح الواسطي بعدما ذكر الشيخ أحمد الرفاعي:شـيخي أبو الفتح الولي الواسطي منـه إلـى أهـل الرواق توصليتلميــذُ احمـد، سـيدي أنفاسـه عنــه شــفاها دون حجـب فيصـلبـايعته عُمـراً على شرط الوفا عقـدا علـى التحقيـق غير مبدَّلوقطعـتُ فـي أيـامه زمـنَ الصبا حــتى قضــى علــى مـوثقه ولـىفانا الفقير الأصغر الراجي الذي مـا زلـت ذا فقـد حليـف تطفـلوترجم له السبكي في طبقات الشافعية ترجمة من نفائس التراجم انظرها كاملة في صفحة القطهة السابعة وما بعدها، وأولها:اقتصد فِي كل حَال = واجتنب شحا وغرماوهو صاحب القطعة السائرة التي أولها:أحــــب بنيـــتي ووددت أنـــي دفنــت بنيــتي فـي قـاع لحـدومــا بـي أن تهـون علـي لكـن مخافــة أن تــذوق الـذل بعـديوترجم له الزركلي في الاعلام قال:فقيه شافعي من الزهاد. نسبته إلى (ديرين) في غربية مصر. وقبره بها. من كتبه (التيسير في علم التفسير - ط) أرجوزة تزيد على 3000 بيت، و (الدرر الملتقطة في المسائل المختلطة - خ) (2) و (طهارة القلوب، والخضوع لعلام الغيوب - ط) تصوف، و (إرشاد الحيارى - ط).وذكره السيوطي في الإتقان فيمن له كتاب في معرفة المكي والمدني، من سور القرآن ونقل منه قطعةومن آثاره أرجوزة في الفرق بين الضاد والظاء ذكرها السخاوي في الضوء اللامع في ترجمة إبراهيم بن محمد النَّيْنِي ورائية في "مرسوم الخط" ذكرها السخاوي في ترجمة حسن بن علي النمراوي ومخمسة ذكرها في ترجمة ابن قطلوبغا وذكر شرحا لابن قطلوبغا عليها. وسمى له منظومة في النحو عدد ابياتها 685 بيتا وذلك في ترجمة يحيى بن موسى العساسيومن نوادر كتبه كتاب "الروضة الأنيقة" نقل منه المشتولي المتوفى بعد عام (1167هـ) في كتابه "سلوة الأحزان في اجتناب الأحداث والنسوان" نقلا يتضمن وصف عصره قال: (قال سيدي عبد العزيز الديريني -رحمه الله- في كتابه الروضة الأنيقة: باب في حوادث حدثت زماننا: اعلم أن الذي دعا إلى تصنيف هذا المختصر أن قوماً في هذا الزمان ابتدعوا طريقاً مخالفة لطريق القوم، وزعموا أن لهم فيها مقاصد صالحة فمنها: الخلوة بالنساء، والحديث معهن، وربما زاد بعضهم المعانقة، والقُبلة، ...إلخ)،وفي طبقات ابن قاضي شهبة : (وقد ذكره شيخنا أبو حيان وقال كان متقشفاً مخشوشناً من أهل العلم يتبرك به الناس قال السبكي وهذا من أبي حيان كثير لولا أن هذا الشيخ ذو قدم راسخ بالتقوى لما شهد له أبو حيان بهذه الشهادة فإنه كان قليل التزكية للمتصلحين توفي في رجب سنة أربع وتسعين وستمائة قاله صاحب نجم المهتدي ورجم المعتدي وقال السبكي في الطبقات الكبرى توفي في السنة المذكورة قال ومولده سنة اثني عشرة أو ثلاث عشرة وقال في الوسطى توفي في حدود التسعين وقال الإسنوي سنة سبع بتقديم السين وتسعين وقال ابن حبيب توفي في مصر سنة تسع وثمانين والصواب الأول ...(ثم سمى مؤلفاته ومنها "أنوار المعارف وأسرار العوارف"(1) ويشهد على ذلك قوله في مربعته التي التزم فيها بذكر كلمة مثلثة في كل رباعية: (والمثلثات هي الكلمات التي يختلف معناها باختلاف حركة الحرف الاول منها) على غرار مثلث قطرب:زمــاني للقـرا قـد ضـر وَهْنَـا وقـد منـع القـرَى فبقيـتُ مُضـْنىومـالي فـي القُرى يا صاحِ سُكنى وفـي ليلـي أراعـي النجـمَ فِكراســلكتُ مــن التَّغَـرُّب كـل عَـرْس ولــم أســكن إلـى إنْـسٍ بعِرسـيوليــس مســرَّتي بحضــورِ عُــرس وهـل يُدعى الغريبُ سِوى ابن بجراوهي أجمل ما وصلنا من شعره.والقَرا في صدر البيت الأول بفتح القاف وفي لسان العرب: وقَرَوْتُ البلاد قَرْواً وقَرَيْتُها قَرْياً واقْتَرَيْتها واسْتَقْرَيتها إذا تتبعتها تخرج من أَرض إِلى أَرض.وتجدر الإشارة هنا إلى أن للدريني كتابا في المثلثات ذكره الباباني في ذيله على كشف الظنون وسماه "المورث لمشكل المثلث" وسماه في الهدية "المورث لمشكل المثلث لقطرب"(2) كتاب الدرر الملتقطة على غرار كتاب السخاوي المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة. وقد نقل السخاوي منه ست مرات.