
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـا دهـر حـتى أنـت ملت عمادا
وسـلبت حـتى مـن هـداك رشـادا
زعزعـت شـاهقها الـذي رجـت له
الأرضـون فانهـالت ربـي ووهادا
وحشدت ما بين الفضا زمر القضا
جنــداً أخفـت لنصـره الأجنـادا
فلأنـت أقصـر سـاعداً لو لم يكن
لــبى لــداعي ربـه إذا نـادى
وفتكــت فــي نــواب آل محمـد
فارتـاد صـرفك جمعهـم وأبـادا
حـتى ارتقيت محجة الإسلام والدا
عـي الأنـام إلـى الهدى إرشادا
كـافي المروعـة كـافلاً أيتامها
كـاليب الشـريعة أن تمل عمادا
مصـباح شـرعتها صـباح رشـادها
وأمينهــا والجهبــذ النقـادا
مـن ينجـح الآمـال مـن تزكو به
الأعمـال مـن عهـدت يداه عهادا
جلـل أطـل علـى العـراق فأرجف
الأقطــار منــه بواديـاً وبلادا
بــل عطـل الأفلاك وانزعجـت لـه
الأملاك بـل عـرش المهيمـن مادا
يـا ظاعنـاً عنـا وأمسـى قـبره
منــا حشــى ملســوعة وفـؤادا
أفلا بقيــت لنـا منـاراً بهجـة
عــزاً جمــالاً هيبــة إســعادا
ورزيــة أزجـى طلائعهـا الـردى
إذ أنـت بيـن المسـلمين تهادى
فـارتعت مـن خـول النوى لكنني
أخلـدت فيـك إلـى البقا إخلادا
مـن ذا يـرد الخطب من نسقي به
فـي الجدب من نرجو به الإمدادا
مـن ذا يجيب ندا اللهيف ويؤمن
الـداعي المخيف ويعضد الأعضادا
مـن ذا نكيـد به الزمان وصرفه
إن كـاد أو مـن يسـعف الأنكادا
مـن ذا يعيـد علـي أيامـاً مضت
عــدت بســعدك كلهــا أعيـادا
حسـدتني الأيـام فيـك فمـا عسى
عـذري إذا أشـمت بـي الحسـادا
بلغتنـي ما رمت منك سوى البقا
مــا ضـر لـو بلغتنيـه مـرادا
أفرشـتني بعـد المهـاد قتـادا
ومنحتنـي بـدل الرقـاد سـهادا
ولقــد رأيتـك والأكـف تزاحمـت
فـي رفـع نعـش أنـت فيه منادى
وأراملاً وفضــــائلاً وفواضـــلا
تنعــى ثواكــل خلفــه منـادى
فدهشت مسلوب الحجا ذاوي الرجا
يـوري الجوى بين الضلوع زنادا
حجبـوك عـن عيني إلى أن صيروا
يـوم الرحيـل حجابـك الإلحـادا
ينعـاك منبرك الذي استبدلت عن
أعــواده مــن نعشـك الأعـوادا
ومعاشـر مـن بحر علمك أو ردوا
شــرعاً غـدوا يترشـفون ثمـادا
وجـواهر الكلـم الـتي حليتهـا
سـرعان مـا لبسـت عليـك حدادا
ينهـي مـآثرك الكريمـة من يرى
بعــداده أن ينهــي الأعــدادا
لــي فيـك دمـع لا يجـف كأنمـا
أمسـت لـه السبع البحار مدادا
عـذيتني ثمـر العلـوم فـرائداً
نـثرت عليـك مـن العيون فرادى
ولــرب قائلــةٍ ألا تسـلو بلـى
أســلو ولكــن ســلوة ورقـادا
بمـن العزا وأنا المعزى في أب
مـا زال يوسـعني هـدى أرقـادا
قـالت بـإبراهيم قلـت أجـل هو
الكفـو الكريـم علا تقى وسدادا
ذو همـةٍ نهضـت بأعبـاء العلـى
وســواه يضــغف كفـه الأنجـادا
هـو فرقـد علمـاً وطـود قد رسى
حلمــاً وجــوداً طـوق الأجيـادا
جمعـاً لعمـر علاهما الفضل الذي
لا ينتهـــي حـــداً ولا أفــردا
وبمـن توسـمنا بهـم سمة الهدى
أحفــاده أكــرم بهـم أحفـادا
ولنــا ســلو بـالتقي العيلـم
المروي الورى الوراد والروادا
العـالم العلـم الـذي شهدت له
آثــاره وكفــى بهــا أشـهادا
وسـقى ضـريحك وابل الرضوان لا
يعــدوه إبراقــاً ولا أرعــادا
إبراهيم بن حسن بن علي، بن قفطان، من آل رباح.فاضل، من شعراء النجف، ولد توفي بها.له كتاب في (الرهن) وأكثر شعره في التهاني والمدائح والمراثي.