
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
آلا انتسـأت بـالودّ عنـك وأدبـرت
معالنـــةً بـــالهجر أم ســـريع
وحمّلهــا واشٍ ســعى غيــر مُصـلحٍ
فــآب بهــم فــي الفـؤاد وجيـع
فخفِّـض عليـك الشأن لا يردِكَ الهوى
فليـــس انتقــال خلَّــةٍ ببــديع
وفي ليلة المختار ما يُذهل الفتى
ويلهيــه عـن رُؤد الشـباب شـَموع
وسـار أبـو النعمـان للـه سـعيُه
إلــى ابـن إيـاسٍ مصـحراً لوقـوع
بخيـلٍ لهـا فـي يوم هَيجا دُروعها
وأخــرى حُســوراً غيــر ذات دروع
فكــرَّ الخيــول كــرةً أتلفتهــم
وشــدَّ بأُولاهــا علـى ابـن مطيـع
فـولَّى بضـربٍ يفلـق الهـام وقعـه
وطعــنٍ غــداة الســِّكتين وجيــع
فحوصــر فـي دار الإمـارة بائيـاً
بـــذلٍّ وإِرغـــامٍ لـــه وخضــوع
فمــرَّ وزيـر ابـن الوصـيِّ عليهـم
وكـان لهـم فـي النـاس خير شفيع
دعـا يالثـارات الحسـين فـأقبلت
كتــائب مــن همـدان بعـد هزيـع
ومـن مَذحـج جاءَ الرئيس ابن مالكٍ
يقـــود جموعــاً عُفِّيــت بجمــوع
ومــن أســدٍ وفَّــى يزيـدٌ لنصـره
بكــلٍّ فـتىً حـامي الـذّمار منيـع
وجــاء نُعَيـمٌ خيـر شـيبان كلِّهـا
بــأمرٍ لـدى الهيجـاء جـدٍّ رفيـع
ومـا ابـن شـُمَيط إِذ يحـرِّض قـومه
هنــــاك بمخـــذولٍ ولا بمضـــيع
ولا قيــس نهــدلا ولا ابـن هـوازنٍ
وكـــان أخـــا حنّانــة وخشــوع
فــآب الهـدى حقـاً إلـى مسـتقرِّه
بخيـــر إِيـــابٍ آبـــه ورجــوع
إلى الهاشميٍّ المهتدي المهتدى به
فنحــن لــه مــن ســامعٍ ومطيـع
(1) هذه الترجمة قاصرة وتفتقر للمزيد من التوضيح فسيرة عبد الله بن همام تعج في التاريخ بالمفتريات وهو حسب أساطير أبي مخنف الأزدي التي اعتمدها الطبري في تاريخه كان منحازا إلى عثمان بن عفان (ر) وقنع أحد شعراء الشيعة بالسوط لما سمعه ينال من عثمان، واختفى لما قام المختار سنة 66هـ حتى تمكن من الحصول على شفاعة له عن طريق صديقه عبد الله بن شداد الجشمي. فألقى بين يدي المختار قصيدته التي يقول فيها:وفي ليلة المختارما يذهل الفتى ويلهيـه عـن رؤد الشـباب شـموعدعـا يالثـأرات الحسـين فـأقبلتكتــائب مــن همـدان بعـد هزيـعيسمي فيها القبائل التي انضمت إلى المختار ومن كان رئيسها وهي همدان ومذحج وأسد وشيبان (ورئيسها نعيم الشيباني)وكل ذلك مجرد صفحات من أسطورة مطولة جمع أشتاتها أبو مخنف لوط بن يحيى الأزدي لتكون كتاب سمر فصارت أساس التاريخ. ومادة العداء بين الطوائف الإسلامية. ويستوقفنا في القصيدة وصف ابن إياس أحد أمراء بادية العرب إذا يستغرق الحديث عنه نصف القصيدة من البيت 11 حتى آخر القصيدة، وكان قد امتنع عن المشاركة في الحرب. فسير له المختار من خرب دياره وحمله أسيرا إلي الكوفة، ثم منّ عليه وأطلق سرحها وأعاده إلى بلاده.قال أبو مخنف: فلما أنشدها المختار قال المختار لأصحابه: قد أثنى عليكم كما تسمعون، وقد أحسن الثناء عليكم، فأحسنوا له الجزاء (انظر في صفحة القصيدة بقية القصة وما أغدق أصحاب المختار على ابن همام من الجوائز السنية)