
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
وَجَنـابَهُ العـالِى ثُوَيبَـةُ أَرضـَعَت
وَحَلِيمَـةُ السـَّعدِ الَّتى حَوَتِ الفَخَر
وَيَشــِبُّ فِــى يَـومٍ شـَبابَ صـَبِيِّهم
فِـى الشَّهرِ ذَا بِعِنايَةٍ مِن فَضل بَر
وَكَـذَا علـى قَـدَمَيهِ أَضـحى قائِماً
بِثَلاثَــةٍ وَمَشــى بِخَمــسٍ وَانتَبَـر
وَبَــدَا يُكَلِّمُهُــم بِتِســعَةِ أَشـهُرٍ
بَيـنَ المَلاَ بِفَصـِيحِ نُطـقٍ قَـد بَهَر
وَبحَيِّهــا المَلَكــانِ شـَقَّا صـَدرَهُ
وَكَــذَا أَزَالاً حَــظَّ شــَيطانٍ دَخَـر
مَلآهُ إِيمانـــاً كَـــذاكَ وَحِكمَــةً
خاطَــاهُ لَكِـن لاَ بِخَيـطٍ فِـى إِبَـر
لاَ شــَكَّ بَـل بِخيـاطِ قُـدرَةِ قـادِرٍ
مَــولًى عَظيــمٍ بـارِىءٍ حـق أَمَـر
وَلأُمِّـــهِ رَدَّتـــهُ لاَ تَســخى بــهِ
لكِنَّمـا حَـذَراً عَلَيـهِ مِـنَ الضـَّرَر
وَاللــهُ حــافِظُهُ بـأَعيُنِهِ الَّـتى
أَجـرَى بِهـا فُلكـاً بِنُـوحٍ إِذ نَظَر
وَلَـدَى خَدِيجَـةَ رَبَّـتِ المَجدِ الرَّصِي
نِ أَتَـت فَحيَّاهـا بِفَضـلٍ قَـد وَفَـر
وَكَـذَا حَباهـا فِـى حُنَيـنٍ عِنـدَما
أَخــذَتهُ ثَـمَّ الأَرِيحيَّـةُ مـا غمَـر
وَإِلـى المَدِينَـةِ أُمُّـهُ خَرَجَـت بِـهِ
فِـى عـامِ أَربَعَـةٍ لِمَولِـدِهِ الأَغَـر
وَبِعَودِهـا مِنهـا أناخَ بِها المَنُو
نُ مَطِيَّةَ السَّفَرِ الحَقيقي فِى السَّفَر
بِفَدفَــدِ الأَبــوَاءِ أَضـحى تُربُهـا
أَو بـالحَجُونِ علَى الخِلافِ المشتَهَر
لكِــنَّ بِــالأَبوَاءِ حَقًّــا زَارَهــا
وَبَكـى فـأَبكى الصـَّحبَ طرَّاحِينَ مَر
يــا رَبِّ عَطِّــر خَيــرَ قـبرٍ ضـَمَّهُ
بِشـَذاً مِـنَ الصـَّلوَاتِ وَامنَح لَثمَهُ
محمد مجذوب بن قمر الدين المجذوب.شاعر من شعراء السودان، له مجموعة المجذوب المحتوية على ستة دواوين كلها في مدح النبي صلى الله عليه وسلم.