
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
بِإِسـمِكَ يـا اللَّهُـمَّ أَبـدَأُ قـائِلاً
بِحَمـدِكَ سـِرّاً ثُـمَّ فِى الجهرِ نائِلا
بِــذلِكَ فَضــلاً مِـن لَـدُنكَ مُنـائِلاً
فأَعظمُهــا مَــدحٌ لأَحمَــدَ ســائِلاً
تَمُــنُّ بِــه نُــوراً بِنُـورِكَ يَضـوَأُ
ثَنَيـتُ بـهِ إِذ كانَ فِى العِزِّ ثانِياَ
هُوَ العَبدُ حَقّاً وَالحَبِيبُ لِذِى الضِّيا
أَخَـذتُم لَـهُ مِـن نُورِكُم يَومَ خالِياَ
أَقمتـم لَـهُ كُـلَّ المَقَامـاتِ ضَاوِيا
فَحُســنٌ لَــهُ مِــن حُســنِكُم يَتَلألأ
تَخَلَّــقَ بــالأخلاَقِ مِنكُــم وَخَلَّقــا
وَجــانَبَ فِيكُــم كُـلَّ غَيـرٍ وَطَلَّقـا
فَمـا مِثلُـهُ خَلـقٌ وَلاَ كـانَ مُطلقـا
عَرَفنـا لِـذَا عِلمـاً يَقِينـاً مُحَقَقَّا
فَمِنكُـم لَـه فَضـلٌ مـن الشَّمسِ أَسنَأ
فَمِـن خُلقِـهِ قَـد كـانَ هَيـنَ مَؤونَةِ
وَلَيِّـــنَ أَخلاَقٍ كَرِيـــمَ الطَّبيعَــةِ
جَمِيلاً إِذَا عاشـــــَرتَهُ بِمَحَبَّــــةِ
وَفِــى وَجهِــهِ بشـرٌ بِغَيـرِ عُبُوسـَةِ
وَبَســَّامُ لاَ بالضــِّحك لِلفَــمِ يَملأُ
كَــثيرُ التَّواضــُع إِن أَرَدتَ مُـوتَهُ
طَلبـتَ مَـنَ البَحـر المُحيـطِ تَفُوتُهُ
لَـهُ الـذَّكرُ قُـوتٌ ثُـمَّ فِكـرٌ سُكُوتُهُ
حَزِينــاً تَـرَاهُ دائِمـاً ثُـمَّ مَـوتَهُ
بِنَصــبٍ لِعَيـنٍ دائمـاً لَيـسَ يَنسـَأُ
يَقُــمُّ مَـعَ الخُـدَّامِ بَيتـاً ويَطحَـنُ
وَيَحلِــبُ شـَاةً يـا نَـدِيمِى وَيَعجِـنُ
وَيَرقَــعُ لِلثَّــوبِ القَـدِيمِ وَيَسـكُنُ
علـي مـا يَكُونُ البَيتُ باللهِ يُوقِنُ
وَيَعرِفُــهُ فِــى كُــلِّ حـالٍ ويَلجَـأُ
وَيَشـرِى مِـنَ السـُّوقِ المَتاعَ وَيَحمِلُ
وَفِــى ثَــوبهِ مَـرَّاتِ يَحفَـظُ يَجعَـل
إِلَــى أَهلِـهِ ذاكَ المَتـاعَ فَيَنقُـلُ
وَللنَّــاسِ عَــن أَحـوالِهِم يَتَسـَاءِلُ
لِيُصــلِحَها فَهُــوَ النَّبِـيُّ المُبَـرَّأُ
محمد مجذوب بن قمر الدين المجذوب.شاعر من شعراء السودان، له مجموعة المجذوب المحتوية على ستة دواوين كلها في مدح النبي صلى الله عليه وسلم.