
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لمعــت نـارهم وقـد عسـعس ال
ليـل ومل الحادي وحار الدليل
فتأملتهـا وفكـري مـن الـبين
عليــل ولحــظ عينــي كليــل
وفـؤادي ذاك الفـؤاد المعنـى
وغرامـي ذاك الغـرام الـدخيل
ثــم قابلتهــا وقلـت لصـحبي
هـذه النـار نار ليلي فميلوا
فرمـوا نحوهـا لحاظـاً صـحيحا
ت فعــادت خواسـئاً وهـي حـول
ثـم مـالوا إلى الملام وقالوا
خلـب مـا قـد رأيـت أم تخييل
فتجنبتهـــم وملـــت البهــا
والهـوى مركـبي وشوقي الزميل
ومعـي صـاحب أتـى يقتفـي الآ
ثــار والحـب شـرطه التطفيـل
وهـي تعلـو ونحن ندنو إلى أن
حجــزت دونهــا طلــول محـول
فــدنونا مـن الطلـول فحـالت
زفــرات مــن دونهــا وغليـل
قلـت مـن بالديار قالوا جريح
وأســــير مكبّــــل وقتيـــل
مـا الـذي جئت تبتغي قلت ضيف
جـاء يبغي القرى فأين النزول
فأشـارت بـالرحب دونـك فاعقر
هـا فمـا عنـدنا لضـيف رحيـل
من أتانا ألقى عصا السير عنه
قلـت مـن لي بها وأين السبيل
فخططنــا إلــى منــازل قـوم
صـرعتهم قبـل المـذاق الشمول
درس الوجــد منهــم كـل رسـم
فهـو رسـم والقـوم فيـه حلول
منهـم من عفى ولم يبق للشكوى
ولا للـــدموع فيـــه مقيـــل
ليــس إلا الأنفـاس تخـبر عنـه
وهــو عنهــا مــبرَّأ معــزول
ومـن القـوم من يشير إلى وجد
تبقــى عليــه منــه القليـل
ولكــل منهــم رأيــت مقامـاً
شـرحه فـي الكتـاب ممـا يطول
قلـت أهـل الهـوى سـلام عليكم
لـي فـؤاد عنكـم بكـم مشـغول
وجفـون قـد أقرحتهـا مع الدم
ع حنينــاً إلـى لقـاكم سـيول
لـم يـزل حافز من الشوق يحدو
نـي إليكـم والحادثـات تحـول
واعتـذاري ذنب فهل عند من يع
لـم عـذري فـي ترك عذري قبول
جئت كـي أصطلي فهل لي إلى نا
ركــم هــذه الغــداة ســبيل
فأجـابت شـواهد الحـال عنهـم
كــل حــد مـن دونهـا مغلـول
لا تروقنَّــك الريــاض الأنيقـا
ت فمــن دونهــا ربـى ودحـول
كـم أتاهـا قـوم علـى غرة من
هـا ورامـوا أمراً فعز الوصول
وقفـوا شاخصـين حـتى إذا مـا
لاحَ للوصـــل غـــرة وحجـــول
وبـدت رايـة الوفا بيد الوجد
ونـادى أهـل الحقـائق جولـوا
أين من كان يدعينا فهذا اليو
م فيــه صـبغ الـدعاوى يحـول
حملـوا حملـة الفحـول ولا يصد
ع يــوم اللقــاء إلا الفحـول
بـذلوا أنفسـاً سـخت حيـن شحت
بوصــال واستصــغر المبــذول
ثـم غابوا من بعدما اقتحموها
بيــن أمواجهـا وجـاءت سـيول
قــذفتهم إلــى الرسـوم فكـل
دمــه فــي طلولهــا مطلــول
نارنـا هـذه تضـيء لمـن يسـر
ي بليـــل لكنهـــا لا تنيــل
منتهى الحظ ما تزود منه اللح
ظ والمــــدركون ذاك قليـــل
جاءهـا من عرفت يبغي اقتباساً
ولــه البسـط عنـدنا والسـول
فتعــالت عــن المنـال وعـزّت
عــن دنــوٍ اليـه وهـو رسـول
فوقفنــا كمــا عهـدت حيـارى
كــل عـزم مـن دونهـا مخـذول
نـدفع الـوقت بالرجاء وناهيك
بقلـــب غـــذاؤه التعليـــل
كلمــا ذاق كــأس يـأس مريـر
جـاء كـأس مـن الرجـا معسـول
فـاذا سـوَّلت لـه النفـس أمراً
حيــد عنـه وقيـل صـبر جميـل
هـذه حالنـا ومـا وصـل العلم
اليـــه وكـــل حــال تحــول
عبد الله بن القاسم بن المظفر بن علي الشهرزوري، أبو محمد، المنعوت بالمرتضى.فاضل، له شعر رائق، أقام مدة ببغداد، ورحل إلى الموصل فولي فيها القضاء إلى أن توفي.من شعره القصيدة التي مطلعها:لمعت نارهم وقد عسعس الــليل ومل الحادي وحار الدليل