
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
وَأشـَدُّ مِـن عَـذرَا حَياءً فِى الخِبا
نَفسِى الفِدَاءُ لِمَن حُبِى ذَاكَ الفَخَر
وَحُبِـى التَّوَاضـُعَ كـانَ يَخدِمُ أَهلَهُ
أَيضـاً وَيَحلِـبُ شاتَهُ ما الضَّرعُ دَر
وَكَـذَاكَ يَرقَـعُ ثَـوبَهُ أَيضـاً وَيَـخ
صـِفُ نَعلَهُ هُوَ خَيرُ مَن وَطىءَ العَفَر
وَعلــى مَســاكِينِ العِبـادِ يُسـَلِّمُ
وَيُحِبُّهُــم مـا قَـطُّ ذَا فَقـرِ حَقَـر
وَيَعُــودُ مَرضــاهُم وَيَجلِـسُ مَعَهُـمُ
وَكَــذا جَنــائِزَهُم يُشـَيِّعُ لِلحُفَـر
أَيضـاً وَيَقبَـلُ مِـن صـِحَابٍ عُـذرَهُم
بَـل لا بِمَكـرُوهٍ يُقَابِـلُ مَـن حَضـَر
يَمشـِى مَـعَ العِبـدَانِ بَل والارمَلَه
لَـم يَخـشَ مِـن مَلِـكٍ وَلاَ لَيـثٍ زَأَر
لِلـــهِ يَغضــَبُ يَســتَعِيذُ بِرَبِّــهِ
لِرضـَاهُ يَرضى عَل بِعَينِ رِضَا النَّظَر
وَيُقَــدِّمُ الأَصــحَابَ يَمشـِى خَلفَهُـم
وَيَقُــولُ ظَهـرِى لِلمَلائِكَـةِ الغُـرَر
رَكِـبَ البَعيـرَ جَنـابُهُ رَكِبَ الفَرَس
رَكِـبَ الحِمـارَ وبَغلَـةً رَكِبَ المَبَر
أُوتِـى مَفاتيـحَ الخَـزَائِنِ وَهُوَ مِن
جُـوعٍ علـى بَطـنٍ لَقَـد عَصَبَ الحَجَر
وَاللَّغــوَ كـانَ يُقِـلُّ ثُـمَّ جَنَـابُهُ
بَـل بِالسـَّلاَمِ إِذا لَقِـى أَحَداً بَدَر
وَكَـذَا الصـَّلاَةَ يُطيـلُ يَقصـُرُ خُطبَةً
جُمعِيَّــةً أَمَّــا سـِوَاها مـا قَصـَر
يَتـأَلّفُ الأَشـرَافَ يُكـرِمُ مَـن هُنـا
كَ قَدِ امتَطَى قُنَنَ الفَضَائِلِ وَانتَبَر
أَيضــاً وَيَمـزَحُ مَـع صـَحَابَتِهِ وَلا
أَبَـداً يَقُـولُ سِوَى الذِى يَرضَاهُ بَر
ذَا بَعـضُ مـا مَنَـحَ الإِلـهُ حَـبيبَهُ
أَمَّـا الحَقِيقَـةُ لَيـسَ يُدرِكُها بَشَر
هَيهـاتَ أَن تُـدرَى حَقِيقَـةُ مَـن بِهِ
قَـد أَقسـَمَ الرَّحمنُ فِى حِجرِ السُّوَر
يــا رَبِّ عَطِّــر خَيــرَ قَـبرٍ ضـَمَّهُ
بِشـَذاً مِـنَ الصـَّلَوَاتِ وامنَح لَثمَهُ
محمد مجذوب بن قمر الدين المجذوب.شاعر من شعراء السودان، له مجموعة المجذوب المحتوية على ستة دواوين كلها في مدح النبي صلى الله عليه وسلم.