
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
بنـداك أصـبحَ حـاتمٌ في قبرهِ
حســداً يئنُّ ومـا لـهُ تأسـاءُ
ولأنتَ بين أولي المكارم مفردٌ
شـهدت بفـرط سـخائهِ الاعـداءُ
قـد مثلَّـوك ببحـرِ مـاءٍ زاخرٍ
لكنّهـم فـي ذا المثال اساؤا
فـالبحر ملـحٌ لا يطـاق وجودك
الطـامي زلالٌ فيـهِ ثـمَّ شـفاء
والبحـرُ يمسك طامعاً ما عندهُ
وغنــاكَ مبــذولٌ بـهِ إثـراءُ
مـا انتَ بحرٌ دام يجمع مُذخراً
بـل أنـتَ وادٍ سال عنهُ الماءُ
سليم بن روفائيل بن جرجس عنحوري.أديب، من الشعراء، من أعضاء المجمع العلمي العربي، مولده ووفاته في دمشق، تقلد بعض الوظائف في صباه.وزار مصر سنة 1878م، فتعرف إلى السيد جمال الدين الأفغاني واتصل بالخديوى إسماعيل، وأنشأ مطبعة "الاتحاد" وصحيفة "مرآة الشرق" ولم يلبث أن أقفلهما، وعاد إلى دمشق، فتولى أعمالاً كتابية، وأكثر من مطالعة كتب "الحقوق" واحترف المحاماة حوالي سنة 1890 ثم كان يقضي فصل الشتاء من أكثر الأعوام في القاهرة، فأصدر فيها مجلة "الشتاء" وكان كثير النظم، قليل النوم، أخبرني بدمشق (سنة 1912) أنه منذ ثلاثين عاماً لم ينم أكثر من ثلاث ساعات في اليوم، تتناوب بناته السهر معه، يخدمنه ويكتبن ما يملي من نظم وغيره.له: (كنز الناظم ومصباح الهائم-ط) الجزء الأول منه، و(آية العصر-ط) نظم، ومثله (الجوهر الفرد-ط)، و(سحر هاروت-ط)، و(بدائع ماروت-ط)، وله (كتاب الجن عند غير العرب-ط)، و(حديقة السوسن) نشرها في مجلتي الضياء والشتاء.