
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
بعــزك تختــال العلـى والمناصـب
وباسـمك تـزدان الحلـى والمنـاقب
لـك الشـيم الغـرّاء لا المدح بالغ
مــداها ولا للــدم فيهــن جــانب
وكـم لك من نعماء في الناس شكرها
عليهــم كفــروض العبـادات واجـب
إذا الغيـث ولـى عـن ذراهم سحابه
تــوالت عليهــم مـن ذراك سـحائب
تفيـض عليهـم مـن أياديـك بالندى
رغــائب فيهــا الســماح غــرائب
أيـاد يـؤدّى مـن لـدى مصـر حمدها
بعلــم وتثنــى بالسـماع الاجـانب
وصـيت بعيد الشأو في المدح شاركت
مشـارق أقصـى الأرض فيهـا المغارب
تطيــر بـه غـرّ القـوافي سـواجعاً
تنـــاغي بـــه ألافهــا وتجــاوب
تجــوب بســيط الـبر فهـي ركـائب
وتقطــع لــج البحـر فهـي مراكـب
وعــزم كحــدّ السـيف مـاض غـراره
وفهـم كنصـل السـيف بـالحق صـائب
تنــاجيه أسـتار الخفايـا بسـرها
ســواء لــديه بــدؤها والعـواقب
ورأى كنـور الصـبح إن لَيـلُ حـادث
أظـل اسـتنارت مـن سـناه الغياهب
تقــاد لــه شـمّ الصـعاب خواضـعاً
كمـا خضـعت طـوع الزمـام النجائب
وفكـر لـه مـن نصـرة الحـق مـذهب
إذا اختلفـت طـوع الزمام النجائب
وفكـر لـه مـن نصـرة الحـق مـذهب
إذا اختلفـت في العالمين المذاهب
ولفــظ عليـه رونـق الحسـن دونـه
سنا الدرّ بل زهر الدراري الثواقب
وقلــب رحيــم بالرعايــا وهمــة
لهـا فـوق هامـات الثريـا مراتـب
محاســن لـم يسـتوفها نظـم شـاعر
بليــغ ولــم يبلـغ مـداهنّ كـاتب
درى المجلس العالي الخصوصيّ قدرها
فلــج بــه شــوق إليــك يجــاذب
وقلــدك الأمــر الخــديويّ أمــره
فهنـــئ مطلـــوب وهنـــئ طــالب
وبلغـــه الرحمــن خيــر مرامــه
بتــوفيقه واللَــه للخيــر واهـب
فلا زلــت محــروس الجنــاب مهنـأ
بعــزك تختــال العلـى والمناصـب
عبد الله فكري باشا بن محمد بليغ بن عبد الله بن محمد. وزير مصري، من المتأدبين. له نظم، ولد بمكّة (وكان والده قد ذهب إليها مع جيش والي مصر)، ونشأ في القاهرة، وتعلم في الأزهر، ثم كان وكيلاً لنظارة المعارف، فكاتباً أول في مجلس النواب، فناظراً للمعارف المصرية سنة 1299هـ، واستقال بعد أربعة أشهر، واتهم بالاشتراك في الثورة العرابية، فسجن، وبرئ، واختير سنة 1306هـ رئيساً للوفد العلمي المصري في مؤتمر أستوكهلم، وتوفي في القاهرة. له: (الفوائد الفكرية-ط)، و(المملكة الباطنية-ط)، و(شرح بديعية صفوت-ط)، ورسائل ومقالات.