
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مـا كـل مـن يدعي نهج الوفاء وفي
ولا الشــريف لعمـري مـدعي الشـرف
الغـدر عـم بنـي الدنيا فوا أسفي
كم من فتى كان بين الناس يوصف في
حسـن المسـاعي وعز النفس في زمنه
مــا كــان ســوى الأوطـان يشـغله
وكــان فـي نصـرها للعمـر يبـذله
وكــانت النــاس للعليــا تـؤهله
حـتى إذا نـال مـا قـد كان يأمله
عـن الهـدى حـاد أضـلالا وعـن سننه
فصــار حيــاً علــى كرسـيه جسـدا
ونحــو أوطـانه لـم يلتفـت أبـدا
وصــار معتقــداً غـي الضـلال هـدى
كأنمــا كــان للأغــراض مجتهــدا
بســعيه لا لأجــل الـدين أو وطنـه
إن شـئت أن تنتعـش نفساً فكن رجلا
فـي الخطـب لم يك هيابا ولا و كلا
أو نابـك الدهر في أمر قد اعتقلا
فثــق بنفسـك واتـرك منسـواك ولا
تستنصـحنه بأخـذ الـرأي مـن لدنه
دع هــؤلاء الـورى لا تصـطفى أحـدا
فـي الخطـب لا والداً منهم ولا ولدا
وكـن على النفس دون الناس معتمدا
فالحـازم اليوم من لم يعتمد أبدا
علـى سـواه ومـن يعمـد فمـن وهنه
أبو الجواد محمد حسن بن باقر بن علي بن محمد بن علي بن حيدر.أديب شهير، وشاعر معروف.ولد في سوق الشيوخ، ونشأ بها على أبيه الذي كان من الأعلام، فدرس المقدمات، ثم هاجر إلى النجف حيث أكمل الفقه والأصول.وأخذ الأدب والعلم على أندية النجف، فراح يواصل النظم ويساجل فريقاً من أخدانه.توفي ببغداد إثر مرض ألم به، ونقل إلى النجف ودفن فيها، ورثاه مجموعة من أدباء عصره.