
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
صــوبت وصــعدت النظـرا
في الدار فلم أعرف أثرا
طلــل عــاف رســم خـافٍ
أمســى للحـادث مـؤتمرا
لا غـرو إذا عفيـت فلقـد
أمسـت لصـروف الدهر قرى
ومضــيف ريــاح أربعــةٍ
تمتـاز صـعيداً أو مـدرا
أهــدت لجوانبهـا سـحباً
عـبرى تهمـي أبـداً مطرا
أنعــى أحجــاراً هامـدةً
أو يجـدي أن أنعـى حجرا
بـانوا يـا طـرف فلا سهر
يجفــوك ولا يـدنوك كـرى
وصـلو هجروا والدهر كذا
أن مـن بوصـل شـج هجـرا
ولميــــة أطلال درســـت
صـارت عـبراً لمن اعتبرا
وأثــاف واجــدة وجــدي
فكـأن الـبين لهـن بـرى
ظعنــوا وأقـامت نائحـة
نـوحي بـثرى رسـم دثـرا
أبكــي وأناشــدها عمـن
قضـوا دهـراً منهـا وطرا
يـا دار قطينـك أين سرى
فيعيـد صـداها أيـن سرى
خشـعت للـبين فلسـت ترى
إلا الأرزاء بهــا زمــرا
فعلمــت بــأن مؤملهــا
ألــوي وتحققـت الخـبرا
هـو جعفرهـا هـو مفخرها
هـو أكبرهـا قـدراً خطرا
غصــن مـن هاشـم دوحتـه
يجنـي شـرف العليا ثمرا
غيــث ليـث للـدهر قـذاً
يرتـاع المـوت متى ذكرا
ويصـيب السـر حـتى نزلت
بهمـا فأجـال بهـا نظرا
نظـم الراثـون لـه شعراً
وأرامــل نــاثرة شـعرا
يــا مـرتحلاً عنـا فلكـم
أوهيـت قـوى وفصـمت عرا
مــن بعـدك لـي درء وزر
عضـط اجتـاز بـه الخطرا
فـبرغمي أن أمسـيت ومـا
غيـر الأحجـار تـرى سمرا
وبعين الدين وأهل الدين
تـبيت فريـداً رهـن ثـرى
وبرغـم المجـد منامك في
لحـد قـد وسـدت الحجـرا
آهــاً أو تثلجنــي آهـاً
لشــج نـاء مضـني سـفرا
ومـدير الطرف إلى أهليه
وليـس يـرى منهـم بشـرا
يـا مسـعر وجدي من داوى
داءً فـي أحشـاك اسـتعرا
بــك والأقــدار ممهــدةً
علقـت نابـاً نشـبت ظفرا
وأمــان هاتفــة عصــفت
بمنايـا تختلـس العمـرا
أجــل نــاداك لمســقطه
ولواثـاً قلـت لمـا ظفرا
لهفـي أسـفي أو يجـديني
أسـفي فـي محتـوم صـدرا
مــن ذا نشـكوه ليلهفـه
كأســاً يتجرعــه كــدرا
مـن بـات أنيسـك حيث هو
يـت نديمك وهناً أو سحرا
لــم لا واسـيتك مضـطهداً
لــم لا واسـيتك مفتكـرا
لـم لا جـاوبت أنينـك من
صــدعاً للغربـة منكسـرا
لـــم لا عالجتــك معتلاً
لملا شـــاهدتك محتضــرا
حــتى واقـى نبـأ أوهـى
جلـدي واقتاد لي السهرا
وأصــاب حشــاي بقارعـةٍ
تـوري وجـداً ترمـي شررا
للَــه ضـريحك حيـث حـوى
طـوداً مجـداً بحـراً زخرا
علمــاً عملاً حزمـاً كرمـاً
شـهماً شـيماً حلمـاً بهرا
أدبـاً عـذباً حسـباً نسباً
عضــباً للحــادث مـدخرا
خلقــاً كالكــأس برقتـه
والمســك بنفحتـه عطـرا
وإمامــاً عنــد بلاغتــه
وحسـاماً في الهيجا ذكرا
وشقاشــق ناطقــة هـدرت
أزرت بالفحـل إذا هـدرا
قـد كنـت ضميارص مرتفعاً
للعليـا أبـرز فاسـتترا
أو عقـد جمـان خـاف علي
ه الـدهر فاسكته الحفرا
يـا مـن يرتـاد حفيرتـه
تـدري بفـؤادي قـد قبرا
هـو روض فـي فلـك فـترى
غصـناً غضـاً وتـرى قمـرا
لكـن لا لهـف عليـك فقـد
جــاورت مليكـاً مقتـدرا
لـك عهد في عنقي ما عشت
أبــث مراثيــك الغـررا
وهــراك ترصــعه عينـاي
عقيقــاً أحمــر او دررا
أصـلت الحـق نهجت الصدق
بمــاذا ترثيـك الشـعرا
قسـماً بالبيت ورب البيت
ومــن قـد لـبى معتمـرا
مهـدي الخلق جميل الخلق
رتـاج الحـق ربيـع قـرى
مـن قوم هم حجج المعبود
علـى مـن آمـن أو كفـرا
قــوم نصــبوا لفخـارهم
حججـاً مـن نـورهم غـررا
صـبراً فـاللَه تعالى غير
مضـيع أجـر مـن اصـطبرا
كـن بالسلف الماضي وبما
لاقــت آبــاؤك معتــبرا
طـالت شـكوانا مـن زمـن
أن رمـت لـه سـلماً مكرا
وتــوائب ذهــرٍ لا تبقـي
أحـداً في الأرض ولن تذرا
قـالوا رزء أعطـاك حشـا
قرحــي وأسـاءت مبتـدرا
قـم أرخ قلـت لكـم بـدر
بجـوار البـاقر قد قبرا
إبراهيم بن حسن بن علي، بن قفطان، من آل رباح.فاضل، من شعراء النجف، ولد توفي بها.له كتاب في (الرهن) وأكثر شعره في التهاني والمدائح والمراثي.