
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَمـا آنَ أَن يُعتِـبَ المُـذنِبُ
وَيَرضــى المُسـيءُ وَلا يَغضـَبُ
وَغــولُ اللَجاجَــةِ غَــرّارَةٌ
تَجِـــدُّ وَتَحســـَبُها تَلعَــبُ
أَبَعـدُ الصـَفاءِ وَمَحضِ الإِخاءِ
يُقيـمُ الجَفـاءُ بِنـا يَحطُـبُ
وَقَـد كـانَ مَشـرَبُنا صـافِياً
زَمانـاً فَقَـد كَـدِرَ المَشـرَبُ
وَكُنّــا نَزَعنـا إِلـى مَـذهَبٍ
فَسـيحٍ فَضـاقَ بِنـا المَـذهَبُ
وَمَـن ذا المُـواتي لَهُ دَهرُهُ
وَمَـن ذا الَّـذي عاشَ لا يُنكَبُ
فَـإِن كُنـتَ تَعجَـبُ مِمّـا تَرى
فَمــا ســَتَرى بَعـدَهُ أَعجَـبُ
فَعــودُكَ مِــن خُــدَعٍ مـورِقٍ
وَواديــكَ مِــن عِلَـلٍ مُخصـِبُ
فَـإِن كُنـتَ تَحسـَبُني جـاهِلاً
فَــأَنتَ الأَحَــقُّ بِمـا تَحسـَبُ
فَلا تَـكُ كَـالراكِبِ السَبعَ كَي
يُهــابَ وَأَنــتَ لَــهُ أَهيَـبُ
سَتَنشـــَبُ نَفســَكَ أُنشــوطَةٌ
وَأَعــزِز عَلَــيَّ بِمـا تَنشـَبُ
وَتَحمِلُهـا فـي اِتِّباعِ الهَوى
عَلــى آلَــةٍ ظَهرُهـا أَحـدَبُ
فَأَبصـِر لِنَفسـِكَ كَيـفَ النُزو
لُ في الأَرضِ عَن ظَهرِ ما تَركَبُ
وَلَـو كُنـتُ أَملِكُ عَنكَ الدِفا
عَ دَفَعــتُ وَلَكِنَّنــي أُغلَــبُ
دعبل بن علي بن رزين الخزاعي، أبو علي.شاعر هجّاء، أصله من الكوفة، أقام ببغداد.في شعره جودة، كان صديق البحتري وصنّف كتاباً في طبقات الشعراء.قال ابن خلّكان: كان بذيء اللسان مولعاً بالهجو والحط من أقدار الناس هجا الخلفاء، الرشيد والمأمون والمعتصم والواثق ومن دونهم.وطال عمره فكان يقول: لي خمسون سنة أحمل خشبتي على كتفي أدور على من يصلبني عليها فما أجد من يفعل ذلكوكان طويلاً ضخماً أطروشاً. توفي ببلدة تدعي الطيب بين واسط وخوزستان، وجمع بعض الأدباء ما تبقى من شعره في ديوان.وفي تاريخ بغداد أن اسمه عبد الرحمن وإنما لقبته دايته لدعابة كانت فيه فأرادت ذعبلا فقلبت الذال دالاً.