
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
بَكــى لِشــَتاتِ الـدينِ مُكتَئِبٌ صـَبُّ
وَفـاضَ بِفَـرطِ الـدَمعِ مِن عَينِهِ غَربُ
وَقـامَ إِمـامٌ لَـم يَكُـن ذا هِدايَـةٍ
فَلَيــسَ لَــهُ ديـنٌ وَلَيـسَ لَـهُ لُـبُّ
وَمـا كـانَتِ الأَنبـاءُ تَـأتي بِمِثلِهِ
يُمَلَّـكُ يَومـاً أَو تَـدينُ لَـهُ العُربُ
وَلَكِـن كَما قالَ الَّذينَ تَتابَعوا مِنَ
السـَلَفِ الماضـي الَّـذي ضَمَّهُ التُربُ
مُلـوكُ بَني العَبّاسِ في الكُتبِ سَبعَةٌ
وَلَـم تَأتِنـا عَـن ثـامِنٍ لَهُـمُ كُتبُ
كَـذَلِكَ أَهـلُ الكَهفِ في الكَهفِ سَبعَةٌ
خِيــارٌ إِذا عُـدّوا وَثـامِنُهُم كَلـبُ
وَإِنّــي لَأُعلـي كَلبَهُـم عَنـكَ رِفَعَـةً
لِأَنَّــكَ ذو ذَنــبٍ وَلَيــسَ لَـهُ ذَنـبُ
كَأَنَّـــكَ إِذ مُلِّكتَنـــا لِشــَقائِنا
عَجـوزٌ عَلَيها التاجُ وَالعِقدُ وَالاِتبُ
لَقَد ضاعَ أَمرُ الناسِ إِذ ساسَ مُلكَهُم
وَصـَيفٌ وَأَشـناسٌ وَقَـد عَظُـمَ الكَـربُ
وَفَضـلُ اِبـنِ مَـروانٍ سـَيَثلِمُ ثُلمَـةً
يَظَـلُّ لَهـا الاِسـلامُ لَيـسَ لَـهُ شـِعبُ
وَهَمُّـــكَ تُركِـــيٌّ عَلَيــهِ مَهانَــةٌ
فَـــأَنتَ لَــهُ أُمٌّ وَأَنــتَ لَــهُ أَبُّ
وَإِنّـي لَأَرجـو أَن يُـرى مِـن مَغيبِها
مَطـالِعُ شـَمسٍ قَـد يَغَـصُّ بِها الشَربُ
دعبل بن علي بن رزين الخزاعي، أبو علي.شاعر هجّاء، أصله من الكوفة، أقام ببغداد.في شعره جودة، كان صديق البحتري وصنّف كتاباً في طبقات الشعراء.قال ابن خلّكان: كان بذيء اللسان مولعاً بالهجو والحط من أقدار الناس هجا الخلفاء، الرشيد والمأمون والمعتصم والواثق ومن دونهم.وطال عمره فكان يقول: لي خمسون سنة أحمل خشبتي على كتفي أدور على من يصلبني عليها فما أجد من يفعل ذلكوكان طويلاً ضخماً أطروشاً. توفي ببلدة تدعي الطيب بين واسط وخوزستان، وجمع بعض الأدباء ما تبقى من شعره في ديوان.وفي تاريخ بغداد أن اسمه عبد الرحمن وإنما لقبته دايته لدعابة كانت فيه فأرادت ذعبلا فقلبت الذال دالاً.