
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
بـك بـرء أسـقامي وأنـت سقامي
يـــا مخجــل الأقمــار والآرام
ملك الهوى مني الزمام ولم يكن
لــولاك أن يلقـى إليـه زمـامي
هيمتنــي بهـواك حـتى لـذ لـي
كلفــي بـآرام النقـا وهيـامي
يـا سالبي طيب المنام كفاك ما
أســهرتني فـاردد علـي منـامي
برخيـم لفـظ منك أقرأني الجوى
وســقيم لحـظ منـك صـح غرامـي
عـد بالخيال خيال جسمي على أن
تشـفي بـزور الطيـف بعض أوامي
حتــام أنـثر فيـك در مـدامعي
شــوقاً للؤلــؤ ثغـرك البسـام
وإلـى م فيك الأم في شرع الهوى
وبمســمعي صــممٌ عــن اللـوام
يـا أيهـا الرامي أصبت مقاتلاً
ألفـت إليـك بسـلمها يـا رامي
كـم رحت عن قوس الحواجب متخنا
أحشــاي مــن أهــدبها بسـهام
مطـر الـدموع همـي لأنـك نجلـه
فاشــقق لأجفــان عليـك دوامـي
عجبـاً ليـم الـردف يضـرب موجه
وعليـه واهـي الخصر يقضي ظامي
قيـدت لمـا عـاد دمعـي مطلقـاً
قلـبي بوجـد مثـل حسـنك نـامي
وأمـا ومبسـمك العـذيب وبـارق
منــه بأحشــائي لهيــب ضـرام
مـا سـاورتني عنـك آنـاً سـلوةً
كلا ولــو أمســيت فــي بسـطام
إن كنـت فـي نجـد فنجدي الهوى
أنـا فيـك أو بتهامـة فتهـامي
وغـزال طرفـك فيـه طـال تغزلي
وبثغــرك البســام رق نطــامي
مـا ضـرني أن قـد بعـدت لأننـي
ألقـاك مـن حيـث التفـت أمامي
إن شمت برق الثغر أمطرت الثرى
مـن سـحب أجفـاني بـدمع هـامي
أو هــز قامتـك الـدلال تمكنـت
لـك هـزة بمفاصـلي بهجة الأيام
أيــام لا بــرق الشـبيبة خلـب
فيهــا وليــس سـحابها بجهـام
مـرت ولـم تعقـب سوى كافي بها
فكأنهـــــا زور مــــن الأحلام
إذا ليــس إلا روض خـدك روضـتي
فيهــا وخمـري الرضـاب مـدامي
بـي أفتدي نك ابن جازية المها
ريـــم يشـــين ســوالف الآرام
إن لاح قلـت البـدر ليـل تمامه
أو فـاح قلـت الـورد في الأكام
أرعـى الذمام له ولم يك حافظاً
عهـدي القـديم بحبسـه وذمـامي
منـه اسـتعار البدر بهجة منظر
ورطيـب غصـن البـان ليـن قوام
خـط المضـاء علـى صـحيفة لحظه
سـبق القضـاء صـقيل حـد حسامي
وسـم الصـبابة واسمها لاحا على
مــرأى خــدود بالجمـال وسـام
مــا زار إلا شــق فجـر جـبينه
مـن ليـل داجـي الفرع جنح ظلام
تبـدي الملاحـة منـه فرد محاسن
هــو مـن صـنوف جمـاله بزحـام
ألهـو إذا نـاح الحمـام وإنما
نــوح الحمـائم جـالب لحمـامي
ومهفهــف غنــج الجفـون يـؤده
عجبــاً ينــوء بيـذبل وشـمامي
بتلفـت الظـبي الغريـر ونفحـة
المسـك العـبير وهيبة الضرغام
عبـق الـبرود عليـه نم عبيرها
مـن لـي بنشـر عبيرهـا التمام
حتـام يـا عدل القوام تجور في
مكســـور جفـــن للحشـــا ظلام
أو مــا كفــاك غيــر مكافــح
وتراميــاً نجلاً لغيــر مرامــي
مـالي ومالـك يا غزال تحيد عن
سـنن الهـوى وتـروم غير مرامي
مازلت تمحنحني الصدود ولم أزل
أدنـو وتبعـد في الغرام مقامي
مـا كنـت أستسقي الغمام لحاجر
يومــاً فأحمــل منــة لغمــام
عبد الحسين بن عبد علي بن محمد حسن صاحب كتاب جواهر الكلام.عالم كبير، وشاعر شهير، وأديب معروف، وهو جد الشاعر محمد مهدي الجواهري.ولد في النجف، ونشأ بها على أبيه حيث درس مبادئ العلوم عليه وعلى مجموعة من أفاضل أسرته وأدبائهم.ثم اختلف إلى مجموعة من العلماء أصحاب الحلقات، فأخذ عنهم الأصول والفقه.توفي في النجف مريضاً بالتيفوئيد، وكان له مراسلات كثيرة مع ولاة بغداد وسلاطينهم.