
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
عسى سادتي أن يقبلوا في الهوى عذري
اذا علمـوا منـي بهذا الهوى العذري
فلـولا الهوى والضعف قد أوهنا القوى
لسـرت لهـم سـعياً علـى قـدم الشـكر
سـعوا جهـدهم فـي القـرب لطفاً ومنة
وابعـاد أهـل الحـب مـن سـنة الدهر
ولـــم أتخلـــف غــادر ابعهــودهم
ولا شـأن فكـري أن يميـل إلـى الغدر
ولكننـي لـم يبـق منـي الجـوى سـوى
بقيــة جســم كالخيــال إذا يســري
ومـالي علـى الأسـفار في البحر طاقة
ولا جلـد يقـوى علـى السـير في البر
فلـــي جســد بــال وقلــب كأنمــا
تقلبـه الاشـواق والوجـد فـي الجمـر
ومـا حيلـة المشـتاق ان عاقه الضنى
وألجـأه قهـراً إلـى البعـد والهجـر
وان كــان ذا التقصـير منـي اسـاءة
فعفـو أبـي رضـوان يغنـى عـن العذر
عبد الله فكري باشا بن محمد بليغ بن عبد الله بن محمد. وزير مصري، من المتأدبين. له نظم، ولد بمكّة (وكان والده قد ذهب إليها مع جيش والي مصر)، ونشأ في القاهرة، وتعلم في الأزهر، ثم كان وكيلاً لنظارة المعارف، فكاتباً أول في مجلس النواب، فناظراً للمعارف المصرية سنة 1299هـ، واستقال بعد أربعة أشهر، واتهم بالاشتراك في الثورة العرابية، فسجن، وبرئ، واختير سنة 1306هـ رئيساً للوفد العلمي المصري في مؤتمر أستوكهلم، وتوفي في القاهرة. له: (الفوائد الفكرية-ط)، و(المملكة الباطنية-ط)، و(شرح بديعية صفوت-ط)، ورسائل ومقالات.