
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
إليــك فمـا للكـأس شـأن فـي حـبي
سـلوت عـن الأحبـاب والكـأس والشرب
ومـا لـي فـي غيـد الحمى من صبابة
ولا حاجـة للقلـب فـي الشادن الترب
ولا تحســبن دمعــي جــرى لغريــرة
مهفهفـة تصـبي لـدى البعـد والقرب
ولا بــالطلول العافيــات كبعضــهم
شـغفت ولا قلـبي اقتفـى أثـر الركب
تركــت قـديم الشـعر حـتى وجـدتني
بجــدي مثلــت التجــدد أو لعــبي
دعونـا مـن الشـعر القـديم فإننـا
لنسـئم مـن وصـف الطلـول أو النحب
ســئمناه لمــا لـم يكـن يسـتفزنا
إلـى كـل ما يستجلب النفس أو يصبي
هـو الشـعر إمـا حكمـة نهتـدى بها
وإمـا خيـال مثـل الخصـب في الجدب
رواء النفــوس العاطشــات غـذائها
معوضــها عـن حاجـة الأكـل والشـرب
قرأنــاه درســا والطيــور أسـاتذ
لنـا والصـبا والنهر بعض من الكتب
حنانيــك عصــر الكهربـاء ألا تـرى
يعـاد لـك الأعشـى أخـو سالف الحقب
حبســت علــى شــعب غرامــي مـودة
لـذلك قـد أخلصـت للشـعب فـي حـبي
بلادي وكـم مـن أجلهـا بـات نـاظري
يـذود سـروب الـدمع سـربا على سرب
عليهــا جنـى الأبنـاء ذنبـا وإنـه
لأعظـم ممـا قـد جنـى الغرب من ذنب
فقــومي وداء الجهـل أصـبح فاشـيا
بهـا فمـن الخريـج فيهـا مـن الطب
إذا قــام فيهــم مصــلح ينسـبونه
إلـى الكفر هذا الجهل خطب على خطب
وهــذا وفــي طـي الضـلوع تغلغلـت
أمــاني لــم يسـتجلهن سـوى قلـبي
لأخـبرت صـحبي مـا عليـه قـد انطوى
ضـميري لـو لم أعلم الغدر من صحبي
ســـلكت وإيـــاهم طريــق عمايــة
وعفتهــم وانحــزت للمنهـج اللحـب
هياكــل فــي زي الرجــال وشـكلها
تعيـــش بلا عقــل لــديها ولا لــب
ســـكت ولكــن المصــاب اســتفزني
وكـم لمصاب الشعب في القلب من شعب
فأرســلت قلـبي مـن جفـوني أدمعـا
تنـاثر فـوق الخـد كـاللؤلؤ الرطب
بلادي ومــا شــأن الخـراف وقـدرها
إذا استشـعرت أو خيلـت خطفة الذئب
أظـــن وبعــض الظــن رأي وحكمــة
بأنـا سـنغدوا أكلـة الظلم والغصب
يقولـــون للإخلاص أحزابنـــا ســعت
فقلـت صـدقتم والخيانـة مـن حزبـي
فمــا بالهـا لا سـدد اللـه سـعيها
تمكـن مـن شـعبي الفقير يد الغربي
أداعيـــة باســـم التقــدم ضــلة
إلى العار والتأخير في سيرها شعبي
أأنــت الـذي صـدقت صـك امتيازهـا
وأمضـيته حـتى علـى المـاء والعشب
علـى عقـل مـن قـد كان وظفك العفى
إلـى الـدفع عن حق البلاد أو الندب
وخــل حــديث الشــعب جنبـا فـإنه
شـجوت لـه فـي القلـب ندب على ندب
ومــل بالثنــا نحـو العلـي مهنئاً
لـه فهـو حـر طيـب العـود والصـلب
ترعــرع فـي بيـت المكـارم والعلا
نمـوا وفـي حجـر الفضـيلة قـد ربى
أبيــت ولوعــا فــي علــي وحسـبه
وحــب علــي كـان فرضـا مـن الـرب
وبالمــدح مـل نحـو الحسـين فـإنه
تسـنم فـي العليـاء للمرتقى الصعب
بـه وشـجت مـن صـادق القـول دوحـة
نمتـه إلـى الأصـل الصريح من العرب
يقــول ولكــن يتبـع القـول فعلـه
وحاشـاه مـن ميـن هنـاك ومـن كـذب
أخـو مزبـر إن سـاب في الطرس خلته
علـى الطرس مثل الصل قد ساب للوثب
يغـور علـى العلـم المحجـب طالبـا
حقيقتـــه حـــتى يــبين بلا حجــب
إذا جئت نــاديه ومــن بحـر جـوده
شـربت كـؤوس الخلـق كالسلسل العذب
وفاكهــة حلــوا مـن ثمـار علـومه
غرسـن بصـدر مثـل صدر الفضا الرحب
هنـــاك تــرى معنــى الجلال ممثلا
بـأروع يـزرى فـي المكـارم بالسحب
وقـل هـاك عـذرى عـن ثنـاك وشـأوه
فلا طاقـة لـي بالسـمو إلـى الشـهب
وعنـــه روى النــدب التقــي علائه
أجـل وكـذاك النـدب يروى عن الندب
تقيــا غــدا لفظـا ومعنـى كاسـمه
ويــا رب اســم كـان قشـرا بلا لـب
فــــدونكموها للوفـــاء خريـــدة
ومـن عـادتي صـدق الوفـاء ومن دأب
ودمتــم مــتى لاحـت ذكـا بسـمائها
وغـرد طيـر البشـر في الغصن الرطب
محمد جواد بن الكاظم بن طاهر بن حسن بن بندر ابن سباهي الكندي السوداني.شاعر شهير، وأديب معروف.ينتمي إلى أسرة السوداني العريقة، والتي خرجت العديد من الشعراء والأدباء.ولد في العمارة، وهاجر إلى النجف مع عائلته فدخل المدرسة الابتدائية، ثم تركها، والتحق بشيوخ النجف يأخذ منهم العلم والأدب.وقد شارك في تأسيس جمعية الرابطة، وظهر فيها كألمع نجم أدبي.ويتميز شعر بالمرونة وقوة سبك وإبداع.توفي في النجف.