
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
رايــة العـز شـأنها الإرتفـاع
تتســـامى منصــورة إذ تطــاع
تزحــم النجـم فـي ذراه اعتلاء
كلمــا التـف حولهـا الإجتمـاع
رايــة يقــرأ المفكــر فيهـا
مـا روى مجـدنا القديم المضاع
حـــي أعلامنــا وحــي قناهــا
يـوم كـانت تنـدك منهـا القلاع
يـوم كـانت بنـو معـد بن عدنا
ن مهيبــاً جهادهــا والــدفاع
يـوم كـان العقاب يخفق في الج
و ومنــه نسـر الأعـادني يـراع
يــوم أردى كسـرى وقيصـر منـه
زجــــل لا تطيقـــه الأســـماع
مـا اكتسى لون خضرة النصر إلا
بعـدما أحمـر بالـدماء اليفاع
ذاك عصــر النـبي والأمنـاء ال
غــر إذ أمرهــم مهيــب مطـاع
ثــم عــم السـلام والعـدل ظـل
لــم يكـدر بـه الصـفاء نـزاع
فاكتسـى بعـد خضرة النصر لوناً
مـن بيـاض للسـلم فيـه التماع
ثـم وافـى عصـر العلـوم بفضـل
أشـرقت مـن سـناه تلـك البقاع
فأتــاهم شـعاره مـن سـواد ال
حزن فيهم أو يدركوا ما أضاعوا
فاســتطاعوا بسـيرهم للمعـالي
فـي المسـاعي ونعم ذاك الزماع
واسـتطاعوا بوحـدة العزم والآ
راء من حفظ مجدهم ما استطاعوا
أيهــذا المــذكري مجـد قـومي
حيـن فـاض الـونى وجـف اليراع
تلــك أعلامهــم بألوانهـا الأ
ربــع مرفوعــة وهـذي الربـاع
أيــن لا أيـن هـم وأيـن علاهـم
أســـــلام ذكراهــــم أم وداع
فيرغمـــي أن الــديار طلــول
حيـن راحـوا ومنتـدى الحي قاع
طمعــت فيهــم الأعــادي لـوهنٍ
فـأذاعوا مـا بينهم ما أذاعوا
رقـــدوا والمخــاتلون قيــام
وتوانــوا والحادثــات ســراع
رب ظلــم بــالحزم أشـبه حقـاً
وحقوقـــا أضــاعها الإنخــداع
أيهـا الغـرب هـل تصـورت يوماً
كيـف تعلـو علـى الهضاب التلاع
سـترى اضـغط كيـف يضـرم نـاراً
يصــطلي حرّهـا الكمـي الشـجاع
لــم تـزل تظهـر التلطـف حـتى
شـف عـن سـوء مـا نويت القناع
فــأقم صــدرها فــرب ثنايــا
ليـــس ينســى عثارهــا الطلاع
قـف معـي ننظـر الحيـاة بعيـنٍ
لا تغشـــي جفونهـــا الأطمــاع
لنـرى مالـذي ملكـت بـه الشـر
ق فأضــحى يشــري لكـم ويبـاع
أنـت والشـرق فـي الوجود سواء
لــم يميــزك دونــه الإبــداع
لكمـا فـي الحيـاة حرّيـة العي
ش ســواء لكــم بهـا الإنتفـاع
فلمــاذا تمتـاز بـالحكم فيـه
وعليــــه لأمـــرك الاســـتماع
ألفضــل أضــحت تــدار لــديه
بيـــديك الشـــؤون والأوضــاع
كــل مــا تــدعيه أنـك أقـوى
وبــذا تـدعي الوحـوش السـباع
مـا لهـذي النفـوس تضري مع ال
قـوة فـي ظلمهـا وتجفو الطباع
فيخــال القــوي أن لـه الحـق
ومــــن واجبـــاته الأخضـــاع
مســـتبد بكـــل أمــر ونهــي
فبهــا الحــق للجميــع مشـاع
فلعــل الأيــام ترجــع فيمــا
منحتـــه وشـــأنها الإرتجــاع
إذ تعيـد المجـد الؤثـل فينـا
ويــرى كيــف ودّنــا المقطـاع
حيـث نمشـي إلـى النجـاح بعزم
ليـس فيـه مـن الشـقاق إنصداع
حيـث يعلـو بجـدنا رايـة العز
كمــا كــان شــأنها الإرتفـاع
حمزة بن مهدي الشهير بقفطان.شاعر مطبوع، وفاضل أديب، وشخصية مرموقة.ولد بحي واسط ونشأ بها، فدرس المقدمات على أخيه الشيخ محمد صالح الذي كفله منذ الصغر.ثم هاجر إلى النجف لإكمال دراسته، وخلال ذلك برز شاعراً له ميزات علمية وأدبية.توفي في الحي ونقل جثمانه إلى النجف فدفن بها.