
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ضــربنا كــل منــتزجٍ قصــي
فلــم نــر غيـر مطـرح دنـي
ولمــا أن بلونــا كــل حـيٍّ
طوينـا عـن سـواك أبـا غنـي
بسـاط المـدح طيـا بعـد نشر
وردنـا منـك يا عذب المناهل
خضـم نـدىً لـه المعروف ساحل
وجنبنـا سـواك مـن القبـائل
وقيـدنا القـوافي مطلقات ال
أزمـة عـن لقـا زيـد وعمـرو
حـوى النـادي معماً منك مخول
غــدا لحـوائم الآمـال مـوئل
وكهفــاً للأنــام بكـل معضـل
إذا ظمأ القريض لورد مدح ال
كـرام عللتـه وأبيـك بـالري
شــأوت النـاس فـي جـد وجـدٍّ
فــدق علاك عــن تكييــف حـد
فيـا مـن جـل عـن شـبه ونـد
زهـت منـك الرصافة بابن مجد
تلفــع حلــتي شــرف وفخــر
حبـاك اللَـه فـي أسـنى صفاتٍ
أعـدت بهـا الليـالي مقمرات
إذا تبـدو الكـواكب مشـرقات
تلــوح بهـا صـفاتك مزهـرات
وتحـت شـعاعها الجوزاء تسري
فكـم ضـمنت يـداك سـداد ثغر
بــه الإســلام أمـن كـل ذعـر
لطفــت شــمائلاً كشـمول طمـر
فيـا حلـو الشمائل لست أدري
مــذاقك كيـف فـاكه ذوق مـر
ضــفا للمكرمـات عليـك بـرد
وانــج فيــك للعليـاء قصـد
وكيــف ومــا لشـخص علاك نـد
تفــاكه هاديــا ولأنـت شـهد
يجـل بـأن يـداف بطعـم صـبر
تنـاثر كالضـفادع منـه قمـل
بشــكل فيــه إبليــس تشـكل
فكيف أبا سليم العرض والعقل
تنـادم منه قرداً يا هزبر ال
وغـى والقـرد من دون الهزبر
أحـاط بصـحف شرع اللهو علما
فأمسـى لسـمه المعنى المسمى
فيـا مـن في نداه النمر عما
ســهلت خليقــة وعجبـت لمـا
رأيتــك منـه مسـروراً لـوعر
إذا مــا لاح فـي شـكل مشـوم
تعــوذ كــل شــياطن رجيــم
فمـا هـو غيـر همـاز زنينـم
ألا جنبــه فهــو طـويس شـوم
ومــا در شــحة وفتـاة عهـر
لقـد سـلبته كـف الراح عقلاً
فـاتبع منـه زور القول فعلا
وعـاد لفـرع دوح اللؤم أصلا
تشـاركه الكلاب العمـش شـكلا
وتفضــله بمعرفــة التجــري
سـجيته الخنـا مـا حال عنها
ولــم نعلـم لهـا إلاه كنهـا
يضـاهي الخنفسا إن لم يكنها
وتشـبه القـرود وأيـن منهـا
ثقـــالته إذا خفـــت لأمــر
دعــاه للغوايــة منــه داع
لأوقــات الطلـي أبـداً مـراع
غنـىً للعيـن فيـه عـن سـماع
إذا انتظم الندي على ارتفاع
بـدا بيـن النـدي كحـرف جـر
تنـاذره الحواضـر والبـوادي
أخــس بقيــة مـن قـوم عـاد
إذا عقـد الحبا فعلى ارتداد
ومهمــا ارتــد ملـي فهـادي
لحـاه اللَـه لمـا ارتد فطري
كلا حــاليه فــي ســر وجهـر
مـراودة الخنـا أو شـرب خمر
فمــا معنــاه إلا محـض كفـر
فاقسـم لـو يشـاهد حـرب بدر
لكــان محاربـاً شـهداء بـدر
فكــم حضــنته بعلاً ذات بعـل
وكــم طفــل تشــكاه لطفــل
لــوجه اللَـه وجهـاً لا يـولي
وكـم مـن قـائل هـادي يصـلي
فقلـت نعـم علـى قبـلٍ ودبـر
يـرى كذب المقال الزور صدقاً
ويحسـب بطـل شـرب الخمر حقا
إذا لمـح الطلى لم يبد نطقا
بعـض علـى الزجاجة حين يسقى
حمياهـــا كطالبهــا بــوتر
فــأي مقـالٍ فحـش لـم يقلـه
وأي منــال ســوء لـم ينلـه
تخـف بـه الملاهـي حيـن يلهو
ويصــبو للحــون فـإن تسـله
تلـوت الذكر قال اللحن ذكري
تحــرز عــن ســوى جـام وزق
فأوضــح للغوايــة أي طــرق
ولمــا لــج فــي غـي وفسـق
قصـرنا الهجـو فيـه بمد صدق
فعــاد ومــد مصـقوله كقصـر
تفنــن للتســوق بكــل فــن
فـــأرعب كــل أنســي وجــن
ومـذ ختـم الفسـوق بكـل لحن
تـدحرج فـي سـبيل الغي يثني
قوامـاً ليـس يبلـغ سدسد شبر
لـه إبليـس أمـر بنيـه أنهى
فعـاد عـن امتثال اللَه ينهى
يطـــاول ذرة ويقــل عنهــا
إن اعتنـق الذبابة فهو منها
إذا مــا قسـته كوشـاح خصـر
يعــوم بزاخـر الآثـام عومـا
ولـم يسمع على الفحشاء لوما
ذميـم كـل أضـل الـدهر قوماً
بصـدر الخنفسـا لـو حل يوما
لكـان مـن الدمامـة نهد صدر
تملـــك رقــه خمــر وجــام
لئيـــم قـــد تكفلــه لئام
لثغـر الشـرك أن يبد ابتسام
علــى عينيـه للكفـر اتسـام
وشـر العيـن مـا وسـمت بكفر
فكــم ظهـر تشـكي منـه ثقلاً
وكـم بطـن أعيـدت منـه حبلى
يزيـد بشـعلة الصـهباء خبلا
مـتى يرمـق كؤوس الخمر تجلى
يقـل يـا عيـن باللـذات قري
خلائقــه تتــوق لكــل تيــهٍ
خلائق كـــل ممقـــوت ســفيه
أرى بــرد المخـازي يرتـديه
وإن وشـل المبالـة خـاض فيه
يقـل بشـراي هـذي عيـن خمـر
تحيـل الخمر منه الجسم خمراً
ومخضـه اعتقـاد الكفـر كفرا
فسـلني عنـه إنـي فيـه أدري
لقــد قلبتــه بطنـاً وظهـرا
فلــم أره ســوى بطـن وظهـر
فكـم زاد أجـد لـذي اغتصابا
أعـد مـن المـدام لها شرابا
وحمـــل ذاك أوزاراً صــعابا
فــذي مملــوة خمـراً وعابـا
وذا مرســىً لكــل ثقيـل وزر
غـدوت لمفضـعات العـرا نضوا
وقـد نبذتك أيدي الخزي شلوا
أرى جهـر القـوافي فيك نجوى
وراءك لسـت أبلـغ منـك هجوا
وإن جـاز المـدى معشـار عشر
عبد الحسين بن عبد علي بن محمد حسن صاحب كتاب جواهر الكلام.عالم كبير، وشاعر شهير، وأديب معروف، وهو جد الشاعر محمد مهدي الجواهري.ولد في النجف، ونشأ بها على أبيه حيث درس مبادئ العلوم عليه وعلى مجموعة من أفاضل أسرته وأدبائهم.ثم اختلف إلى مجموعة من العلماء أصحاب الحلقات، فأخذ عنهم الأصول والفقه.توفي في النجف مريضاً بالتيفوئيد، وكان له مراسلات كثيرة مع ولاة بغداد وسلاطينهم.