
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
طبيـبي مـا عرفـت عياء دائي
وأنـت معالـج الـداء العياء
أنـا أدري بدائي فهو ضعف ال
ســواعد عـن صـراع الأقويـاء
وبــي ألــم يـؤرقني فتعيـي
بمينـي فيـه عـن جذب الرداء
وحمــىً خـالطت عرقـا بجسـمي
فباتـا مزمعيـن علـى اصطلائي
وكنـت خلقـت مـن مـاء وطيـن
فهـا أنـا صـرت من نار وماء
مللـت العـائدين وقد أمالوا
إلــي رقـاب اخـوان الصـفاء
وقـــالوا ان صــحته ترقــت
فقلـت أرى انحطاطي بارتقائي
وقـالوا قـد شفيت فقلت كفواً
فمـن عللـي تعاليـل الشـفاء
أرى شـبحاً يسـير أمـام عيني
لغــــايته فأحســـبه ورائي
وآخــر عــن مظــالمه تنحـى
وأكـره فـي مغـادرة الشـقاء
وتبكيـه المـواعظ لا اختياراً
فـاين الضـحك في زمن العناء
مشـى فـي غير عادته الهوينى
ولكــن لا يســابق بالريــاء
وقـد ألـف السـكينة لا صـلاحاً
كلــص تــاب أيــام الوبـاء
فيـا كبراء هذا العصر كونوا
يـداً تطـوى لبـاس الكبريـاء
وسـيروا فـي تواضـعكم بشـعب
تواضــعكم لــه درج ارتقـاء
وأنقـى ربـوة فـي الأرض قلـب
أعــد لغــرس فســلان الأخـاء
ولا مثــل القناعـة كنـز عـز
يــدوم وكــل كنــز للفنـاء
ويـا عصـر الحديد أوثق وصفد
وكهـرب يـا زمـان الكهربـاء
ويـا مطـر القـذائف كم شواظ
لودقــك فـي نفـوس الأبريـاء
واذيـال المعاسـير الحيـارى
بهـا كـم لاذ أربـاب الـثراء
وعقـبى الظلم ان حانت نزولا
جرى منها العقاب على السواء
فلا الكاســـي تحصـــنه دروع
ولا العــاري يلاحــظ للعـراء
حيـاة المـرء أطيبهـا حيـاء
فلـم تطـب الحيـاة بلا حيـاء
وأنفــس مــا يخلـف معجـزات
يرتـــل آيهــا دان ونــائي
ومـن غـالي وأغـرق فـي مديح
وفـرط حيـن أفـرط في الثناء
كمــدّخر جــواهره الغــوالي
لشــدته فـبيعت فـي الرخـاء
ورب ممــــدح إفكـــاً وزوراً
أتـاه المـدح من باب الهجاء
ومـا بنـت القـوافي بيت مجد
لمـن قـد بـات منقـض البناء
ومـا أثر الفتى بالشعر يبقى
ولكــن بالعفــاف وبالابــاء
ومصـطنع الرجـال بمـا توالت
عليهـم راحتـاه مـن العطـاء
إذا دهمتــه نازلــة فــدوه
فسـابقهم إلـى شـرف الفـداء
كـذا الإنسـان مهما شاء يعلو
وإلا فهــو مــن إبــل وشـاء
الشيخ جواد بن محمد بن شبيب بن إبراهيم بن صقر البطايحي الشهير بالشبيبي الكبير.عالم جليل، وأديب فذ، وشاعر خالد.ولد ببغداد، وتوفي والده ولم يتجاوز الأسبوع من عمره، فرحلت به أمه إلى النجف، وتربى على جده لأمه الشيخ صادق أطيمش في الشطرتين، فأخذ عنه الشعر والأدب والعلم.ثم رحل مع أمه إلى النجف سنة الوباء 1297، ثم إلى بغداد حيث توفي هناك ودفن في النجف.