
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
هـو الشـيب لا بـدّ مـن وخطه
فقرّضـــه إن شــئت أوغطــه
أقلقــك الطــلّ مــن وبلـه
جزعـت مـن البحـر فـي شـطه
وكـم منـك سـرّك غصـن الشبا
ب وريقـا فلا بـدّ مـن خبطـه
فلا تجزعـــن لطريــق ســلك
ت انــبّ غيــرك فــي وسـطه
ولا تجشــعن فمــا إن ينــا
ل مـن الـرزق كـل سوى قسطه
وكــم حاجــة بـذلت نفسـها
ففوّتهــا الحـرص مـن فرطـه
إذا أخصـب المـرء مـن غفلة
يسـانى الزّمـان علـى قطحـه
ومـن عاجـل الحـزم في عزمه
فــإنّ الندامــة مـن شـرطه
وكــم راحــة نالهـا جـازم
علــى مـا تـألم مـن سـعطه
وكــم غـرّ مـن متخـم ممعـص
وفــور اللـذاذة فـي سـرطه
وكــم ملــق تحتــه غيلــة
كمـا يمـرط الشـعر في مشطه
إذا مــا أحــال أخـو زلـة
علـى العذر فاعجل إِلى بسطه
ومـا يتعـب النفـس تمييـزه
فلا تعجلـــن إِلـــى خلطــه
ووقر أخا الشيب والح الشبا
ب إذا مـا تعسـف فـي خبطـه
ولا تبغ في العذل واقصد فكم
كتبــت قــديماً علــى خطـه
وكـم عانـد النصـح ذو شيبة
عنــاد القتـاد لـدى خرطـه
تــراه ســريعا إِلـى مطمـع
كمـا انشـط البكـر عن نشطه
وكــم رام ذو ملــل حاشــم
ليغضــب حلمــى فلـم أعطـه
وذى حســـدٍ لـــي أســقطته
لقـى يـأنف الـدهر عن لقطه
يحــاول حطــى عــن رتبـتي
قـد ارتفـع النجـم عـن حطه
يظــل علــى دهــره سـاخطا
وكـم يضـحك الـدهر من سخطه
الحسين بن عبد الله بن سينا، أبو علي، شرف الملك.الفيلسوف الرئيس، صاحب التصانيف في الطب والمنطق والطبيعيات الإلاهيات.أصله من بلخ، ومولده في إحدى قرى بخارى، نشأ وتعلم في بخارى، وطاف البلاد، وناظر العلماء، واتسعت شهرته، وتقلد الوزارة في همذان، وثار عليه عسكرها ونهبوا بيته، فتوارى.ثم صار إلى أصفهان، وصنف بها أكثر كتبه. وعاد في أواخر أيامه إلى همذان، فمرض في الطريق، ومات بها.قال ابن قيم الجوزية: (وكان ابن سينا - كما أخبر عن نفسه - هو وأبوه، من أهل دعوة الحاكم، من القرامطة الباطنيين)، وقال ابن تيمية (تكلم ابن سينا في أشياء من الإلهيات، والنبويات، والمعاد، والشرائع، لم يتكلم بها سلفه، ولا وصلت إليها عقولهم، ولا بلغتها علومهم؛ فإنه استفادها من المسلمين، وإن كان إنما يأخذ عن الملاحدة المنتسبين إلى الإسلام كالإسماعيلية؛ وكان أهل بيته من أهل دعوتهم من أتباع الحاكم العبيدي الذي كان هو وأهل بيته معروفين عند المسلمين بالإلحاد) صنَّف نحو مائة كتاب، بين مطول ومختصر، ونظم الشعر الفلسفي الجيد، ودرس اللغة مدة طويلة حتى بارى كبار المنشئين. أشهر كتبه (القانون - ط) كبير في الطب، يسميه علماء الفرنج (Canonmedicina) بقي معولاً عليه في علم الطب وعلمه ستة قرون، وكانوا يتعلمونه في مدارسهم، وطبعوه بالعربية في رومة وهم يسمون ابن سينا Avicenne وله عندهم مكانة رفيعة، ومن تصانيفه (المعاد-خ) رسالة في الحكمة، و(الشفاء-ط) في الحكمة أربعة أجزاء، و(أسرار الحكمة المشرقية - ط) ثلاث مجلدات، وأرجوزة في (المنطق-ط) ورسالة (حي بن يقظان -ط) وهي غير رسالة ابن الطفيل المسماة بهذا الاسم، و(أسباب حدوث الحروف - ط) رسالة، و(الإشارات - ط)، و(الطير في الفلسفة)، و(أسرار الصلاة - ط) في ماهية الصلاة وأحكامها الظاهرة وأسرارها الباطنية إلخ، و(لسان العرب) عشر مجلدات في اللغة.